الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

روزا سبوت: «ثورة الجياع» تهدد تركيا

تواجه تركيا حالة من السخط الشعبى والتخبط فى سياستها الداخلية والخارجية، الأمر الذى يهدد ببقاء الرئيس رجب طيب إردوغان فى منصبه لفترة ربما تكون قليلة وذلك وفقًا لتقييم أجرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، الأسبوع الماضى.



أوضح التقرير أن أنقرة تدخل نفقًا مظلمًا، والشارع التركى على حافة الانفجار وثورة الجياع هى النهاية الحتمية لما يشهده الاقتصاد التركى على مدار عام مضى، خاصة عقب التصعيد الأمريكى ضد تركيا بعد تفعيل قانون مكافحة أعداء أمريكا « CAATSA»، وفرض إدارة «ترامب» فى 11 ديسمبر الماضى حزمة من العقوبات على هيئة الصناعات الدفاعية التركية، ورئيسها «إسماعيل دمير».

وأضافت «نيويورك تايمز»، إنه بسبب القيود المفروضة بسبب وباء كورونا بدأت مظاهرات متفرقة تظهر فى عدة مناطق، احتجاجًا على ما يصفه الناس بالقواعد غير العادلة المفروضة على التجار خلال الوباء، موضحة أن الأتراك يكافحون انخفاض العملة وارتفاع التضخم منذ أن ضرب الوباء البلاد فى مارس الماضى، مما أدى إلى تفاقم الركود العميق فى البلاد، وبعد تسعة أشهر ومع اجتياح الموجة الثانية من الوباء، أصبح جزء كبير من السكان غارقا فى الديون وأصبحوا يعانون من الجوع بشكل متزايد.

ونقلت الصحيفة الأمريكية، تقرير استطلاعات الرأى الذى أجرته شركة Metro Poll Research، وهى منظمة استطلاع موثوقة، أن ٪25 من المشاركين قالوا إنهم لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الأساسية، كما نقلت عن أحد السكان قوله «الناس على وشك الانفجار».

وأبرز استطلاع Metro Poll أيضا أن غالبية مؤيدى إردوغان و٪63 من المستطلعين بشكل عام، يعتقدون أن تركيا تتجه فى اتجاه أسوأ وليس أفضل.

وأضاف الاستطلاع أن التدهور الاقتصادى جاء بسبب تشديد قبضة الرئيس التركى على البلاد بما فى ذلك الاقتصاد من خلال الحصول على سلطات جديدة غير مسبوقة فى ظل نظام رئاسى جديد تم تدشينه فى عام 2018. 

وتابع الاستطلاع إن الليرة التركية تعرضت لضربة قوية بسبب انخفاض قياسى فى قيمة العملة - بانخفاض أكثر من ٪30 مقابل الدولار هذا العام - ونفدت احتياطيات النقد الأجنبى بشدة.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن إقالة وزير المالية السابق، بيرات البيرق ربما ليكون كبش فداء مناسبًا ويبدو أن الأزمة الاقتصادية والعواقب المترتبة على مصير إردوغان أصبحت مصدر قلق بالغا له، حيث أوضحت استطلاعات الرأى تراجع شعبية حزبه «العدالة والتنمية» الحاكم إلى ٪30، وهى أقل نسبة وصل إليها منذ 19 عاما ويشير هذا الرقم إلى أن تحالف الحزب مع حزب «الحركة القومية» سوف يفشل فى تأمين حصول إردوغان على نسبة ٪50 من الأصوات اللازمة للفوز فى الانتخابات الرئاسية المقبلة.