الخميس 24 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

طارق حجى: خروج المشاركين فى 30 يونيو للاستفتاء على الدستور «انتصار»

طارق حجى: خروج المشاركين فى 30 يونيو للاستفتاء على الدستور «انتصار»
طارق حجى: خروج المشاركين فى 30 يونيو للاستفتاء على الدستور «انتصار»


كشف دكتور طارق حجى عن مقابلة أجراها مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين سبتمبر الماضى، امتدت لستة أيام، استضاف خلالها بوتين أكثر من 100 شخصية من المثقفين والعلماء على مستوى العالم للحديث عن مستقبل سوريا ومصر قبل اتخاذ أى إجراء من قبل روسيا.
 
 وأضاف حجى خلال الندوة التى عقدتها مؤسسة «روزاليوسف»، مساء الاثنين الماضى، أن بوتين كان يؤرقه الوضع فى سوريا ومصر والربيع العربى بصفة عامة وهو لم يرد أن يكون تدخله ليكرر مأساة العراق وما فعلته أمريكا بها، وبحسب حجى فإن بوتين لم يستطع الإقدام على خطوة تحدى أمريكا بإعلان تأييده التام للوضع فى مصر وقال بوتين لحجى «قدر تحدىَ لأمريكا الآن أكثر مما ينبغى إذا جئت إلى مصر» وهو يعرف أن الوضع الاقتصادى والمالى لأمريكا لن يدوم وسيأخذ مساره فى الانحدار بمرور الزمن وبوتين -بحسب حجى- يرى مصر مهد الحضارات ويكفى المصريين فخرا تاريخ الأسرة الثامنة عشر.
 
ويرى حجى أن 30 يونيو هى اكتمال لثورة 25 يناير وأنها نضحت الثوب عما شابه ثورة 25 يناير من أنها كانت قبيل المصادفة، وتحت عنوان «شعب يدافع عن ثورته» كانت الندوة التى دعا فيها حجى بحضور عدد من الشخصيات العامة ورموز الدولة ولفيف من رؤساء تحرير بعض الصحف القومية، لدعم دور وزارة الخارجية فى التواصل مع الدول المحيطة بنا وتعريفهم بحقيقة الوضع فى مصر ودور ثورة 30 يونيو وأنها لم تكن انقلابا كما يروج لها الإخوان ومؤيديهم.
 
ولفت حجى عن أن هناك عدة دول أيضا تسعى لتفكيك الجبهة الداخلية لمصر وعلى رأسها أمريكا وقطر وتركيا والإتحاد الأوروبى ويدعمهم فى ذلك الإعلام الغربى والأوروبى الذى بات يتحدث كما يتحدث الإخوان فى مصر عن حدوث انقلاب عسكرى بدعم من الجيش والفريق أول عبد الفتاح السيسى.
 
وكشف حجى عن دور قطر فى الأزمة الحالية بدعمها لنظام الإخوان فى الوطن العربى لأنها تريد إزاحة السعودية من قيادة مجلس تعاون دول الخليج العربى، أما أمريكا فساعدت على سطوع نجم الإسلام السياسى فى الوطن العربى بدعمها له منذ عام 2003 بعدما خلصت إلى قناعة دعم تيارات الإسلام السياسى بدلا من محاربتها وذلك لأنهم لديهم قيمة للموت أعلى من قيمة الحياة كما أن لهم مؤيدين كُثر. وأوهمت هذه التيارات أمريكا أنهم متحكمون فى غالبية الشعب وهو ما دعا أمريكا إلى دعمهم شرط ألا تتكرر مأساة أحداث 11 سبتمبر أو أى عمليات أو هجمات إرهابية تهدد حياة أمريكا والعواصم الغربية وألا تمس إسرائيل بسوء حينما تتولى هذه الجماعات الحكم وهو ما نفذه الإخوان المسلمون.
 
وأضاف حجى أن أمريكا اتفقت مع الإخوان المسلمين على دعمها للوصول إلى السلطة مقابل السيطرة على حركة «حماس» والتى تعنى تسميتها فى الأصل «حركة مقاومة إسرائيل» ومنعها من شن هجوم على إسرائيل، مشيرا إلى أن الاتفاقية التى وقعتها «حماس» مع إسرائيل كانت برعاية المرشد العام للإخوان محمد بديع، وليس الرئيس المعزول محمد مرسى ومنذ توقيع هذه الاتفاقية أوقفت حماس هجومها ضد إسرائيل.
 
وعن الدستور القادم قال حجى: إنه لن يتواجد دستور يتوافق عليه الشعب بنسبة 100٪ وإن كانت النسبة 70٪ فهذا مرضى جدا حتى أن دستور أمريكا نفسه لم يتم التوافق عليه بهذه النسبة مؤكدا أنه لو شارك المصريون فى الاستفتاء على الدستور بالنسبة التى شاركوا بها فى يوم 30 يونيو فلا خوف على المصريين من شىء، مضيفا: إن الإخوان المسلمين كانوا أساتذة فى لعبة الانتخابات والدوائر الكبيرة وكانوا يستغلون نظام القائمة والفردى لصالحهم وهو ما يضمن لهم الفوز بالمقاعد.