الخميس 27 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

مصر الساحرة.. تحتل مركز الصدارة فى السياحة

أشادت تقارير دولية عدة بالجهود المصرية الرامية لزيادة حركة السياحة الوافدة إلى البلاد، واستهداف أسواق جديدة مثل أمريكا اللاتينية وشرق آسيا لجلب سياح منها، كوسيلة لتعويض النقص فى الأسواق الأساسية المُصدرة للسياح التى تأثرت بالأزمة «الروسية- الأوكرانية»، وذلك مع استئناف حركة الطيران الدولية إلى المقاصد السياحية الرئيسية فى البلاد.



 

تتزامن جهود الدولة لتنشيط قطاع السياحة وجذب المزيد من الزوار من خلال الحملات الترويجية الإلكترونية المختلفة، وتقديم حزمة تسهيلات وتيسيرات غير مسبوقة فى منح التأشيرات لدخول مصر، والتوسع فى تقديم مزايا تفضيلية لجذب المزيد من حركة السياحة الوافدة إلى البلاد من مختلف الدول. 

 تيسيرات فى منح التأشيرات للسياح

أشار موقع «المونيتور» الأمريكى إلى أن مصر وافقت لأول مرّة على منح الأجانب القادمين إلى البلاد تأشيرة دخول طارئة فى منافذ الوصول المختلفة شريطة حملهم تأشيرات دخول لدول اليابان وكندا وأستراليا ونيوزيلندا والولايات المتحدة وبريطانيا ودول منطقة «شنجن» على جوازات سفرهم.

وتابع: «كما وافقت مصر على تمديد برنامج تحفيز الطيران العارض حتى نهاية أكتوبر المقبل، الذى يهدف إلى دعم السياحة بالسماح لشركات الطيران بالحصول على حوافز نقدية تتراوح من 1500 دولار إلى 3500 دولار لكل رحلة».

 حملات ترويجية جديدة

وأوضح أنه بجانب تلك التسهيلات، تسعى الحكومة لإطلاق حملات ترويجية جديدة على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة للترويج للمقصد السياحى المصرى لموسم صيف 2022، وجذب المزيد من الزوار كجزء من جهودها للتخفيف من تداعيات الأزمة العالمية.

مشيرًا إلى إطلاق الدولة حملة «Follow the Sun» أو «اتبع الشمس» فى مارس الماضى بهدف جذب السياح فى عدد من الأسواق الرئيسية الأوروبية مثل بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا والولايات المتحدة.

كما أشار إلى إطلاق وزارة السياحة حملة ترويجية مماثلة على وسائل التواصل الاجتماعى تحت عنوان «إجازتك عندنا» تستهدف المهتمين بالسفر والسياحة بالأسواق العربية الرئيسية المُصدرة للسياحة إلى البلاد، التى من بينها السعودية والإمارات والكويت والأردن؛ بهدف تنشيط السياحة الداخلية.

 استهداف أسواق جديدة

ونقل الموقع عن غادة شلبى، نائب وزير السياحة، قولها فى مقابلة صحفية إن مصر تتطلع على المدَى الطويل لجذب السياح من أسواق جديدة مستهدفة، تشمل الهند وباكستان والمغرب والجزائر ودول الخليج مثل البحرين وقطر والكويت.

وذكر الموقع أن استئناف مصر الرحلات الجوية بين القاهرة وموسكو بعد تعليقها لعدة أسابيع بسبب تداعيات الحرب سيساعد فى استعادة جزء من خسائر القطاع السياحى بفعل الأزمة العالمية. مضيفًا: إن الإعلان عن رحلات دولية جديدة إلى شرم الشيخ من شأنه أيضًا أن يعزز عائدات السياحة.

 رحلات حتى 2023

وأعلنت شركة «ETS Tours» السياحية الأمريكية عن خططها لإطلاق رحلات جديدة إلى مصر حتى عام 2023. مشيرة إلى أن هناك زيادة كبيرة فى الطلب السياحى على أرض الفراعنة فى معدلات الحجز الأخيرة، وفقًا لموقع «ترافل بلس» الأمريكى. وذكر الموقع أن الطلب على السفر إلى مصر وصل لأعلى مستوياته منذ عام 2019. لافتًا إلى تشوّق المسافرين حول العالم لزيارة البلاد ورؤية عجائبها الأثرية ومقوماتها السياحية الفريدة.

وكشفت الشركة عن خططها لتقديم عروض ترويجية خاصة لزيارة مصر وجولات تعريفية جديدة بعروض وأسعار خاصة ومميزة تصل إلى 999 دولارًا أمريكيًا متاحة الآن للحجز فى عام 2023، خلال ندوة عبر الإنترنت. 

ونقل الموقع عن چيمس ريدجواى، الرئيس التنفيذى لشركة ETS Tours السياحية قوله: «نشهد ارتفاعًا فى طلبات السفر لوجهات سياحية عدة على رأسها مصر والأردن، ويسعدنا جدًا مساعدة مستشارى السفر على الاستفادة من هذه الزيادة بفرص للتعرف على الوجهات الأكثر رواجًا».

وأضاف: «نحن هنا لمساعدة مستشارى السفر فى الاستفادة من هذه السوق؛ حيث يستمر تعافى السفر عالميًا فى اكتساب الزخم». وحلت مصر فى المرتبة الثانية ضمن قائمة الدول التى أظهرت العلامات والدلائل الأولى للتعافى الحقيقى لصناعة السياحة فى منطقة إفريقيا والشرق الأوسط فى الربع الثانى من هذا العام، بحسب آخر بيانات مؤسّسة «فوروارد كيز» الرائدة فى مجال استشارات السفر الجوى والمتخصصة فى تحليل اتجاهات حجز تذاكر الطيران.

