الطلاب فى حيرة بين الحرس والضبطية

ولاء ابراهيم
«روزاليوسف» قامت بجولة فى جامعة القاهرة كمحاولة لتفقد الآراء تجاه العام الدراسى وكيفية التحكم من الفوضى التى قد يحدثها طلبة الإخوان فى الجامعة.
الدكتور محمد صالح توفيق عميد كلية دار العلوم بجامعة القاهرة قال لنا: إن ما حدث للدكتور على جمعة كان بقصد إيذائه وتقديم الإهانة لكلية دار العلوم، فقد جاء د. على جمعة لمناقشة رسالة علمية بالكلية ولم تصدر منه أى فتوى، وما حدث له كانت مؤامرة مدبرة من قبل الطلاب بمختلف كليات الجامعة، حيث كتب البعض على «فيس بوك» قبل الواقعة بيوم «غدا مناقشة لمفتى الدماء» اذا فالإهانة كانت مدبرة له.
واكتشفنا أن منهم 7 من الكلية والباقى من الكليات الأخرى بالجامعة منهم رئيس اتحاد كلية طب الأسنان، وعبدالله سعد محمد الطالب بكلية العلاج الطبيعى، وقدمت كشفا بأسمائهم لأنه لابد من تحويلهم لمجلس تأديب، أما قرار العقاب لهؤلاء فيرجع لرئيس الجامعة.
وبسؤالنا له عن الضبطية القضائية فقال: إن الضبطية ليس لها وجود على الإطلاق كما أن وزير العدل نفاها، ولكن أؤيد وجود الحرس الجامعى لحراسة المنشآت الجامعية أسوة بحراسة الحرمين الشريفين.
وتقول ساندرا ثروت طالبة بكلية التجارة جامعة القاهرة: إن الإهانة التى وجهها بعض الطلاب للدكتور على جمعة غير مقبولة لأنه مهما حدث فلابد من احترام السن، والمظاهرات التى بدأ بها العام الدراسى بالجامعة جعلتنى أشعر بالخوف ولم أعد أأخذ راحتى فى الكلية مثل الأول بسبب عدم الاستقرار كما أراى أن الأمن السابق أفضل من الأمن الحالى لأنه كان من أفراد الشرطة أما الأمن الحالى فهم موظفون عاديون.
وأضاف زكرى أن عددا من طلاب الإخوان دخلوا يرسمون دور الدين بقراءة القرآن والمساعد لطلاب الفرقة الأولى لجذبهم لصفوفهم ولكن لا يمكنهم إحداث فوضى لأن شعبيتهم انخفضت جدا عن الأول والكل تفهم حقيقتهم، فمظاهرة يوم الاربعاء كان عددهم لا يتجاوز 25 طالباً.
وبسؤالنا عن الخطة الأمنية للحماية من أحداث الشغب والعنف فيقول محمود موسى مدير أمن كلية الحقوق بجامعة القاهرة: تم التنسيق مع جميع التيارات المختلفة بالكلية سواء من طلبة الإخوان والتيارات الشعبية أنه ممنوع الاحتكاك مع بعضهم نهائياً حتى ولو قامت مظاهرات تكون خارج مدرجات الكلية حتى لا يتم تعطيل النواحى الدراسية لباقى الطلاب، خاصة أن مظاهرات الإخوان تكون من جميع الكليات وليس كلية واحدة، كما أن مشرفى الأمن موجودون فى المظاهرات حتى لا يتم اشتباك أطراف أخرى مع الطلبة لأن الخطة الأمنية لدينا من جزءين.. وهى تأمين الطلاب والإداريين وتأمين المبانى لأن المظاهرات الإخوانية تعمل إرباك للحركة التعليمية داخل الجامعة لأنهم يغلقون الأبواب الرئيسية للجامعة، وأضاف موسى أن طلاب الإخوان اخترقوا القانون واللوائح المنظمة للجامعات فالاشتباكات مع بعض التيارات الأخرى قد تؤدى لكارثة مثل الإصابات بعاهات مستديمة ولذلك نحن كأمن نناشد الطلاب ان يبتعدوا عن الاحتكاك بباقى الطلبة حرصا على سلامة الطلاب، وإذا تم اعتداء على أشخاص داخل الجامعة فسيتم تحويل المتسبب للشئون القانونية لاتخاذ اللازم ضد داخل الجامعة، وبالنسبة للضبطية القضائية فهى فى المقام الأول لحماية الطلاب، فكان يستوجب أن تطبق ولكن بالضبطية أو غيرها فسنطبق القانون خاصة على الآداب العامة والسلاح والمخدرات.