انطلاق مارثون الانتخابات الرئاسية... حملة المرشح عبدالفتاح السيسي تلتقى بالبابا تواضروس وتزور الطائفة الإنجيلية

وفاء وصفى
انطلقت الأسبوع الماضى الحملات الانتخابية لمرشحى الرئاسة، حيث بدأت حملة المرشح عبدالفتاح السيسى بزيارات رسمية للكنائس المصرية وكانت البداية مع الكنيسة الأرثوذكسية، حيث زارت الحملة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بالمقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وأكد البابا تواضروس خلال لقائه بأعضاء الحملة أن الدولة المصرية تتجه بصورة قوية نحو تحقيق المساواة الكاملة والتقدم التنموى الذى يدفع الدولة إلى الأمام، مثمنًا دور القيادة السياسية وجميع الجهات الحكومية فى مصر بما فى ذلك القوات المسلحة، والشرطة المصرية وجميع الوزارات العاملة بالدولة، مشيدًا بالإنجازات البارزة التى تحققت فى جميع المجالات وفى جميع أنحاء مصر ولا سيما فيما يتعلق بالتقدم فى قطاع الصحة والجهود المبذولة فى القضاء تمامًا على الالتهاب الكبدى فيروس «سى».
كما ثمَّن قداسة البابا موقف القيادة السياسية فى الوقوف بوضوح شديد ضد تصفية القضية الفلسطينية، وكذا موقف القيادة السياسية فى فتح المعابر وتقديم المساعدات الإنسانية والطبية لأشقائنا الفلسطينيين هناك بصورة عاقلة وحكيمة، فضلًا عن كل ما يتم من مفاوضات واتصالات مع قادة العالم لحفظ حق الفلسطينيين.
وشدد على أن الانتخابات استحقاق دستورى لكل مصرى، مستعرضًا تاريخًا بسيطًا ومختصرًا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، التى ولدت على أرض مصر، والتى تُعد واحدة من أقدم كنائس العالم، مؤكدًا أن للكنيسة دورين أساسيين؛ دورها الروحى الذى يتمثل فى خدمة المؤمنين بالمسيح، ودورها الاجتماعى الذى يظهر فى خدمتها للمجتمع، ويعتبر الدور الاجتماعى للكنيسة بمثابة مسئولية مهمة توضح دورها فى العمل وخدمة الوطن. مشيرًا إلى أنه يؤمن بأن «إله السماء يعطينا النجاح ونحن عبيده نقوم ونبني»، مشددًا على دور أبناء الوطن فى بنائه، وأهمية المشاركة الجماعية فى الانتخابات.
ومن جانبه ، عبر المستشار محمود فوزى رئيس الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسى السيد/ عبدالفتاح السيسى، عن تقديره العميق للدور الوطنى العظيم للكنيسة فى نجاح ثورة 30 يونيو، التى اتخذت موقفًا واضحًا فى الدفاع عن الوطن، وبث روح الوحدة ومحاربة الاستقطاب، واستعادة روح الوطن الذى سُرق، فساهمت بذلك فى تثبيت أركان الدولة، واستقرارها، مثمنًا الدور الوطنى البارز الذى يقوم به قداسة البابا تواضروس فى نشر المعلومات والتوعية بتطور أوضاع الأقباط فى مصر بعد عام 2013 فضلًا عن تصريحات قداسة البابا المنحازة دائمًا للوطن داخليًا وخارجيًا، مثنيًا كذلك على دوره الوطنى الكبير فى الحفاظ على الدولة من الانزلاق إلى حالة من الاستقطاب الطائفى، وتحييد أى محاولة لإثارة الفتن فى مصر.
كما أكد فوزى، أن السيد المرشح عبدالفتاح السيسى يؤمن إيمانًا كاملًا بالمواطنة وبالحقوق المتكافئة للمصريين جميعًا، وكان سيادته الرئيس المصرى الأول الذى يحرص سنويًا على حضور احتفالات الأقباط بعيد الميلاد المجيد، فقد زار الرئيس 10 مرات الكنيسة لنشر رسالة السلام والمحبة انعكاسًا لرؤية الأقباط بأنهم عنصر أصيل فى المكون المصرى، وتقديرًا لهم.
وثمَّن المستشار محمود فوزى الدور المهم الذى تقوم به الكنيسة فى تنمية المجتمع والتركيز على النشء وبناء الإنسان وخاصة تطوير مهارات الشباب، فضلًا عن الدور المجتمعى المهم الذى تقوم به الكنيسة مع رعاياها من الإخوة الأقباط فى الداخل والخارج، سواء من ناحية الرعاية الصحية أو التعليم أو التنمية الاقتصادية، وكذلك برامج السلام المجتمعى وحماية الفئات الأولى بالرعاية. مؤكدًا أن هذا يتسق مع ما يقدمه المرشح عبدالفتاح السيسى على قائمة أولوياته كركيزة أساسية لبناء الجمهورية الجديدة، مشيرًا إلى أن دستور 2014 أولت مواده اهتمامًا خاصًا بحقوق الإخوة الأقباط، فأشارت المادة (235) إلى التزام الدولة بإصدار قانون بناء الكنائس بما يكفل حرية المسيحيين فى ممارسة شعائرهم الدينية، وجعلت تعديلات الدستور عام 2019، تمثيل الأقباط فى المجالس النيابية تمثيلًا دائمًا مستمرًا، حيث حصل الأقباط فى الانتخابات البرلمانية عام 2015 على 38 مقعدًا نيابيًا. وفى انتخابات 2020؛ حصل الأقباط على 37 مقعدًا، كما حصل الأقباط على 24 مقعدًا بمجلس الشيوخ، الذى شهد لأول مرة انتخاب سيدة قبطية فى منصب وكيل مجلس الشيوخ. هذا إلى جانب تزايد نصيب الإخوة الأقباط فى المناصب العليا فى الدولة، فضلًا عن الهيئة الاستشارية الخاصة برئيس الجمهورية التى تضم نخبة ممتازة من العلماء والخبراء الأقباط.
