الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

«خلايا نحل» فى معرض الكتاب

«خلايا نحل» فى معرض الكتاب
«خلايا نحل» فى معرض الكتاب


أمانى أسامة

تعانقت فى معرض الكتاب جهودٍ على المستويين الرسمى والتطوعى، فمن العوامل التى ساعدت على نجاح المعرض المبادرات التطوعية للشباب والمثقفين والمفكرين.
وانطلاقًا من أن المعرض يشهد الكثير من الفعاليات والندوات التى تحتاج إلى التوثيق خاصة الفوتوغرافى، وهو ما قد يتعذر فى كثير من الأحيان بسبب الزحام، أطلق مجموعة من الشباب مبادرة «فوتو بوك» لصنع أرشيف مصور للكتاب وصناع الثقافة المشاركين فى المعرض هذا العام.
البداية عند العبور لبلازا 1 المجاورة لقاعة «1 و2» بأرض المعارض الجديدة بالتجمع الخامس، يقف شاب بكاميرا لالتقاط صور أرشيفية للمشاهير، كنوع من المساعدة والعون لزملائه المصورين، وجاءت هذه المبادرة بناء على خطة وضعها الدكتور علاء فريد، صاحب صفحة «أيزو» التصوير الفوتوغرافى والمصور أحمد صلاح والصحفى سامح فايز، وهى مشروع لتوثيق صور صناع الثقافة فى مصر وإتاحتها للجميع على الإنترنت بالمجان، وإنشاء أرشيف فوتوغرافى للشخصيات العامة من المثقفين والفنانين وإتاحتها للصحفيين لتسهيل مهام عملهم فى إيجاد الصور المناسبة لكل شخصية، ولإنشاء قاعدة بيانات وصور لجميع الكتاب والناشرين بمعرض الكتاب.
ووفرت الهيئة مكانًا لصناع الأرشيف المصور بالمعرض، وتكفل الشباب القائمون على المبادرة بأدوات التصوير، وبعد إطلاق المبادرة بساعات، توافد المئات من المثقفين والفنانين وصُناع الثقافة لالتقاط الصور الفوتوغرافية لهم، وهو ما يعنى نجاح الفكرة وتحقيقها الهدف المرجو منها، حيث أتاح الفريق القائم على المبادرة مجموعة كبيرة من الصور للفنانين والمثقفين وصناع الثقافة فى مصر أمام الصحفيين وذلك على الصفحة الخاصة بالمبادرة على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك «ISO Photography».
عقب انتهاء فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب، سيتم تدشين موقع خاص على السوشيال ميديا، لعرض الصور الخاصة بالكُتّاب والناشرين المشاركين مجانًا، للاستخدام فى المواد الصحفية بأنواعها، وسيتم تسليم نسخة أخرى من أرشيف الصور إلى الهيئة العامة للكتاب على أن تكون متاحة لكل الصحفيين المهتمين بالشأن الثقافى فى مصر».
على الجانب الآخر، استطاعت حملة «أنا متطوع» فى عامها الثانى أن تساعد فى نجاح المعرض.
«أنا متطوع»، تملأ جنبات المعرض، وتقوم على شباب، يرتدون سترات سوداء اللون، مكتوب عليها «أنا متطوع» بلون فسفورى لامع، مهمتهم مساعدة رواد المعرض وإرشادهم، كما أنهم يوزعون عليهم هدايا تذكارية رمزية من صنع أيديهم.
بداية المبادرة كانت مع قرار مصطفى عز العرب، عضو اللجنة العليا بهيئة الكتاب، والمشرف على أنشطة الشباب، طرح فكرة التطوع فى لجان المعرض كافة، وهو ما كان له صدى إيجابى، وبدأ التنفيذ بجهود مجموعة من المتطوعين الذين شاركوا معه فى مبادرة سابقة أسسها فى 2015 هى مبادرة «بلدنا» التى شارك المتطوعون بها فى تنظيم كثير من فعاليات وزارة الثقافة، العام الماضى.
