الصفقات تحسم انتخابات رئاسة حزب الوفد

بدأت معركة انتخابات حزب الوفد المقررة فى مايو القادم فور إعلان فؤاد بدراوى الأسبوع الماضى عن ترشحه لرئاسة الحزب ضد د. السيد البدوى، معتمدا على منصبه كسكرتير عام للحزب وجذوره التاريخية، باعتباره حفيد فؤاد سراج الدين، وقوته من خلال لجان المحافظات، حيث تمكن من إعادة هيكلتها، وتكمن قوة بدراوى فى بعض المحافظات منها بورسعيد المتوقع حصوله على 60٪ من الأصوات بها، وتضم الجمعية العمومية 3500 صوت وهى أصوات الهيئة العليا ولجان الشعب والنواب السابقين بمجلس الشعب والشورى، وفى نفس السياق يعتمد بدراوى على دعم أنصار رئيس الحزب السابق د.محمود أباظة، كما ينتظر دعم البدوى رئيس الحزب الحالى له وعدم الترشح وهو عكس الحقيقة، حيث يستعد د.السيد البدوى للمعركة معتمدا على ما قدمه للحزب واحتوائه العديد من الأزمات واعتمادا على شعبيته القوية داخل اللجان والجمعيات العمومية، ورغم طموحات بدراوى يعد البدوى الأقرب للاستمرار فى رئاسة الوفد، وفى الوقت نفسه جاء استبعاد د.محمد كامل عن الوفد فرصة لحسم الصراع بين البدوى وبدراوى، إلا أن ظهور تيار ثالث بالوفد يضم بعض القيادات تسعى لتصدر المشهد وطرح مرشح ثالث وقوى من داخل الهيئة العليا للحزب أو الاتفاق على دعم أحد المرشحين، والاتفاق أيضا على صفقة المناصب داخل الحزب، ويسعى هذا التيار إلى إعلان مفاجأة أو نجاح صفقة مع أحد المرشحين، ويبقى الصراع محتدما على رئاسة الوفد ولم يهتم الحزب بتزامن الانتخابات مع انتخابات الرئاسة أو الانتخابات البرلمانية على اعتبار أن الوفد يقدم انتخابات شفافة وديمقراطية يشهدها الجميع.