الإثنين 17 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

فريدة سيف النصر: أحب التحديات وأشفق على الوجوه الشابة

اسم الفنانة الكبيرة «فريدة سيف النصر» يرتبط فى الأذهان بالشعر الأسود والعيون الواسعة والجمال العربى الطبيعي، ملأ جمالها أفلام الثمانينيات والتسعينيات ومسلسلات بداية الألفية الثانية، وعلى المستوى الإنسانى فهى مبدعة ومرحة ومحبوبة من الجميع لبساطتها وعفويتها.. تختار أدوارها بحب وعناية شديدة. حتى إن تسبب ذلك فى قلة ظهورها الفنى. نشاهدها هذا العام فى شخصيتين جديدتين فى مسلسلى (ولاد إمبابة والفتوة). انطلاقًا من تلك الأعمال بدأنا الحوار..



 

 ما الذى جذبك لشخصية (إمبابة).. وماذا عن دورك فى (الفتوة)؟

 

- ترشيحى لشخصية «إمبابة» جاء من فريق العمل كله، فجميع الأبطال، كانوا فى العمل من قبلى وطلبوا منى الانضمام لهم فلم أستطع أن أرفض طلبهم، وانجذبت للعمل لأن المجموعة المشاركة فيه خفيفة الظل وشخصيات مرحة وجميلة سواء أمام أو خلف الكاميرا. أما شخصية «إمبابة» فهى أم لعدد كبير من الأبناء، كانت مطربة وراقصة  فى شارع محمد علي، تزوجت كثيرًا وأنجبت كثيرًا وتركت كل أولادها، حتى إنها فقدت عقلها، وأصيبت بنوع من الفصام والجنون ولكنه الجنون المرح المضحك وليس المؤذي، وهى أيضًا تمتلك ثروة ولكنها بخيلة جدًا. وهى شخصية جديدة علىَّ ومختلفة عن كل ما قدمته سابقًا وهذا أكثر ما أحببته فيها، كما أنها مضحكة فى أحاديثها ومواقفها، فبأقل شيء ومن دون أى ابتذال من الممكن أن يبتسم المتفرج عندما يراها. أما مسلسل (الفتوة) فالمخرج «حسين المنباوي» محترف وماهر جدا، يمتلك خيالًا قويًا وإبداعًا عاليًا جدا ولديه وعى حقيقى. أيضا المؤلف «هانى سرحان» شخص عزيز على قلبى جدا وأول أعماله (الأب الروحي) كنت واحدة من فريقه، و«ياسر جلال» حبيبى. أما الدور فهو ضيفة شرف، كان من المفترض أن يكون كبيرًا ولكن لضيق الوقت وظروف الكورونا تم ضغط العمل كله وتقلصت الشخصية. ومع ذلك وافقت أن أؤدى الدور الذى أعتبره شرفًا فعلًا، فهذا العمل لن يتكرر، وفى رأيى سيكون ناجحًا جدا إن شاء الله، وأجسد به دور سيدة فتوة تُدعى (أبو أحمد) ترتدى ملابس رجل ولا تضع أى مكياچ وتلبس عمة رجالى وتدخل فى معارك مع «ياسر جلال» ومع عدد من الفتوات، وبالطبع هو دور جديد علىّ تماما وأنا شخصيا أحب هذه التحديات حتى إذا كان مشهدًا واحدًا كنت سأقبل به.

 

 لكِ تاريخ فنى كبير وتتعاملين مؤخرا مع وجوه شابة، كيف يكون التعامل بينكم؟

 

- الحمد لله أنا كنت محظوظة فعلا وقدمت أعمالًا مع أكبر الفنانين وأكرمنى الله بتاريخ فنى طويل وبطولات مطلقة ولكن هذا شيء ليس بيد الإنسان، لذلك فأنا لا أتعامل مع أحد من هذا المنطلق وأتمنى للجميع النجاح والانطلاق، والأجواء دائما بينى وبين الفنانين الشباب كلها حب واحترام.

 

 هل الأعمال الكوميدية تكون أصعب من غيرها؟

 

- جدا، لأنها تعتمد كثيرا على الحظ. فإما أن يتقبلك الناس ويضحكوا على ما تقدمينه أو العكس تمامًا، وللأسف أنا كثيرًا ما أجد الكوميديا لدينا (رمى كلام وخلاص)، فالكوميديا مقلقة على عكس الدراما التى يكون الممثل فيها على دراية كاملة بكل خيوط الشخصية.

 

 الدراما الشعبية أيضا أصبحت قليلة مؤخرا ألم تتخوفى من هذا النوع من الأعمال؟

 

- بالعكس هذا من الأسباب التى جذبتنى لمسلسل (ولاد إمبابة)، فهذه الاعمال قليلة جدا مقارنة بباقى الأعمال التى تركز على المنازل الفخمة والسيارات الفارهة والأموال الطائلة. رغم أن هناك ملايين يعيشون فى الحارات الشعبية، وهذا بالتأكيد سيجعل العمل قريبًا من الناس لأنه يشبههم.

 

 لديك تاريخ فنى طويل؛ ما الفارق بين الفنانين زمان والآن؟

 

- فعلا شاركت فى العمل مع كبار النجوم مثل «محمود عبدالعزيز وعادل إمام ونور الشريف ويحيى الفخراني»، ومع عدد من كبار وعمالقة المخرجين، وعشت على المسرح أيامًا طويلة. الآن، أنا مشفقة على الجيل الجديد فجميعهم حتى الذين يمتلكون الرؤية والموهبة يحتاجون لوجهة تعليمية مثل التى حصلنا عليها، وأنا محظوظة لأننى عملت مع الجيلين فتعلمت من العمالقة وأخدت من روح الشباب وطاقتهم وهذا ما يجب على الفنان أن يحصل عليه، وهذا التوقيت مختلف كثيرا لذلك أنا أحاول أن أنقل خبرتى لهم أو أقدم لهم النصائح ولكن ببساطة. وللأسف نحن لا نعيش فى ازدهار فني منذ عام 2009 مثلا، فهناك عدد كبير من الفنانين مقارنة بعدد الأعمال، وهناك أعداد مهولة من الفنيين لا يجدون عملًا حاليًا وأتمنى من الدولة أن تنتبه لهم. 