الخميس 27 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

قالت إن البطولات المطلقة «ترقية» للفنان: حنان مطاوع: لكل فنان «بصمة» ولا يوجد «الأفضل»

بابتسامتها الهادئة ونظراتها الناعمة تستطيع الفنانة «حنان مطاوع» أن تدخل قلب جمهورها من خلال أى دور تقدمه، فملامحها جعلت منها نموذجا للفتاة المصرية البسيطة والتى توجد فى بيوتنا جميعا. ومؤخرا، استطاعت أن تجسد الصراع بين القلب والعقل فى مسلسلها «القاهرة كابول» وأن تقف فى وجه الأفكار المتطرفة حتى وإن كان الذى يحمل تلك الأفكار هو حب عمرها..عن تجربتها فى هذا المسلسل وردود الفعل حوله وأعمالها الأخرى تتحدث «حنان» فى الحوار التالى..



 

 فى البداية كيف تلقيت ردود الفعل حول مسلسل «القاهرة كابول»؟

- كانت كلها إيجابية وسعيدة بأن الجمهور على هذا القدر من الوعى بالتفاعل مع المسلسل، فحقيقى أتابع ردود الفعل سواء من الزملاء أو من الجمهور وكلها جيدة جدا وبها تفاعل كبير مع أحداث المسلسل.

 ما الذى جذبك للمشاركة بالعمل؟

- أول ما جذبنى هو جرأته فى تناول القضايا المطروحة من تطرف فكرى ودينى وقضايا الإرهاب، بالإضافة إلى دخوله لعالم الإرهاب فى أفغانستان. كما أن دور «منال» به تحدٍ مختلف حيث إنها تتحمل معاناتها مع الحب المستحيل. ولا أنكر أن أسماء أصحاب العمل كانوا من أكثر العوامل التى شجعتنى، خاصة الكاتب «عبد الرحيم كمال» والذى أعتبره فيلسوف الكتابة، بالإضافة إلى المخرج الواعد «حسام علي».

 كيف كانت تحضيراتك لشخصية «منال»؟

- أنا أحصل طوال الوقت على ورش مختلفة فى التمثيل مع الكثير من الأساتذة الكبار، وذلك لكى أتدرب على فصل شخصيتى الحقيقية عن الشخصية التى أقدمها.. فبدأت العمل عليها لكى لا تتشابه معى أو مع أى دور قدمته من قبل.

 ما هى الصعوبات الخاصة بهذه الشخصية تحديدا ؟

- الصعوبات أغلبها نفسية، فهى تعيش صراعا قويا بين القلب والعقل، وهى فتاة تمثل أغلب الفتيات اللواتى تأخرن فى سن الزواج، ولا تبحث عن الأمر ولا تتحدث عنه خاصة  أنها لا تزال تحتفظ بحبها لحبيبها الذى زُرع فى قلبها منذ الطفولة. وهى لا تعرف أى رجال بحياتها سوى حبيبها ووالدها وأخيها الذى توفاه الله. ولا تتعرض لضغوط بسبب تأخر الزواج لأن والدها إنسان مثقف، لا يقوم بالضغط عليها، ولكنها فى صراع دائم ما بين رفضها لأفكار التطرف وكل أشكال الإرهاب وبين قلبها الذى يأبى ألا يحتفظ بصورة حبيبها قبل أن يتحول لإرهابى.

 هل تشبهك «منال» فى بعض الأفكار؟

- أنا لا أحاول التفكير فى هذا قبل أو بعد تقديم الشخصية خاصة أننى أريد تقديمها بعيدا عن أفكارى وطباعي، ولكن ربما عشقها للغة العربية أول ما جذبنى لأننى أحب اللغة العربية كثيرا.

معظم مشاهدك جاءت مع الفنان الكبير «نبيل الحلفاوي»، كيف كان اللقاء بينكما؟

- من حسن حظى أن هذا هو العمل الثالث الذى يجمعنى بالأستاذ «نبيل الحلفاوي»، بعد مسلسلى «دهشة» و«ونوس» واللذين لم تجمعنى معه مشاهد كثيرة بهما على عكس «القاهرة كابول»، وعلى المستوى الشخصى أعتبره خالى وعمى والعمل معه متعة حقيقية، فهو فنان قدير ومرتب وخلوق ومن يقف أمامه يشعر بالحرج بسبب دأبه ومذاكرته للدور وحفظه للحوار بشكل دقيق. بالإضافة إلى ذوقه وأخلاقه فى التعامل معنا.

