الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الشهد و الدموع

 ماجد الكدوانى من الفنانين القلائل الذين يدركون جيدًا مفهوم وغرض فكرة ضيف الشرف أو الظهور الخاص، يعلم أن ذاك التواجد يعنى إحداث تأثير فى المتفرج يظل ملازمًا له بعد انتهاء العمل الدرامى، فتبقى الشخصية فى الأذهان وكأنها كانت موجودة من بداية العمل لآخره، و«الكدواني» يفعلها كل مرة بمنتهى البراعة والاقتدار، حدث ذلك منذ سنوات فى (تحت السيطرة) وها هو يتكرر فى (الاختيار 2).  



 

 

 يتملك من يتابع أداء «فتحى عبدالوهاب» فى (القاهرة كابول) شعور بأنه استلهم أسلوبه فى الشخصية التى يقدمها من شخصية «الجوكر» الشهيرة، ولم لا؟ فنحن أمام شخصية ترتدى قناعًا لا يقل بهاءً عن قناع الجوكر، يتلون فى انفعالاته وصوته بنفس ألوان ردائه، حتى الضحكات متشابهة، وإن كان لا يقتل بيده مثله فإنه يقتل بلسانه. «فتحي» يقدم درسًا لمن يريد أن يتعلم التمثيل ويفهم الشخصيات التى يقدمها. 

 

لقاء الخميسى تمثل منذ أكثـر من عشرين عامًا، ظهورها محدود وأدوارها قليلة ولكنها وصلت لقمة النضج الفنى فى مسلسل (ضد الكسر)، مساحة الدور والصراعات النفسية القوية لدى الشخصية جعلتها تلمع وتضيء وتؤكد أنها أصبحت ممثلة كبيرة قادرة على التمكن من الشخصيات الصعبة، ربما كان ينقصها فقط النص والمخرج الجيدين وهو ما توافر لها فى (ضد الكسر).

 

الأمر لا يتوقف فى (لعبة نيوتن) عند حدوتة نستمتع بها مضمونًا وشكلًا، لأن المخرج «تامر محسن» يفاجئنا مع كل حلقتين أو ثلاثة بما يطلق عليه «ماستر سين»، المشاهد البسيطة لا تمر على كاميرته مرور الكرام، ولكنها لا تفارقنا إلا بعد أن تحدث التأثير المطلوب، لذلك نجد مشاهد مثل عودة «هنا» لبيتها، وجلستها مع أسرة زوجها المتدينين تمنحنا شعورًا بالحنين تجاه الأول والانقباض من الثانى، ما يعنى أنه كمخرج يدرك جيدًا معنى الإحساس العميق المطلوب توصيله أولًا للممثل وثانيًا للمتفرج.  

 

 

 لا أدرى من أقنع «ياسمين عبدالعزيز» أن الفتيات الشعبيات يتحدثن بأصوات عالية وغليظة وبحركات غير مفهومة للشفتين اللتين تتلويان وترتفعان لأعلى وأسفل طوال الوقت بمناسبة وبدون، بالضبط مثل طريقة «سيمون» الكاريكاتورية فى مسرحية (لعبة الست)، رفقًا بالشعبيات أيتها الفنانات فليس بالـ«over» يكون التقمص.

 يقدم «خالد منصور» برنامجًا اسمه (كاتشب) يسخر فيه من المسلسلات المصرية والعربية، الغريب أن أى «ميم أو كوميك أو فيديو» يعرضه الشباب العاديون على مواقع التواصل يثير الضحكات أكثر بملايين المرات من فيديوهات وصور وتعليقات «منصور»، والتى بالمناسبة يأخذها هو الآخر من مواقع التواصل ولكنه يختار الأقل انتشارًا وبالتالى وبالضرورة يكون الأقل «خفة ظل».

 

 

 

 مستر ومسز «يوسف الشريف» هل عندكما شك بأن الجمهور المصرى الذى يتربى على مشاهدة الأفلام من المهد إلى اللحد، لن يتمكن من اكتشاف المصادر التى «تسرقون» منها أعمالكما وخاصة جائحتكما الأخيرة (كوفيد 25)، فلتحترموا الناس ولو قليلًا فلقد أصبح السيد «يوسف الشريف» يذكرنا بالمخرج «شريف شعبان» الذى كان ينقل الأفلام الأجنبية بطريقة الـ«copy & paste». ويا لها من كوميديا غير مطلوبة على الإطلاق.

 

الحمدلله الذى عافانا مما ابتلينا به فى موسم رمضان، فخرجنا سالمين بعد أن فرض علينا «ريهام حجاج، روجينا، مى عمر وزينة».