الخميس 27 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

هيبة الدولة المفقودة..!

هيبة الدولة المفقودة..!
هيبة الدولة المفقودة..!


 
فى واقعة اقتحام وتحطيم صالات مطار القاهرة الدولى.. فتحت الحكومة صدرها.. وقالت كلاما تخينا يفيد بألا تهاون مع الأولتراس المعتدى.. وقبضت بالفعل على 25 من أعضاء الرابطة.. وأعلنت تمسكها بإحالتهم للقضاء لينالوا العقاب المناسب.
 
بالأمس أفرجت عنهم الحكومة معلنة أن الصلح خير.. وعفا الله عما سلف ويا بخت من بات مغلوب ولا بات غالب.. وخرجت مجموعة الأولتراس من السجن وذهبت لملعب المقاولين لتحتله قبل نهائى أفريقيا.. لتفرض الأمر الواقع.. وتؤكد بالصوت والصورة أنها هزمت هيبة الدولة بالضربة القاضية..!
 
كانت النيابة قد أسندت لمجموعة اقتحام مطار القاهرة تهم الشروع فى القتل والبلطجة واستخدام القوة المفرطة ومقاومة السلطات وتخريب المنشآت العامة وإصابة 19 من رجال الأمن المكلفين بتأمين المطار.
 
قدرت وزارة الطيران التلفيات بحوالى 8 ملايين جنيه.. وأعلنت بوضوح أنها لن تتنازل عن حقها أبدا فى التعويض وإصلاح التلفيات وتمسكها بسيادة القانون.. حتى لا تتكرر واقعة اقتحام المطار.. واجهة مصر الحضارية!
 
وفجأة لحست الحكومة كلامها وأعلنت الإفراج عن مجموعة الأولتراس المعتدية.. مؤكدة أنهم قاموا بدفع ثمن التلفيات.. ولم توضح لنا بالضبط كيفية وطريقة الدفع.. فهل دفع الأولتراس المبلغ كاش.. أم أنهم كتبوا شيكات آجلة.. أم أن هناك من دفع التعويضات نيابة عنهم.. ومن هو يا ترى الشخص أو الجهة التى قامت بالدفع؟!
 
إن روابط الأولتراس هى الخيط السرى الذى يقود إلى المسئول عن تمويل منظمات الإرهاب والمظاهرات المشبوهة التى تجوب الشوارع وتفرض سطوتها بالقوة المسلحة.
 
لا فارق والله بين بلطجة الأولتراس وبلطجة الإخوان.. اختلفت المسببات والفعل واحد.. والهدف هو النيل من هيبة الدولة وفرض الأمر الواقع بالقوة بعيدا عن اللوائح والأصول.. وقد أعلنت الأولتراس حين قبض الأمن على 25 فردا منهم.. أعلنت أنها لن تسكت على القبض على أعضائها.. وقد تم لها ما أرادت.. فأين هيبة الدولة إذن؟.. وأين هيبة الأمن؟.. وما حدث ليس بعيدا عن واقعة اقتحام 500 مشجع لملعب المقاولين قبل النهائى الأفريقى.. وقد حاول الأمن إخلاء المدرجات.. لكنه فشل تماما فى ظل إصرار هؤلاء على البقاء بالملعب.. فى حين قامت باقى مجموعة الأولتراس بإحراق سيارات الشرطة.. وإغلاق طريق النصر.. وتهديد الجمهور والمارة بهدف فرض السيطرة.. أو إشعال أجواء المباراة بما يؤدى إلى إلغائها فهل هذا ما يسعون إليه؟!
 
500 من المتفرجين دخلوا ملعب المباراة دون تفتيش ودون تذاكر.. وربما كانت معهم أسلحة وحجارة وشماريخ.. ولهم فى هذا سوابق كبرى.. وهل ننسى ما حدث فى استاد بورسعيد عندما تهاون أو تواطأ الأمن مع مجموعة من البلطجية بغرض إرهاب جمهور الأهلى الزائر.. فكانت المذبحة غير المسبوقة فى ملاعب كرة القدم والعالم كله!
 
لا تعرف والله وقد سمحت الدولة بالإفراج عن المقبوض عليهم فى واقعة اقتحام مطار القاهرة.. لا تعرف كيف تم الاتفاق بين الطرفين الحكومة والأولتراس.. وهل تعهد الأولتراس بالتوقف عن العنف والشغب؟.. وماذا عن واقعة اقتحام استاد المقاولين؟!
 
على الدولة لو أنها جادة فى فرض هيبتها أن تفتح ملف أولتراس الأندية.. الذى يؤكد العارفون ببواطن المؤامرات.. أن خيرت الشاطر قد اشترى هذه الروابط ويحركها لحسابه ولمصلحة الإخوان الذين يهدفون إلى إنهاك الشرطة فى معارك جانبية.. وقد جربوا ذلك فى جامعة الأزهر.. وفى بعض الجامعات الأخرى.. بحيث يستنزف جهاز الشرطة تماما.. والمطلوب الحزم والحسم وفرض القانون على الجميع.
 
ويحكون عن رؤساء هذه الروابط الذين صاروا من أصحاب الملايين.. وبعضهم بدأ المشوار قبل عامين فقط بكشك صغير يبيع الحاجة الساقعة ويشجعون كرة القدم.. فإذا بهم يتحولون لمليونيرات يلعبون بالفلوس!
 
افتحوا الملفات.. أو توقفوا عن فتح صدوركم.. وسلموا للأولتراس مفاتيح السلطة!