هاجر إبراهيم المسئولة عن متطوعى الصحافة والإعلام بالمعرض، قالت: «استقبلنا هذا العام 5 آلاف طلب للتطوع للعمل بالمعرض، اخترنا منهم 580 متطوعًا فقط لتقديم الخدمات للزوار، وتنقسم الفئات المتطوعة إلى فئة التنظيم، التصوير، العلاقات العامة، الصحافة والإذاعة المرشحين من كلية الآداب بجامعة عين شمس، وذلك بعد عقد بروتوكول تعاون بين الهيئة والجامعة.
وأضافت: مع دقات العاشرة صباحًا، يجتمع الشباب أمام بوابات المعرض ليتم توزيعهم بين البوابات، صالات العرض، توزيع تذاكر الدخول، والمتواجدون بالساحات الخارجية، أما عن متطوعى كلية الإعلام والصحافة، مخصصون لتغطية الفعاليات والندوات وتصويرها كاملة، حيث يتم توزيعهم على فعاليات المعرض كاملة، ويُعد المصورون تقارير مصورة بمشاركة طلاب الإذاعة والتليفزيون، خلال اليوم.
وتابعت: «لا يحصل الشباب على مقابل مادى مقابل خدماتهم المقدمة للزوار، لأنه يقدم خدمته تحت بند التطوع، لكن الهيئة توفر للشباب مواصلات تنقلهم لأرض المعرض، وعودتهم لمنازلهم، بالإضافة لتوزيع وجبات فى منتصف اليوم، وبنهاية المعرض، تُعد حفلة تكريم كبيرة للمتطوعين، ويتم تكريمهم بشهادات تقدير، وهدايا رمزية، من رئيس الهيئة نظير أعمالهم خلال الـ15 يومًا.
وأكدت أن معايير قبول المتطوعين تتلخص فى مدى خبرتهم فى العمل التطوعى، وقدرتهم على العمل، أما عن فئة الفنون بين المتطوعين، فهم القوة الناعمة بين الشباب، المختصين برسم الابتسامات على وجه الزوار، من خلال تصميم هدايا تذكارية للزوار وتوزيعها عليهم، وفئة الخط العربى، المهتمون بكتابة أسماء الزوار كفقرة ترفيهية بإحدى زوايا المعرض، وهم متطوعون من كليات الفنون الجميلة، وبعضهم من طلاب الثانوية العامة، إذ تتراوح الفئة العمرية للمتطوعين بين 17و23 عامًا، بالإضافة إلى المجموعة الإرشادية للزوار، المزودون بالخرائط والمعلومات للإجابة على كل تساؤلات الجمهور، وإلى جانب معلوماتهم فهم يمتلكون تطبيق Ask Me.
وقالت «إبراهيم»: إن الشباب تعرفوا على المبادرة من خلال فيس بوك، وأقبلوا على المشاركة بها بملء استمارة للتقديم، ولم يُقبل الشباب على المشاركة، إلا بعد نجاح المبادرة العام الماضى، مشيرة إلى أن فريق العمل لا يفرق فى مهام العمل الموزعة بين البنين والبنات، لكن لا يتم اختيار الفريق بالكامل من الذكور أو الفتيات ليكون هناك تنوع، وتيسير  الأمور على الزوار عن تقديم استفساراتهم، يحصد الشباب المتطوع على الكثير من الأمور تجعلهم مميزين بين المشاركين.
وتضيف: «الشباب المتطوع يتمتع بقدرات خاصة، ولهم مميزات فى المعرض، منها دخول حفلات التوقيع، والتصوير مع الفنانين، وبشكل خاص الروح الطيبة بين الشباب المشارك، وتكوين صدقات جديدة، والاعتياد على العمل مع فريق متعاون».
وتابعت: حفاظًا على سلامة المتطوعين، وراحتهم النفسية خلال العمل، وفرت المبادرة للمشاركين أماكن خاصة للاستراحة، وأخرى لاستلام الطعام، وثالثة لتناوله، بالإضافة للمواصلات الخاصة بنقلهم لأرض المعارض وعودتهم إلى منازلهم، وهم المتطوعون المختارون بناءً على مقابلات شخصية من القائمين على المبادرة، وتم قبولهم للمشاركة، لينتهى يومهم فى تمام الثامنة مساء، مع إغلاق الندوة الأخيرة بالمعرض.>