 

هل أثر تأجيل العمل منذ رمضان الماضى عليه؟

- لا إطلاقا، وأنا لا أفكر بتلك الأمور والحسابات، فلكل أمر سبب وفى العام الماضى كنا نحضر للانتهاء من المسلسل ولكن داهمتنا جائحة الكورونا وتسببت فى تأجيل التصوير لأكثر من عام، ولكنى سعدت بعودتنا لتصويره وخروجه للنور فى أفضل صورة. وعرضه بهذا العام لعله أفضل، فكل أمر يكتبه الله يكون قدرا مقدرا ويكون دائما خيرا.

 هناك أكثر من عمل يناقش قضية الإرهاب، فهل تعتقدين أن تلك المنافسة ستكون فى صالح «القاهرة كابول»؟

- أنا عن نفسى لا أحبذ أن يكون هناك أكثر من عمل يناقش قضية واحدة فى موسم واحد، ولكن الصدف وحدها هى ما جعلت أكثر من عمل عن الإرهاب يعرضون هذا العام، ولكنّ كلا منا يقدم الفكرة بشكل مختلف وبتناول وقصة جديدة، فربما يكون هذا أفضل وبه فائدة للجمهور.

 منذ بداية رمضان وأنت تمتدحين على صفحات التواصل الاجتماعى أداء الفنانة «منى زكي» فى مسلسل «لعبة نيوتن»، ألا يعد هذا الأمر غريبا وأنتما تتنافسان فى موسم واحد؟

- وما العجيب فى الأمر؟ أنا أرى أنه أمر طبيعي، فالفن مثل «البصمة» وكل فنان وله بصمته وطباعه وحالته الخاصة والتى لا تؤثر على غيره.. فكلنا مميزون ولا يوجد «الأفضل»، ولا يمحى أحد نجاح الآخر، ولا يمكن أن يكون الفنان مميزا وحده، فالمنافسة الحقيقية عندما تكون كل الأعمال قوية، وفنانينها مميزين. كما أن أداء «منى زكي» عظيم ولا تخطئه العين وهو أقوى حتى من إشادتى به.

 

قدمت مؤخرا البطولة المطلقة فى مسلسل «بت القبايل» فهل من الممكن أن تعودى للبطولات الجماعية بعد «القاهرة كابول»؟

 

- مبدئيا أنا قمت بتصوير جزء من«القاهرة كابول» قبل التعاقد على «بت القبايل» وبالفعل شاءت الظروف أن يتم عرض المسلسل الثانى قبل رمضان بفترة أى قبل «القاهرة كابول»، بالإضافة إلى عرض بطولة أخرى لى من خلال قصة «أمل حياتي» بمسلسل «إلا أنا». ما يعنى أن تعاقدى على البطولة الجماعية لـ«القاهرة كابول» كان قبل تقديمى للبطولات الفردية. وأنا إنسانة قدرية أنتظر ما يعرض على من أعمال مميزة والأمر ليس بيدى فعندما أجد منتجا يتحمس لتقديم عمل من بطولتى وتكون القصة جيدة وتقدمنى بشكل مختلف أقدمها. وبشكل عام لا أجد حرجا من فكرة أن أرغب بتقديم بطولات مطلقة لأن هذا يعد مثل «الترقية» لى ومن الطبيعى أننى أرغب بالتطور وأن أصبح أهم وتفرد لى مساحات للدور بشكل أكبر.

 ماذا عن مسلسل «ورد»؟

- هو من بطولتى أيضا وقمت بتصوير جزء من أحداثه وكنت متحمسة له جدا، ولكن المنتج يعانى من مشاكل مادية حالت دون استكمال العمل فى الوقت الحالى.. وأنتظر تغير الظروف للعودة له مرة أخرى.