الثلاثاء 13 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

حياة نجمات هوليوود خلف الأبواب المغلقة!

حياة نجمات هوليوود خلف الأبواب المغلقة!
حياة نجمات هوليوود خلف الأبواب المغلقة!


يحسدهن الناس على كل شىء.. المنازل الفخمة، السيارات الفارهة، الملابس على أحدث خطوط الموضة، تسريحات الشعر المبتكرة، الملايين والشهرة.. عدسات المصورين التى تلاحقهن والابتسامة الدائمة المرسومة على وجوههن.. ولكن بعيدا عن الأضواء ما هو شكل الحياة الشخصية للنجمات والمبدعات داخل بيوتهن.. الغريب أن الكثيرات منهن يعشن أحيانا، وربما دائما، حياة تملؤها الأزمات، الانكسارات والمعاناة، حياة تغلفها المرارة والإحساس بالخسارة! حياة قد يخيم عليها شبح المرض أو الموت أو الاثنان معا.
 
 
هل السبب أن النجمة تواجه ضغوطا متواصلة منذ اللحظة التى تتحقق فيها، عليها أن تحافظ على هذا النجاح والاستمرارية.. ومن هنا تأتى الضغوط المهنية، تعطي عملها الاهتمام الأكبر مما يؤثر على حياتها الشخصية ومن هنا تأتي ضغوط الحياة الخاصة، تتعرض للمطاردة الإعلامية المتواصلة ويعلم الناس عنها كل تفاصيل حياتها، ومن هنا تأتي ضغوط المجتمع في الأحكام المتواصلة عليها.. أم أن هذه الصورة هي مجرد تصور شعبي بعيد عن الواقع يحب الناس أن يصدقوه لأنهم يؤمنون أن الدنيا لا يمكن أن تعطي كل شيء! أو ببساطة أكثر ربما يكون هذا الحسد الذي يشعر به الملايين تجاه الفنانين والنجمات هو سبب المصائب التي يتعرضون لها!!
 
الكثير من نجمات السينما والمبدعات في الفنون الأخرى شهدن طفولة صعبة، ما بين تشتت الأسرة أو الفقر الشديد وأحيانا التشرد لسنين قبل أن تلتقطهن عدسات الكاميرات. أو تعرف الشهرة طريقها إليهن. «مارلين مونرو» أسطورة السينما العالمية.. كانت ابنة غير شرعية، لم تعرف لها أبا، والدتها كانت مختلة عقليا انتهت حياتها في مصحة للأمراض العقلية، عاشت «مارلين» كطفلة بالتبني لإحدى العائلات ثم عاشت في ملجأ، سنوات الطفولة عند «مارلين» كانت صعبة ومتخبطة.. وفي أوروبا أثناء الحرب العالمية الثانية عاشت «أودري هيبورن» سنوات صعبة كذلك في سنوات طفولتها ومراهقتها، فبعد أن كانت تنتمي لأسرة أرستقراطية اضطرتها ظروف الحرب إلي التشرد، عاشت مع والدتها في هولندا وهناك كانت تتعلم الرقص وقد أغمى عليها مرة على المسرح بسبب الجوع وسوء التغذية. تحكي «أودري» فيما بعد كيف كرهت البطاطس لأنها عاشت سنوات لم تأكل شيئا غيرها في فترة الحرب.
 
وعاشت المرأة الأكثر ثراء الآن «أوبرا وينفرى» حياة فقيرة لأب يعمل حلاقا وأم تعمل خادمة في المنازل.
 
بينما ترتبط حياة فنانات أخريات بالزيجات الفاشلة، تتنقلن من زيجة إلي أخرى ومن فشل إلي فشل جديد، النهاية الحتمية التي تطارد الكثيرات منهن هي الطلاق.. مما جعل بعضهن يوصفن بأنهن تزوجن الطلاق من كثرة ما عشنه.. كل من «إليزابيث تايلور» و«لانا تيرنر» فشلنا في ثماني زيجات، «ريتا هيوارث» خمس مرات طلاق، تأتي بعدها كل من «جانيت لي» و«ليزا مانيللي» بأربع زيجات فاشلة.
 