وتصدرت مصر الوجهات الأكثر تفضيلًا لدَى المسافرين والأكثر طلبًا فى حجوزات العطلات هذا الموسم، متفوقة على دولة الإمارات؛ حيث تم تصنيف مطار الغردقة الدولى كثانى أكثر المطارات مرونة فى إظهار زيادة فى مستويات ما قبل الوباء؛ حيث شهد زيادة بنسبة 17 % فى الحجوزات مع زيادة فى عدد الزائرين والوافدين من الخارج إلى مصر وكذلك إلى المنطقة الأوسع.

وكانت العديد من المؤسّسات الدولية والمنظمات المَعنية بالسياحة العالمية كشفت بدء عودة السياحة إلى طبيعتها قريبًا ومنها ما توقعه المجلس العالمى للسفر والسياحة (WTTC) عن تعافى السياحة فى مصر بشكل سريع.

 الشركات الروسية تتسابق

كما أعلن وكلاء شركة السياحة الروسية Tez Tour بالبحر الأحمر، أن الشركة قررت فتح مبيعات الرحلات الجوية المستأجرة من روسيا إلى المنتجعات السياحية بشرم الشيخ والغردقة، وذلك بداية من 28 مايو الجارى لتصبح شركة Tez Tour ثانى شركة سياحة تفتح مبيعات للجولات لرحلات الطيران العارض إلى المنتجعات المصرية بعد شركة Fun & Sun للرحلات السياحية.

ومن المقرر أن تُسَيّر «تيز تور» رحلاتها من موسكو على متن رحلات شركة الطيران الروسية آى فلاى. وتلقت الشركة جميع التصاريح اللازمة من السُّلطات الروسية والمصرية على متن طائرة إيرباص A330 يومَى الخميس والأحد للغردقة وإلى شرم الشيخ الأربعاء والسبت.

كما قررت الشركة السماح لعملائها الذين اشتروا مسبقًا جولات إلى تركيا إعادة حجزهم فى برامج التأجير من موسكو إلى الغردقة للمغادرة فى 29 مايو و2 يونيو وإلى شرم الشيخ للمغادرة فى 28 مايو و1 يونيو بأسعار اختيار الجولات الحالية.

 منظمو الرحلات

وأكد عدد من كبار منظمى الرحلات والخبراء الروس أن السياح الروس الراغبين فى السفر للخارج لقضاء إجازاتهم الصيفية، يتوجهون إلى تركيا ومصر وبعض البلدان الصديقة؛ نظرًا لأن هناك مَشاعر معادية للروس بسبب العملية العسكرية التى يتم تنفيذها حاليًا فى أوكرانيا، وكذلك بسبب الدعاية الغربية المعادية التى يتم تنفيذها ضد روسيا، لذا فقد حظيت المَقاصد التقليدية للروس كتركيا ومصر بنصيب الأسد فى الحجوزات الصيفية.

وقال أوليج كوزيريف، مدير التسويق فى خدمة Travelata.ru، إنه حتى الآن، يحجز السياح الروس رحلات صيفية بحذر شديد، ولم تتغير اختياراتهم عن المرشحين المعتادين، تركيا ومصر.

وقال إنه فى بداية شهر إبريل، استؤنفت برامج الرحلات الجوية إلى تركيا ومصر، وبحلول الصيف سيكون هناك المزيد منها وبشكل كبير، وسيصاحب ذلك أيضًا عروض لآسيا، ولكن حتى الآن هذه الوجهات غير جماعية، وغالبًا ما تكون الرحلات فردية. مشيرًا إلى أنه ربما تضاف تونس وقبرص واليونان إلى هذه الوجهات، لكن هناك مَخاطر كبيرة لتغيير برنامج الرحلات التقليدية.

وأكدت صحيفة «إندبندنت» النيجيرية، أن السياحة فى مصر عادت للانتعاش والصدارة مرّة أخرى، بعد انتهاء تداعيات فيروس كورونا المستجد، الذى منع ملايين السياح حول العالم من زيارة المواقع السياحية فى البلاد.

وتابعت إنه من مدينة الإسكندرية على البحر المتوسط ​​فى شمال مصر، تم رصد مئات الأشخاص ممن توجّهوا إلى مكتبة الإسكندرية الشهيرة فى المدينة، ويضم المرفق المكتبة القديمة والحضارات المختلفة فى مصر، التى يعود تاريخها إلى عام 331 قبل الميلاد، عندما أسّس المدينة الرومانية العامة الإسكندر الأكبر.

وأضافت إن المتحف الوطنى للبلاد، يضم بما فى ذلك المقتنيات الشخصية لرئيس الدولة الأسبق محمد أنور السادات، الذى اغتيل فى 6 أكتوبر 1981 فى القاهرة.

وقال المرشد السياحى نوران أشرف إن مكتبة الإسكندرية تدرّ ما يصل إلى 20 مليون دولار سنويًا من السياح الذين يزورون المكان من مختلف البلدان.

وأكدت الصحيفة أن مدينة الإسكندرية التى تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​فى أقصى شمال إفريقيا، هى أيضًا موطن لناطحات السحاب الجذابة والشقق الفاخرة التى تحدد مكانة مصر الفريدة فى الحضارة العالمية.

وأشارت إلى أن الانتعاش السياحى لم يتوقف عند مدينة الإسكندرية؛ بل امتد للعاصمة وأهرامات الجيزة؛ حيث توافد الآلاف من السياح على الأهرامات لتفقُّد هذه التحف المعمارية للملوك المصريين التى تم بناؤها عام 2557 قبل الميلاد.