وفى ختام اللقاء أهدى البابا تواضروس الثانى لأعضاء الحملة الانتخابية هدية رمزية، مكتوب عليها «مبارك شعبى مصر»، مشيرًا إلى أن بلاد العالم كلها فى يد الله إلا مصر فى قلب الله.
واستمرارًا للقاءات الخارجية للحملة، زارت أيضا الطائفة الإنجيلية برئاسة الدكتور القس أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، والدكتور القس جورج شاكر نائب رئيس الطائفة، وبحضور أعضاء هيئة مكتب الحملة وعدد من السادة أعضاء المجلس الإنجيلى العام ورؤساء المذاهب الإنجيلية بمصر، وذلك خلال زيارة الحملة لمقر الطائفة الإنجيلية بالقاهرة.
وخلال اللقاء أعرب المستشار محمود فوزى عن سعادته وسعادة أعضاء هيئة مكتب الحملة بزيارة مقر الطائفة الإنجيلية، معربًا عن تقديره لدورهم الوطنى والبارز فى جميع المواقف الوطنية التى مرت بها الدولة المصرية، فضلًا عن دورهم المجتمعى البارز، موضحًا أن الكنيسة الإنجيلية اتخذت خطوات رائدة للإصلاح والتقارب داخل المجتمع المصرى والالتحام بقضاياه وتحدياته، مثمنًا دور الكنسية فى عدد من القضايا من بينها التعليم والصحة ومحو الأمية، وتأسيس منتدى الثقافات الذى رسخ سمات التعددية والتسامح، مشيرًا إلى دور النشرة الإنجيلية فى رفع الوعى الثقافى لدى المواطنين.
كما أكد رئيس الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسى السيد عبدالفتاح السيسى، أن السيد المرشح عبدالفتاح السيسى يؤمن إيمانًا كاملًا بالمواطنة وبالحقوق المتكافئة للمصريين وهو ما نلمسه واضحًا فى تقلد الإخوة الأقباط عددًا من المناصب التشريعية والتنفيذية والقضائية والاستشارية المرموقة.
مشيرًا إلى أن المرشح الرئاسى السيد عبدالفتاح السيسى، له دور كبير فى دعم وترسيخ مبدأ المواطنة والحقوق المتكافئة للمصريين جميعًا، مشيرًا إلى أن دستور 2014م أولت مواده اهتمامًا خاصًا بحقوق الإخوة الأقباط، فأشارت المادة (235) إلى التزام الدولة بإصدار قانون بناء الكنائس وترميمها بما يكفل حرية المسيحيين فى ممارسة شعائرهم الدينية وهو ما عمل مرشحنا على تفعيله وصدر هذا القانون بالفعل وتم تطبيقه.
ومن جانبه، أكد رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر أن الدولة لعبت دورًا كبيرًا فى تقنين أوضاع الكنائس، فالكنيسة الإنجيلية كان لديها 1500 كنيسة، كان مسجلاً منها 500 كنيسة، وفى 5 سنوات تم تقنين 480 كنيسة وبيت مؤتمرات، أى ما تم خلال خمس سنوات يساوى ما تم فى 200 عام من تقنين أوضاع الكنائس، موضحًا أننا نستطيع وبكل وضوح رؤية قيادة ودولة تسعى لتطبيق أساسيات مجتمع العدالة والتنمية، وأضاف إنه تم إنشاء هيئة الأوقاف الإنجيلية لأول مرة فى تاريخ الكنيسة الإنجيلية المصرية، للتأكيد على ترسيخ مبدأ المساواة بين جميع المصريين، وأيضا من خلال المبادرات الوطنية التى أطلقها الرئيس من منطلق مسئولية إنسانية مباشرة نحو تحسين ظروف المعيشة والحياة اليومية للمواطن المصرى فى جميع ربوع بلادنا، والتى تهدف لتكريم الإنسان المصرى وحفظ كرامته وحقه فى العيش الكريم.
كما أشار إلى أن هناك إنجازات ملموسة تستحق أن نتكاتف جميعًا لاستكمالها، وأن بلادنا هى الوحيدة فى المنطقة التى تتمتع بالاستقرار والأمن، موضحًا قيامهم بدورهم بتشجيع المواطنين بالمشاركة الإيجابية خلال الاستحقاق الدستورى القادم.