صوفية يذبحون الإسلام على «عتبات مجوسية»

وليد طوغان
الذين سموا أنفسهم أبناء السلف، هم الذين سلموا الشيعة صكوك الغفران، وجوازات للسفر فى بلاد المسلمين، بلا ضابط ولا رابط. ففى مرحلة تاريخية ما، سموهم «القعدة». لأنهم قعدوا عن فحص أى جديد، ورفضوا نقد أى دخيل، اعتمادا على أن كله من عند الله. القعود خطيئة سنية، تسببت فى أن يدخل الإسلام ما ليس منه، ليتحول دين الله لدى البعض إلى «مزركشات» و«ملونات»، وقصص أقرب إلى كارتون الأطفال. لماذا قامت مدارس السنة الآن دفاعا عن الدين، وهم الذين سكتوا من قبل عن كل جدل فكرى أشاعه الشيعة؟ لماذا هاجوا، بينما هم الذين تباطأوا فى الرد على أفكار أسطورية، جاءت من فارس على سجاجيد طائرة، وحلقت فوق الرءوس فى بلاد الله لخلق الله، وهبطت مصر والسودان والمغرب، وانتهت فى جزر الملايو وسومطرة، وبلاد تركب الأفيال.
لما قعد السنة، اقتحمهم الشيعة، فحفزوا الطرق الصوفية لحصار دين الله بخرافات، ساوت بين الأنبياء وبين شخصيات ألف ليلة وليلة، وطابقت بين تراث الإسلام، وبين أجواء روايات هارى بوتر.الإرجاء خطيئة سنية أخرى، فقد تزعم السنة مذهبا يقول بإرجاء حساب المعتدى على الدين إلى يوم القيامة. يفسر هذا إمساكهم عن نقد ما استجد من أفكار لدى تيارات قالت إنها إسلامية، فقبلوا كل شىء.. وسلموا تسليما.
ظن السنة أنهم اعتصموا بحب الله، وأن مجرد حبه سبحانه، يعصمهم من أفكار جمحت، وجدليات شطحت، لكنهم فوجئوا بالخرافات تقفز فى حجورهم، وتلعب بذقونهم.. وتطلع لسانها!خطايا السنة فتحت الطريق لصوفيين ركبهم التشيع، فتسرسبوا فى عروقنا بدعاوى حب آل البيت، ونفذوا إلى عقولنا بشعارات «شى لله ياطاهرة، ومدد ياأم العواجز».خطايا السنة هى التى مهدت لاستتباب الحال لأصحاب الكرامات والخرافات. فتجول المتصوفة فى الموالد، وملأوا بطونهم بالرز بلبن فى حضرات الأولياء، وحول مراقد الأقطاب، ثم جاءوا بسفير إيران، ليمدح السيدة عائشة، بينما يلعنها مرجعيات قم فى كل صلاة.