الجمعة 2 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

نجوم «الكيف» السريع!

نجوم «الكيف» السريع!
نجوم «الكيف» السريع!


عادت ظاهرة إدمان الفنانين تطفو على السطح من جديد، بعد الحالات التى تم إلقاء القبض عليها بتهمة التعاطى أو الإتجار أو الاثنين معاً، وعلى الرغم من أن علاقة النجوم بالإدمان ليست جديدة فقد تعرض لها عدد من أهل الفن فقدوا شهرتهم ومكانتهم عند الجمهور، بل إن البعض منهم جازف بحياته كلها من أجل جرعة زائدة من المخدرات ورغم أن هذه الحالات كانت نقطة سوداء فى مشوار البعض فإن الجيل الجديد من النجوم لم يأخذ العظة ممن سبقوه.
بينما كانت قضية إتهام الممثلة الشابة «دينا الشربينى» بتعاطى المخدرات مازالت فى عنفوانها إلا أن ضبط «انتصار» فى حالة «سُكر» واختراقها لحظر التجوال مع 3 رجال يحملون الجنسية الكويتية فرض نفسه على الساحة.
 
مصدر داخل نقابة المهن التمثيلية قال لنا أن «انتصار» قامت بالاتصال بالنقابة الساعة الـ8 من صباح يوم الثلاثاء تطلب محاميا للحضور معها ولكن تم تجاهل طلبها من قبل النقابة وأضاف أن مهمة النقابة تقتصر على الدفاع عن المهنة وليس سلوكا شخصيا.
 
أما «دينا» التى حققت نجاحا كبيرا فى مشوارها الفنى بعدد من الأعمال مثل مسلسل «طرف تالت» و«حكايات بنات» و«المواطن أكس» و«روبى» و«تحت الأرض» و«موجة حارة» لينتهى بها الأمر بتشويه سمعتها والقضاء على مسيرتها الفنية من أجل تذكرة كوكايين، كذلك الفنان «أحمد عزمى» الذى وجهت له تهمة تعاطى المخدرات والإتجار بها بعد ضبط كمية منها معه بشرم الشيخ و تم إخلاء سبيله بكفالة 2000 على ذمة التحقيقات.
 
أحمد قال لروزاليوسف: أن التهمة المنسوبة إليه ليست صحيحة بدليل إخلاء سبيله وأن السيارة التى كانت يستقلها وبها مخدرات قام بتأجيرها وتم استدعاء صاحبها للتحقيق معه.
 
الفنانة «نيفين مندور» التى شاركت محمد سعد فى بطولة فيلم «إللى بالى بالك» قضت عدة أيام فى السجن بعدما ألقى القبض عليها برفقة بعض أصدقائها وبحوزتها كمية من المخدرات للتعاطى، علما بأن النيابة أخلت سبيلها على ذمة القضية التى لم يصدر حكم فيها حتى الآن.
 
«ماجدة الخطيب» التى لعبت على أوتار السينما المصرية بجرأتها مثل فيلم «حبيبى دائما» والتى جسدت فيه دور امرأة غربية لا تقتنع بعادات وتقاليد المجتمع الشرقى إلا أن المجتمع الغربى أيضاً يستنكر مثل هذه الأفعال قد تم ألقاء القبض عليها 1986 وسجنت لمدة عام بتهمة التعاطى، والتى تركت بصمة سوداء فى تاريخها الفنى مازالت تعانى منها حتى الآن.
 
الفنان الراحل «حاتم ذو الفقار» والذى تخرج في معهد الفنون المسرحية وعمل بالتمثيل حتى ترك الشهرة والمجد بعد تكرار إلقاء القبض عليه أكثر من مرة والتى وصلت إلى 15 مرة وبحوزته مخدر «الهيروين» والذى أدى إلى إنهاء زواجه من الفنانة المعتزلة «نورا» ورغم محاولات عائلته الكثيرة فى مساعدته من خروج هذه السموم من جسده وحجزه فى بعض مصحات علاج الإدمان الذى اعتاد الهرب منها والرجوع مرة أخرى إليها إلى أن الحال أنتهى به للموت بسبب جرعة زائدة من مخدر «الهيروين».
 
