الأربعاء 26 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

صفقات اللحظات الحاسمة فى السباق الرئاسى

صفقات اللحظات الحاسمة فى السباق الرئاسى
صفقات اللحظات الحاسمة فى السباق الرئاسى


أسابيع قليلة تفصل بيننا وبين الانتخابات الرئاسية القادمة ، وحتى مثول المجلة للطبع، لم نر مرشحا رئاسيا واحدا أعلن ترشحه بشكل رسمى أو جاد، فالكل يصدر تصريحات عن نواياه فى الترشح، ثم يعود لينفى أو يتراجع أو يترك الأمر معلقا، الكل ينتظر شيئا ما حتى يستطيع إعلان موقفه بشكل واضح وهذا الشىء أكدت الأحداث الجارية أنه متعلق من قريب أو بعيد بالمشير عبدالفتاح السيسى الذى يعتبره الكثيرون الفرس الرابح وبقوة فى الانتخابات القادمة.
 
«السيسى» هو كلمة السر فى حالة التذبذب التى أصابت العديد من الرموز التى أعلنت سابقا عن نيتها فى الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية القادمة.
 
فمعظمهم رهن ترشحه للرئاسة بناء على إعلان السيسى ترشحه ومنهم من أعلن صراحة أنه لن يترشح إذا دخل السيسى سباق الانتخابات الرئاسية، ومنهم من اكتفى بالصمت والترقب منه حتى تحين اللحظة المناسبة لإعلانه موقفه ومنهم من ترك الأمور غير واضحة واشترط بعض التعهدات لكى يخرج من السباق قبل أن يبدأ ويترك الساحة للمشير الذى يحظى بشعبية غير عادية.
 
أحمد شفيق المرشح السابق للرئاسة هو أول من أعلن عن عدم ترشحه فى حال خاض السيسى الانتخابات، بل وأعلن دعمه للمشير أيضا، وبعض المقربين من الفريق شفيق أكدوا أن الأخير سيخوض الانتخابات الرئاسية القادمة فى حال رفض السيسى الترشح وأن حملته الانتخابية تنتظر قرار السيسى فى أى لحظة لتعلن موقفها النهائى وتبدأ فى عملها، وأكدوا أيضا أن الفريق شفيق سيكتفى بخوض معركة الانتخابات البرلمانية القادمة عن طريق حزبه السياسى فى حال ترشح السيسى وسيسعى للحصول على أغلبية البرلمان القادم ويقوم بتشكيل الحكومة.
 
مصادر من داخل الحملة أكدت أن شفيق هو أحد الأسماء المرشحة بقوة لرئاسة الحكومة القادمة فى حال فوز السيسى بانتخابات الرئاسة.
 
على جانب آخر يقف مراد موافى مدير جهاز المخابرات العامة السابق خلف الستار دون أن يدلى بأية تصريحات حتى الآن، فحملته تؤكد أنها ستدعم السيسى فى حال لم يترشح موافى للرئاسة.
 
أما الفريق سامى عنان فكان موقفه واضحا من البداية، حيث إن نيته للترشح لانتخابات الرئاسة واضحة، حالة التذبذب التى تصيب «عنان» سببها شعبيته المحدودة وخوفه من مواجهة السيسى قبل أن يحسب نبض الجماهير والقوى السياسية حتى يستطيع التعرف على القوى التى ستدعمه فى حال ترشحه، هذا ما أكدته لنا مصادر داخل حملة عنان، والتى أكدت أيضا أن عنان التقى بالمشير طنطاوى أكثر من مرة خلال الشهور الماضية طالبا منه الدعم فى الانتخابات القادمة، لما يلقاه طنطاوى من قبول داخل المؤسسة العسكرية وحملته تؤكد مسئوليتها أن طنطاوى وافق على دعم عنان، لكنه حبذ عدم إعلانه ذلك الآن.
بعض الرموز التى تنتمى لنظام مبارك والتى أصابها استياء غير عادى بعد تصريحات منسوبة للسيسى حول رفضه لعودة وجوه النظام السابق إلى الحياة السياسية مجددا، جعلهم يعدون العدة الآن لدعم الفريق عنان فى مواجهة الفريق السيسى.
 
حمدين صباحى تذبذبت مواقفه هو الآخر عدة مرات منذ قيام ثورة 30 يونيو وإعلان خارطة الطريق، فى البداية أكد حمدين أنه لن يترشح لانتخابات الرئاسة فى حال ترشح السيسى، وبعدها بأقل من ثلاثة أشهر أعلن حمدين أنه سيترشح لانتخابات الرئاسة حتى لو ترشح السيسى، موقفان متناقضان تماما فى أقل من ستة أشهر، ثم فاجأ الجميع بموقف جديد يجمع بين الموقفين السابقين، حيث أعلن مؤخرا أنه لن يترشح وسيدعم السيسى فى حال تعهد المشير بتحقيق أهداف الثورة وعدم إنتاج أى نظام سابق ثارت عليه الجماهير المصرية.
 
حمدين فقد نسبة كبيرة من كتلته التصويتية بسبب عدة مواقف مختلفة منذ عهد الإخوان وحتى اليوم كانت بمثابة علامة الاستفهام الكبيرة، وحملة حمدين هى أقل الحملات ارتباكا لأنها تعتمد على نتيجة صباحى فى الانتخابات السابقة، وبعض المصادر داخل الحملة أكدت أن حمدين كان ينوى فى البداية عدم الترشح إذا دخل السيسى الانتخابات إلا أنه غير موقفه لسببين؛ الأول هو ضغط الشباب داخل التيار الشعبى وأنصار صباحى الذين اعتبروا ذلك هروبا من المواجهة، والسبب الآخر هو التسريب المنسوب للفريق السيسى الذى قال فيه إن حمدين جاء إليه وجلس معه وأكد له أنه سيدعمه فى حال ترشحه ثم خرج من مكتبه ليعلن أن السيسى لن يترشح، هذا التسريب كان سببا فى اختلاف موقف حمدين بشكل جذرى.