الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

بالوثائق الخطية:قنوات الاتصال «السرية» بين الإخوان و«المخابرات الفرنسية»!

بالوثائق الخطية:قنوات الاتصال «السرية» بين الإخوان و«المخابرات الفرنسية»!
بالوثائق الخطية:قنوات الاتصال «السرية» بين الإخوان و«المخابرات الفرنسية»!


د. محمود عزت:
 
«الإخوان موجودون فى كل مكان، ولهم سياستهم المستقلة فى الأقطار الموجودين بها، وإذا كان هناك تنسيق بين الجماعة فى مصر وبين أعضاء الجماعة فى الخارج فهذا تنسيق طفيف وعلى أضيق نطاق» !
 
د. محمد السيد حبيب:
 
 «إن مسألة إحياء التنظيم الدولى للإخوان، اتهامات لا أساس لها من الصحة.. ولا يتدخل إخوان مصر فى شأن من شئونهم على أى نحو»!
 
يوسف ندا:
 
«التنظيم العالمى.. يتنافى مع مفهوم الدولة، التى لا تقبل أن يأخذ رعاياها تعليمات من دولة أخرى أو فصيل فى دولة أخرى.. وأؤكد التزام الإخوان بولائهم للدولة»!
 
د. محمد سعد الكتاتنى:
 
«اتهامات نواب الإخوان بتنشيط التنظيم الدولى.. ملفقة»!
(1)
 
كانت هذه.. هى أبرز تصريحات قيادات الإخوان، عقب تفجير جهاز مباحث أمن الدولة المصرى لقضية التنظيمالدولى فى مايو من العام .2009
 
وهى تصريحات، كانت تصب فى مجملها، فى إطار نفى وجود هذا ''التنظيم'' جملة وتفصيلا.. إذ فى هذه الأثناء، كانت نيابة أمن الدولة العليا، قد واجهت قيادات «الجماعة» الموقوفين على ذمة القضية، بما ورد بمذكرة تحريات مباحث أمن الدولة، من اتهامات باستغلال «التنظيم الدولى للجماعة» لاتحاد المنظمات الإسلامية فى أوروبا، كمركزٍ لتحركاته وممارسة أنشطته.
 
.. وهو ما يعنى أن سهام التحريات اقتربت - إلى حد بعيد - من قلب التنظيم الدولى بالفعل!.. إذ كانت الجماعة- هرباً من الملاحقات الأمنية فى مصر - قد استقرت على أن يكون مقر اجتماعات «الأمانة العامة» للتنظيم الدولى، هو المقر الرئيسى لـ«اتحاد المنظمات الإسلامية» بلندن.. وأن يكون هذا المقر، هو حلقة الوصل الرئيسية بين أفرع التنظيم فى الأقطار المختلفة والقاهرة، إذ يمكن عبر هذه الآلية أن يتحكم محمود عزت - «الرجلالحديدى» فى التنظيم- بكل خيوط المشهد، دون أن يكون محلاً للاستهداف الأمنى.. أو هكذا تخيلوا!
 
 كما كانت- كذلك- أمانة لندن، نقطة الالتقاء بين الأفرع التى لا تزال قيد التشكيل.. فعلى سبيل المثال.. عندما تلقت الجماعة عرضاً لتأسيس فرعين جديدين لها فى العام 2005 بكل من «البحرين» و«سلطنة عمان»- وهما منطقتان لا يوجد بهما تواجد قوى للفكر الإخوانى، فضلا عن أنهما نقطتان مهمتان للتماس والمشروع الشيعى - كان أن ألحقتهما الجماعة، مباشرة، باتحاد المنظمات الإسلامية فى أوروبا.. لحين إيجاد الشكل المناسب لهيكلتهما داخل سياق التنظيم، وإدراجهما فى سياق الخطة العامة «خطة المائة هدف».
 
ومع ذلك.. لم تكن الوتيرة فى أوروبا تسير، كما تخطط لها الجماعة.. فى كثير من الأحيان!
فتزامناً مع لقاءاتها المكثفة فى كل من : بيروت، واسطنبول، والقاهرة، والمملكة.. لاستكمال بناء أجهزتها الداخلية.. كانت تتلقى الجماعة بين الحين والآخر عددا من الطعنات القانونية والأمنية، فى العمق الأوروبى!
 