كذلك «مجدى وهبة» من الذين لمعوا سينمائياً وتليفزيونياً فى تجسيد دور ضابط الشرطة وخاصة ضابط مكافحة المخدرات وهو ما يتناقض مع الواقع.
 
بعد أن تمكنت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات من ضبط «وهبة» متلبسا بحيازة قطعة من المخدرات داخل جيب الجاكيت الذى كان يرتديه داخل سيارته الملاكى وهو فى طريقه بشارع العروبة كما عثر معه على «خمس» جرامات من الأفيون و«15» جراما من البودرة ورغم خروج «وهبة» من قفص الاتهام إلا أنه لم يستطع الهروب من الموت بعد وفاته إثر هبوط حاد بالقلب بعد تناوله جرعة زائدة من مخدر «الكوكايين».
 
الفنان الكوميدى «سعيد صالح» تأثر مشواره الفنى بعد إلقاء القبض عليه بحى «السيدة زينب» أثناء تعاطيه مخدر الحشيش ولكن حفظ التحقيق وقتها لأسباب غير معروفة، ولكن بعدها بأربعة أعوام وبالتحديد فى 1995 تم ضبطه فى الإسكندرية ومعه مخدر الحشيش وحكم عليه هذه المرة بالسجن لمدة عام مما جعله يخسر تألقه وإنتشاره.
 
أما المطرب «عماد عبدالحليم» والذى كان موهبة متألقة فجرها العندليب الراحل «عبدالحليم حافظ» إلا أنه لم يحافظ على تلك الموهبة وانساق وراء هذه المواد المخدرة التى أودت بحياته للموت فى لحظة.
 
ورغم امتلاك «فاروق الفيشاوى» شجاعة الاعتراف على الملأ بإدمانه المخدرات والتى جعلته يتأخر على استكمال مسيرته الفنية إلا أنه أصر على الشفاء وكانت زوجته السابقة سمية الألفى وصديقه الفنان «يحيى الفخرانى» هم من ساندوه وشجعوه على الشفاء منها بعد دخوله مستشفى للأمراض النفسية، كما فعلها «مدحت صالح» الذى وصل به الأمر إلى الدخول إلى مصحة لعلاج الإدمان مكث بها ما يقرب من عام ونصف العام حتى يعود إلى مسيرته الفنية رغم أن الإدمان أثر بشكل سلبى على صحته وعلى جسده بشكل عام.
 
«سناء شافع» دفع من عمره الكثير حتى يعود إلى الشاشة الصغيرة وبسبب إدمانه للكوكايين جعل المنتجين ينصرفون عنه خاصة أن الجمهور لابد أن يكون الفنان له بمثابة الجلباب الأبيض دون بقع إلا أنه كانت لديه بقعة فى تاريحه الفنى بعد إلقاء القبض عليه بتهمة تعاطى المخدرات ليحاول بعد ذلك أن يغير من نمط سلوكه نتيجة تدريسه لطلاب معهد الفنون المسرحية.
 
د. سامية خضر أستاذ علم الاجتماع قالت أن هناك عوامل تؤهل إلى الإدمان مثل التعرض لصدمة أو فقدان أمل خاصة عند الفنانين لما يملكونه من موهبة الحس وهذا ما يميزهم عن البعض الآخر ،ولكن نتيجة التعرض لهذه الضغوط كانت هناك سبل أخرى لبعض المبدعين الذين أرادوا إنهاء حياتهم بطريقة مأسوية.
 
أما د. عفاف حامد خليل - أستاذة الطب النفسى بجامعة عين شمس - قالت إن الشهرة والنجومية مرض فى حد ذاته يصيب العديد من النجوم ويجعلهم دائما باحثين عنه وإذا حدث خلل وفرت الشهرة من تحت أقدامهم هنا يصابون بحالة من الجنون تدفعهم إلى أى شىء ويكون الإدمان هو المقام الأول فى عقولهم.
 
فى حين يلجأ له البعض الآخر كنوع من الهروب من مشاكل مادية أو أسرية تضغط على حياتهم ومستقبلهم الفنى مما يدفعهم للحصول على قدر من السعادة وأن كانت هذه المساعدة هى شبح من الممكن أن يقضى عليهم فى أى لحظة.