في حين اهتزت مشاعر واحدة من أقوى نساء هوليوود «أنجلينا جولى» وبكت أمام عدسات المصورين في واقعة نادرة بالنسبة إليها.. وهي تحكي عن صدمتها من خيانة خطيبها ووالد أبنائها «براد بيت».
 
لا يتوقف الأمر عند بعض النجمات فقط على الطفولة الشاقة أو الصدمات العاطفية، أحيانا يصبحن عرضة للمرض الذي يفترس بعضهن. ولا تستطيع أموال الدنيا أن تنقذهن من المعاناة. هناك من أصبن بأمراض مزمنة مثل داء السكري الذي تعيش به النجمة «هال بيري»، بينما تعاني «باميلا أندرسون» من التهاب الكبد الوبائي.. أما النجمة الصغيرة «مايلي سايروس» فهي مصابة باضطرابات في دقات القلب.. وأحيانا يأتي السرطان ليلتهم الكثيرات منهن.. كما حدث مع: «أديث بياف»، «أودري هيبورن»، «بيتي دايفز»، «كيم نوفاك»، «إليزابيث تايلور» و«فرح فاوست».. وهناك من لا تزال تقاوم مثل «ميلاني جريفث» المريضة بسرطان الجلد.. أما «أنجيلينا جولي» فتعد المرأة التي هزمت السرطان قبل التعرض له عندما أجرت اختبارات وعلمت أن احتمالات إصابتها بالمرض كبيرة. فقامت بإجراء عملية لاستئصال ثدييها حتى تقلل من احتمالات التعرض إلي هذا المرض. لقد ضحت بعلامة أنوثتها وجمالها في سبيل الحياة.
 
ومن ناحية الأمراض النفسية والعصبية فهي متنوعة ومختلفة من نجمة إلي أخرى.. مثلا أصيبت «ريتا هيوارث» بمرض الزهايمر.. وعانت «فيفيان لي» من حالات اكتئاب مزمنة، وقيل إن «مارلين مونرو» كان لديها انفصام في الشخصية.. وماتت منتحرة بتناول جرعة زائدة من الحبوب المنومة، ولجأت إلى الانتحار أيضا النجمة «داليدا» وتركت رسالة تقول فيها «الحياة لم تعد تطاق.. سامحوني».. ومن نجمات اليوم نجد أن «كاترين زيتا جونز» مصابة بمرض الاضطراب ثنائي القطب الذي يجعلها دائما بين حالتين من الاكتئاب الحاد أو البهجة الزائدة. نوبات الاكتئاب أصابت العديد من النجمات أيضا وتفاوتت درجة الاكتئاب ونوعه. فمن اكتئاب ما بعد الولادة والذي أصاب كلا من «جوينث بالترو» و«بروك شيلدز». إلى الاكتئاب الناتج عن الشهرة المبكرة والتي تؤدي أحيانا إلى إدمان الكحول والمخدرات ومن ثم العلاج في المصحات وهذا ما تعرضت له كل من «درو باريمور» و«ليندساي لوهان» أو الاكتئاب النفسي نتيجة الفشل في الحياة المهنية أو الشخصية والذي يتطلب أحيانا العلاج في المصحات كما حدث مع «وينونا رايدر».. وإن كانت بعض النجمات قد استطعن التغلب على الاكتئاب وقاومن بإرادتهن مثل «أوما ثورمان» و«آن هاثواي».
 
لم ترحم «الفوبيا- مرض الرهاب» بعض كبار النجمات أيضا.. واللاتي أصبن بحالات غريبة من هذا المرض الذي يؤدي إلى خوفهن الشديد من بعض الأشياء أو الظواهر فنجد خوف «باميلا أندرسون» من المرايا، «مادونا» من الرعد، «نيكول كيدمان» من الفراشات، «بريتني سبيرز» من الزواحف، «أوما ثورمان» من الأماكن المغلقة و«جينفر أنستون» من ركوب الطائرات.
 
الخوف هو الشعور الذي لا تستطيع كنوز العالم ولا نجوميته أن تتغلب عليه.. بل كثيرا ما يزيد الخوف كلما زادت الشهرة والأموال.