وبحسب التقرير الخارجى للتنظيم الدولى- يناير 2005- فإن الاتحاد وفروعه، لا يزالون محلا للاستهداف الدولى، من قبل بعض الأجهزة الأمنية الأوروبية!
.. ورصد التقرير الآتى:
 
1- إغلاق مؤسسة الأقصى فى ألمانيا بحكم من المحكمة الدستورية.
 
 2- اتهام رئيس الاتحاد« أبو حسن»- يقصدون د.أحمد كاظم الراوى - بأنه عضو م.ر تنظيم عالمى «!»
 
وكان الأكثر أهمية، هو الملاحظة التى وضعها كاتب التقرير أمام ''د.محمود عزت''، إذ كانت تقول : «تمت دراسة إمكانية تقديم استقالته من المكتب شكليا».
 
بعدها.. تم الاستقرار على أن يستمر العراقى «كاظم الراوى» فى موقعه الذى شغله، ابتداءً من يونيو ,1992 إذ كانت ستنتهى ولايته بشكل رسمى- بما لا يثير الشكوك الأمنية- فى يونيو من العام ,.2006 على أن يخلفه البريطانى ذو الأصول المغربية «شكيب بن مخلوف».. وهو ما كان بالفعل.
 
كان بادياً- بحسب تقرير التنظيم الخارجى- أن الراوى، الذى ترك موقعه شكلياً ليتستر تحت لافتة «رئاسة الرابطة الإسلامية فى بريطانيا»، هو نقطة الارتكاز بالنسبة لأمانة لندن.. لكن.. كانت مذكرة تحريات المباحث فى قضية التنظيم الدولى، تقول:
«إن أجنحة التنظيم الدولى للإخوان «المنتشرة فى أوروبا» تتخذ من مقر اتحاد المنظمات الإسلامية مركزا لتحركاتها وممارسة أنشطتها فى الدول الأوروبية، ويتخذ هذا الاتحاد من ولاية ليستر البريطانية مقرا له، وتمارس أجنحة الإخوان نشاطها داخل هذا الاتحاد بصفة علنية، ويتولى رئاسته مواطن بريطانى من أصل مغربى يدعى شكيب بن مخلوف.
 
والاتحاد.. هو «الهيئة العليا»، التى تتولى إدارة شئون التنظيم الإخوانى فى جميع دول القارة الأوروبية.. ويتولى تنفيذ التكليفات الواردة إليه من جميع دول العالم، إذ يتبعه العديد من بؤر التنظيم التى تعمل تحت ستار مراكز مؤسسات إسلامية».
 
.. وقبل أن ننتقل لباقى تفاصيل التحريات، لنا ملاحظتان:
 
1- لم يكن دور أمانة لندن، مقصورًا على أفرع التنظيم فى أوروبا فقط.. بل كانت الأمانة نقطة ارتكاز لتحركات التنظيم ككل.
 
2- يؤشر هذا الأمر إلى أن ألاعيب الجماعة فى التخفى والهروب من عمليات الرصد الأمنى- سواء على المستوى الأوروبى أو المصرى- كانت تأتى أُكلها فى كثير من الأحيان.
 
 

 
(2)
 
بحسب مذكرة تحريات أمن الدولة، كان يتفرع من «اتحاد المنظمات الإسلامية» - أيضا - المركز الإسلامى فى فرانكفورت بألمانيا، والمركز الإسلامى بالسويد، ومكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامى فى أوروبا، الذى يتولى الإشراف عليه إبراهيم الزيات الصادر ضده حكم بالسجن لمدة عشر سنوات من المحكمة العسكرية بالقضية التى حوكم فيها خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للجماعة.
 
وأن هذا الاتحاد، يتولى توفير المال للإنفاق على نشاط التنظيم الدولى للإخوان على مستوى أوروبا، كما تولى عقد دورات تدريبية للعناصر الشبابية من دول أوروبا معتنقى الإسلام.. وإقناعهم بالأفكار الإخوانية.. لإيجاد كيانات تابعة للتنظيم الدولى للإخوان على مستوى العالم.. وأن ذلك يتم تحت إشراف لجنة الاتصال الخارجى بتنظيم الإخوان التى يرأسها النائب البرلمانى- إذ ذاك - وعضو مكتب الإرشاد المهندس سعد الحسينى، وتضم النائبين: «د.سعد الكتانى» و«حسين إبراهيم».
 
