الجمعة 31 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

روزا سبوت: فظائع الحرب الدائرة فى إثيوبيا

كشفت تقارير صحفية عن حدوث مذبحة شنيعة فى إقليم تيجراى (شمال إثيوبيا) فى ليلة 9 نوفمبر الماضى؛ حيث جاءت شهادات ضحايا هذه المذابح لتوضح سبب الغموض حول عمليات قتل لسكان الإقليم فى تصادمات إثنية بينهم وبين قوات حكومة أديس أبابا.



وأوضح تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية تضمّن شهادات لبعض سكان الإقليم الشمالى، أن الناجين من هذه المأساة الإنسانية يتفقون حول عامل واحد، وهو «وجود مئات الأشخاص ممن تعرّضوا للذّبح فى إحدى البلدات الإثيوبية جنوب غربى إقليم تيجراى». ويقول الشهودُ إن قوات الأمن وحلفاءهم هاجموا المدنيين فى بلدة «ماى كاديرا» بالمناجل والسكاكين أو تم شنقهم بالحبال.

ووفق التقرير المبنىّ على شهادات الضحايا؛ فانه بعد تراكم جثث القتلى لأيام خلال مرحلة الفوضَى الناجمة عن هجوم القوات الإثيوبية فى إقليم تيجراى، جاءت عدة بلاغات بشأن وجود مَقابر جماعية لمئات الضحايا.

ورفض المسئولون فى إثيوبيا تقديم توضيح حول مذبحة «ماى كاديرا» لمكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضى، واصفين ذلك بالتدخّل فى الشئون الداخلية للبلاد، وأن إثيوبيا «لا تحتاج إلى جليس أطفال».

من جانبه وصف رئيس الوزراء آبى أحمد أعمال القتل فى ماى كادرا بأنها «مثال على الانحلال الأخلاقى»، وأعرب عن شكوكه فى أن يكون الجناة قد فرّوا إلى السودان أو ربما يكونون مختبئين بين اللاجئين. ولم يقدم «آبى» أىَّ دليل على هذه المزاعم، لكنه لفت إلى عدد الشباب بين اللاجئين (رُغم أن نصف اللاجئين من النساء تقريبًا حسبما يشير التقرير)، ورفض رئيسُ الوزراء مزاعم انتهاكات قوات الدفاع الإثيوبية قائلًا إنها: «لم تقتل أى شخص فى أى مدينة» خلال الصراع. لكن زعيم إقليم تيجراى، دبرصيون جبرميكائيل، ألقى باللوم على القوات الفيدرالية «الغازية»، وفق تصريحاته، فيما يخص أعمال القتل. مضيفًا لوكالة «أسوشيتد برس»: «لسنا الأشخاص القادرين على ارتكاب مثل هذه الجريمة، أبدًا».