المؤامرة الأمريكية على منتخب الفراعنة!
محمد عبد المجيد
حلم المصريين فى الوصول إلى كأس العالم 2014 بالبرازيل فى خطر بعد أن ظهرت عاصفة الصراعات بين صفوف المنتخب بشكل غير مسبوق، أسفرت عن اشتعال المعارك والاتهامات التى تتداول فى أروقة المنتخب والاتحاد.
خبراء الكرة يضعون أيديهم على قلوبهم من تأثير هذه الصراعات على لقاء غانا يوم 15 أكتوبر القادم فى لقاء الذهاب فى كوماسى.
أخطر هذه المشاكل هى الحديث عن تقديم بعض اللاعبين الهدايا للمسئولين بمبدأ «ادفع تكون أساسى» وهذا ما كشف عنه بعض أفراد المنتخب بعد تفجير قضية الهدايا التى يقوم بها أفراد الفريق للجهاز المعاون لبرادلى وزكى عبدالفتاح وضياء السيد، حيث قدم بعض اللاعبين المستبعدين مذكرة لاتحاد الكرة عقب إعلان القائمة لمباراة غانا، وترددت أسماء مثل أحمد المحمدى وحسنى عبدربه ومحمد ناجى جدو وآدم العبد والهدايا عبارة عن برفانات وملابس وساعات ثمينة، وأن هذه الهدايا تذهب إلى الجهاز المعاون لبرادلى.
ولأنه لا يوجد دخان من غير نار فقد فتح مزاد المجاملات عصام الحضرى، وليس هذا فقط فقد شاهدنا آخر معارك الفريق بعد وصلة السب المتبادل بينه والجهاز الفنى للمنتخب، حيث قام بوصف الجهاز الفنى للمنتخب بأنهم ليسوا محترفين وأكد أن الاختيارات ليست على أساس فنى، بل عن طريق الهوى والرغبات غير معلومة، وذهب الحضرى إلى أبعد من ذلك بقوله: من هو برادلى حتى يقوم بتقييم عصام الحضرى فنيا، أنا أكبر من تقييم هذا المدير الفنى، ولم يترك أيضا زكى عبدالفتاح وضياء السيد حيث قال إنهم فى مكان أكبر منهم، بل قال: الجدع اللى اسمه زكى عبدالفتاح والجدع التانى ضياء السيد ليس لهم تاريخ ولم يصنعوا لمصر مثل ما قدمت أنا لمصر من بطولات وأمجاد.
فى نفس السياق هاجم أيمن طاهر مدرب حراس مرمى الزمالك الجهاز الفنى للمنتخب وأعلن عن سوء الاختيارات لبعض اللاعبين، حيث لم يصدق أن عبدالواحد السيد يكون خارج الأسماء المختارة لمنتخب فى تلك المرحلة، حيث أكد أن هذه الفترة تحتاج إلى خبرة عبدالواحد السيد وأنه هو الأحق للدفاع عن عرين المنتخب فى تلك المباراة، وقال طاهر: إن عدم اختيار عبدالواحد جعله فى ظروف نفسية قاسية قد تؤثر على مستوى اللاعب.
فى المقابل خرج زكى عبدالفتاح بتصريح نارى ضد عصام الحضرى وأنه حارس عادى وليس فذا أو حارسا سوبر لا يمكن الاستغناء عنه.
وأن إكرامى هو الأقدر على حماية مرمى مصر الآن خاصة أنه واجه ظروفا عصيبة مع المنتخب تجعله هو الأجدر على حراسة مرمى مصر فى تلك الفترة، واستغرب من هذا الهجوم على برادلى وقال إنه أمريكى وليس مصريا حتى يحب ويكره فلانا، وشدد على أن اختيارات برادلى لا تعرف سياسة الحب والكره، وقال إن الملعب هو الفيصل عند برادلى، لكن المفاجأة هى أن كلام زكى عبدالفتاح مشكوك فيه بعد مشاهدة زكى عبدالفتاح وضياء السيد فى اجتماعات بصفة مستمرة فى كافيه فى مدينة نصر مع إكرامى الأب وهو يقوم بتحليل مستوى الحراس وهو ما يؤكد أن هناك دورا خفيا لإكرامى فى اختيارات حراس مرمى منتخب مصر فى الفترة الأخيرة، وهذا يؤكد أسباب الاعتماد على شريف إكرامى ولماذا تم اختيار محمد صبحى وأحمد الشناوى برغم ابتعاد الثنائى عن الملاعب منذ فترة ليست بعيدة، حيث لم يلعب صبحى أو الشناوى أى مباراة رسمية منذ حوالى 5 شهور ورغم احتكاك عبدالواحد من خلال كأس أفريقيا مع نادى الزمالك.
وبعيدا عن حراس المرمى هناك علامة استفهام حول بعض الأسماء منها حسنى عبدربه البعيد عن الملاعب منذ حوالى 3 شهور والعائد من الإصابة بقطع فى الرباط الصليبى، وأيضا أحمد تمساح المحترف فى عمان الذى أثبت فى الاختبارات التى خاضها عدم جدوى اختياره وكذلك أحمد حمودى البعيد عن لياقة المباريات منذ فترة كبيرة واستبعاد اسم بحجم وخبرة عمرو زكى رغم اشتراكه فى آخر مباراة مع غينيا وإحرازه أحد أهداف الفريق.
فى حين تجاهل لاعبين مؤثرين تألقوا فى المباريات الأخيرة مثل لاعب وسط الزمالك نور السيد إلى جانب مهاجم الإسماعيلى أحمد على وأحمد عبدالظاهر، وهؤلاء سبق أن استدعاهم برادلى فى تجمعات سابقة وجميعهم أسماء مؤثرة ومهمة لتحقيق حلم كل المصريين.