كما أن التنظيم الإخوانى، يستغل التبرعات التى يتم جمعها لدعم الشعب الفلسطينى للإنفاق على الأنشطة والتحركات الإخوانية ودعم النشاط التنظيمى للجماعة».
وقبل أن نتطرق لبعض الخلط «البسيط» الوارد بمذكرة التحريات، إذ أن دور «سعد الكتاتنى» يتجاوز بكثير، كونه عضواً بلجنة الاتصال.. نوضح أن ثمة حلقة مهمة من حلقات الاتصال الأوروبى غابت عن رصد مذكرة التحريات، حينئذ.. وهى «اتحاد المنظمات الإسلامية فى فرنسا».
 
(3)
 
داخل المنطقة الصناعية بـ«كورناف»، يقبع اتحاد المنظمات الإسلامية فى فرنسا، أو «اتحاد المنظمات الإسلامية لفرنسا»- بحسب الترجمة الدقيقة عن الفرنسية - إذ يعد هذا الاتحاد، الذراع الأوروبية الثانية للتنظيم الدولى للإخوان.
 
وينقسم الاتحاد، الذى يستمد قوته من شبكة تضم أكثر من 200 جمعية أهلية.. إلى 8 جهات إدارية.. تشرف كل جهة- تمثل بمندوب لدى الاتحاد - على مجموع من الجمعيات، تقسم بدورها إلى ثلاث مجموعات حسب درجة الولاء والالتزام.
 
ومن الناحية التاريخية.. أنشئ الاتحاد، الذى يديره- الآن- «فؤاد علوى»، فى العام 1983 بـ «مورثاى موزال»، بمعرفة كل من: التونسى «عبد الله بن منصور»، والعراقى «محمود زهير» .
 
 وكان فى بدايته، عبارة عن تجمع عائلى لأربع جمعيات ذات تنظيم سرى.
 
إلا أن نقطة التحول والانطلاق فى مسار الاتحاد.. كانت فى العام .1990 عندماقام وزير الداخلية الفرنسى- إذ ذاك- ''بيير جوكس'' بإلحاق مؤسس الاتحاد التونسى «عبد الله بن منصور» بـ «مجلس التفكير حول الإسلام فى فرنسا- CORIF.
حينها.. كان أن توسعت الشبكة السياسية والاجتماعية- بل والأمنية - للاتحاد.. وأصبح فيما بعد محلا لاحتواء العديد من الإسلاميين « التونسيين» الهاربين من مطاردات نظام «بن على».. فضلا عن أنه أصبح محلا لتجمع العديد من قيادات التنظيم الدولى، إذ حظى- على سبيل المثال - برعاية خاصة من الشيخ راشد الغنوشى- أو الشيخ «الراشد» وفقاً لمكاتبات التنظيم السرية- رغم أن ''«لشيخ الراشد» كان قد فضل - وقتئذ - أن يبقى إلى جوار «أمانة لندن»، حيث بؤرة التنظيم الدولى أكثر سخونة.
 
 

 
فى هذه الأثناء.. كان أن توثقت العديد من الصلات بين إسلاميى الاتحاد «خاصة التونسيين منهم» وعدد من دوائر الاستخبارات الفرنسية.
 
ولم يكن فى هذا التوقيت لـ«إخوان تونس»- نظراً للملاحقات الأمنية من قبل نظام بن على- تنظيم محدد الملامح، إذ تكشف وثائق التنظيم الدولى أنهم كانوا يعملون عبر «أمانة لندن»، حيث يقبع الشيخ الراشد، بشكل مباشر.. وهو ما دفعهم الى البحث عن نقطة تماس مع النظام التونسى السابق، أكثر من مرة.. لكن يبدو أنها لم تكن تثمر عن أى شىء يذكر.
 
(4)
 
بحسب التقرير الخارجى للتنظيم، كان أن التقى عدداً من «إخوان تونس» والسفير التونسى فى سويسرا.. ووقتها سأله بعض الأخوة: «هل يمكن للشيخ الراشد أن يتحدث مع الرئيس؟».
 
بعدها، قام «الغنوشى» بالاتصال- بالفعل- بالسفير، عبر التليفون.. لكنه- وفقاً لنص التقرير - لم يجده!.. فترك رسالة ولم يتم الرد حتى الآن!
 
