«الرئاسة» تتدخل لإنهاء أزمة «النور» لصالح جبهة برهامى

رامى رشدى
يبدو أن صراع وانقسام شيوخ وعلماء الدعوة السلفية على خلفية الصراعات الدائرة داخل حزب النور بين جبهتى أشرف ثابت وجبهة الإصلاح التى يقودها عماد عبدالغفور لم تنته بعد، بعدما فشل شيوخ السلفيين فى السيطرة على تلاميذهم وإنهاء الصراعات الداخلية فى النور.
مصادرنا من داخل حزب النور والدعوة السلفية بالإسكندرية أكدت لنا أن الأيام القادمة سوف تكشف عن تراجع الدكتور عماد عبدالغفور لفكرة المصالحة وإعفائه من منصب رئيس حزب النور، خاصة بعد ما طلب منه الرئيس محمد مرسى عبر وسائط من مؤسسة الرئاسة ضرورة إنهاء أزمة النور فورا، حتى لا يتعرض شخص الرئيس المنتخب لأى نوع من الاتهامات خاصة بعدما وصل مؤسسة الرئاسة عدد من الرسائل القوية مفادها أن قواعد الشباب السلفية فى حالة كبيرة من الغليان وأعلنت أنها على استعداد لمحاصرة قصر الاتحادية ومنع دخول وخروج الرئيس من القصر الجمهورى.
على صعيد متصل أكد أشرف ثابت فى تصريحات خاصة أنه يرفض تدخل الرئاسة فى شئون الحزب نهائيا، لأن شأن الحزب شأن داخلى، ولو لم يتم هذا فسوف تكون هناك مراحل للتصعيد ضد هذا الأمر، خاصة بعد تداول كثير من المعلومات أن عبدالغفور سوف يستعين برئاسة الجمهورية للتدخل لحسم الخلاف لصالحه، وهو ما أشعل نيران الكثير من القواعد السلفية وقاموا باتخاذ قرار بالتصعيد بمحاصرة قصر الاتحادية ومنع مرسى من الدخول.
ونفى ثابت أن زيارتهم للفريق شفيق فى منزله بصحبة الشيخ ياسر برهامى هى ما أشعل فتيل الأزمة ولكن د. عماد عبدالغفور قام بزيارة الفريق أكثر من مرة فى منزله.
بينما أكد محمود عباس القيادى بجبهة الإصلاح:
د. عماد عبدالغفور لم يقابل نهائيا الفريق أحمد شفيق ولم يجلس معه فى منزله، لأنه فى نظرنا رجل ملوثة يداه بدماء الشهداء فى الثورة ومتهم بسرقة أموال مصر وتهريبها للخارج.
وأضاف أن ياسر برهامى هو من يقف وراء كل الأزمات الأخيرة التى وقعت فى حزب النور حيث إنه يسعى للسيطرة على الحزب تماما، وتحويله إلى كيان صغير تحت مظلة جماعة الدعوة السلفية بالإسكندرية، من خلال تلاميذه وأقاربه وهم أشرف ثابت وجلال مرة ويونس مخيون ونادر بكار، خاصة أن عبدالغفور لا يريد تصعيد كوادر جديدة داخل الحزب، وما يحدث الآن من جبهة ثابت هو محاولات للمصالح الشخصية، من أجل ذلك أصر د. عبدالغفور على تأسيس جبهة الإصلاح الداخلى للحزب من أجل فصل عمل الدعوة السلفية عن حزب النور، وأن تكون الدعوة السلفية ومجلس الأمناء المرجعية العليا فى السياسات العليا والعامة للحزب، ويدير الحزب شئونه الداخلية وفصل الدعوة السلفية عن حزب النور.
وقال عباس: إننا ننتظر قرار يوم الأحد القادم من لجنة شئون الأحزاب لحسم الأمور لصالح د. عماد عبدالغفور، خاصة أننا تقدمنا بمذكرات قانونية لها وأفادت مصادرنا من اللجنة بأن موقف جبهة الإصلاح قوى وسوف تحكم اللجنة لصالح د. عماد، وبعدها تتم دعوة الجمعية العمومية للانعقاد، والتأكيد على أحقية عبدالغفور برئاسة الحزب.
برهامى
عماد عبد الغفور