لكن- وبحسب تقرير خطى موثق لأحد اجتماعات مكتب الإرشاد العالمى- كان يرحب التنظيم- أو لا يجد غضاضة- فى تعامل بعض الأخوة التونسيين مع المخابرات الفرنسية، إذ كانوا يعتبرون مثل هذه الاتصالات أمراً مهماً فى تتبع أخبار «بن على»، الرافض ونظامه لفتح أى قنوات اتصال مع الإخوان.
 
فبحسب اللقاء، الذى بدأ يوم الأربعاء 25 / 1 / 2006 بين قيادات التنظيم، واستمر حتى السبت .. كان أن عرض الغنوشى تقريراً مفصلا عن وضع الأخوة فى تونس، كانت أهم ملامحه كالآتى:
 
1- كان عدد السجناء حوالى 30.000 ألف معتقل، خرجوا جميعاً ولم يبق إلا حوالى 300 فقط.
 
2- الإخوان الذين خرجوا ليس لهم تنظيم فى الداخل وهناك علاقة بهم كأفراد، وهناك متابعة ومضايقة من النظام لهم.
 
3- المؤتمر الإعلامى الذى عقد فى نوفمبر الماضى.. وأثره الإيجابى.. وإحراج النظام التونسى فى ذلك.
 
4- تم لقاء بين أحد الأخوة المسئولين، وأحد رجال «المخابرات الفرنسية».. وأفاد بأن الرئيس «بن على» مريض جداً.. لكن الأمر بعده لن يكون سهلاً بالنسبة للإسلاميين فى تونس، إذ ترتب زوجته- الآن- الأمور.. لتكون المسئولية بعد ذلك فى يدها، نظراً لصغر سن ابنهما.. والأمن التونسى يتعاون معها!
 
عقب كتابة هذا التقرير.. كان أن جهز التنظيم نسخة معدلة لعرضها على مجلس الشورى.. حذف خلالها معلومة اللقاء مع أحد رجال المخابرات الفرنسية، مكتفياً بذكر عبارة «مرض بن على»، واستعداد زوجته لأن تكون المسئولية فى يدها- بدعم من الأمن التونسى- من بعده!.. إذ يبدو أن دائرة التنظيم العليا.. كانت حريصة كل الحرص، على ألا تكون المعلومات حول مثل هذه «الاتصالات الاستخباراتية»، إلا فى يد محركى عرائس الماريونيت!
 
تماماً، كما كانت الاتصالات بين «المخابرات الأمريكية » وإخوان مصر، غير معروفة إلا على مستوى محدود من قيادات مكتب الإرشاد.. وهى اتصالات أحيطت، بشىء من السرية- بل يمكن أن نقول التغييب المتعمد- عن قيادات التنظيم الدولى غير المصريين!
 
ففى تقرير لجهاز التخطيط «عقل التنظيم المفكر» فى العام 2008 عن «المشروع الأمريكى» - تم عرضه على قيادات التنظيم بالخارج - كان أن غيب الجهاز، الذى كان عبد المنعم أبو الفتوح فارسه الأول، مثل هذه الاتصالات أثناء عرضه آليات التعامل الإخوانى ومشروع «أبناء العم سام» بالمنطقة.. إذ بين التقرير فى نهايته 8 نقاط يمكن أن يتم التعامل من خلالها، وهذا المشروع.. وكانت كالآتى:
 
1- للأمريكيين مشاكل متعددة ينبغى التعامل مع كل منها بما يتناسب.
 
2- أن تتوجه الحركة من المحلية إلى العالمية.
 
3- الانتقال من الاستراتيجيات البعيدة إلى التكتيك المتوسط والقريب القابل للتنفيذ.
 
4- الانتقال من لغة الاستعداء إلى التحاور.
 
5- لا بد من سؤال الطرف الآخر عن نظرته إلينا.. فهناك محاولات توظيف الطرف الأضعف «نحن» لصالح الطرف الأقوى.
 
6- اختراق المنظومة الأمريكية ومراكز القرار.
 
7- اعتماد فقه المصالح.
 
8- مبادرة الجنرال الروسى بالرغبة بالانفتاح على الجماعة «شكيب».
 
«.. يبدو من النقطة الأخيرة، أنه كان ثمة تحرك روسى - لمعادلة الاتصالات الأمريكية بالجماعة- حمله رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية فى أوروبا «شكيب بن مخلوف»، الذى خلف «كاظم الراوى» فى موقعه».
 
(5)
 
تزامناً مع كل هذه الاتصالات، التى تداخلت فى صناعتها، العديد من أجهزة الاستخبارات العالمية!.. كان التنظيم يسعى- فى المقابل - بكل طاقته لاستكمال بنائه الداخلى على قدم وساق، إذ بين «التقرير العالمى للتنظيم فى العام 2006»، عندما تعرض للنقطة الخاصة بـ«أجهزة التنظيم»، والتى ستكون بمثابة الأذرع التى يتحرك من خلالها مستقبلا.. ما كان تفصيله كالآتى :
 
1- الجهاز السياسى: جمعية عمومية وندوة فى إسطنبول فى الفترة من 15 وحتى 19 ديسمبر .2005 حضرها ممثلون عن العديد من الأقطار «حوالى 35 من المسئولين عن العمل السياسى فى تلك الأقطار».
 
وقد تناولت الندوة موضوعات عدة كان أهمها: المشاركة فى الحكم، الحوار مع الغرب ومرفق طيه تقرير عن الندوة.
 
وقد قرر المكتب إحالة التقرير لدراسة هذه الموضوعات على مستوى مجالس الشورى و المكاتب التنفيذية وإفادة المكتب بوجهة نظر الأقطار فى ذلك.. على أن يتم الانتهاء من الدراسة قبل شهر إبريل القادم.
 
2- جهاز الأخوات: تقرير عن النشاط.. إحالة موضوع «مشاركة المرأة فى المسئولية والمجالس المنتخبة داخل الجماعة» للدراسة «د. توفيق».
 
3- جهاز التربية: تقرير.
 
4- جهاز نشر الدعوة: فكرة إنشاء جهاز لنشر الدعوة «تأجيل».
 
5- لجنة التنسيق: لقاء فى مكة، ولقاء مع د. أربكان فى أنقرة وقد اقترح ضرورة عمل ندوة «حول كيفية مواجهة المشروع الصهيونى».. جارى الدراسة.
 
6- موضوع «وحدة الأمة» سيتم لقاء بين د. توفيق و أ. جاسم.. وتحاط القاهرة بذلك.
.. بعد هذا الأمر بحوالى عامين.. تلقت الأمانة العامة للتنظيم مقترحاً جديداً بإنشاء «جهاز جديد للنقابات والاتحادات المهنية والعمالية».
 
وكان الهدف من إنشاء الجهاز- إجمالاً - بحسب نص المقترح:
 
أولا: النقابات تمتلك إمكانيات بشرية و«مالية» يمكن من خلالها الاستفادة فى نشر الفكر الإخوانى بين أبناء الطبقة الوسطى.
 
ثانياً: تعتبر النقابات مصنعًا حقيقيًا لإنتاج القيادات، سواء الإخوانية أو غير الإخوانية.. وبالتالى المشاركة فى صنع القرار السياسى.
 
ثالثاً: يتم من خلال النقابات ترجمة على أرض الواقع لفكر الإخوان، سواء أكان سياسياً أم دعوياً أم اقتصادياً أم اجتماعياً.
 
لكن.. حتى قيام ثورة 30 يونيه، كانت الجماعة قد انتهت من اعتماد 6 أجهزة حركية.. يدعمها جهاز سابع، هو «الجهاز الإعلامى»، إذ كان منوطا بالجهاز الأخير، دراسة كل الأساليب الإعلامية للتصدى لخصوم الجماعة من جانب.. ووضع استراتيجيات التحرك ''إعلامياً'' على المستوى الدولى من جانب آخر.. وفتح قنوات اتصال فعالة بوكالات الأنباء العالمية.
 
وتشمل أجهزة التنظيم الدولى- أو أذرعه المتحركة -أجهزة : «الأمانة- التخطيط- التربية- الجهاز السياسى- الأخوات- الجهاز الطلابى».
 
.. ويبقى:
 
ثمة نقطة ارتكاز أخرى فى البنيان الهرمى للتنظيم الدولى، هى «رابطة المصريين فى الخارج».. لكنها- بالتأكيد - قصة أخرى!