الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

هانى عادل: أنا فى الأصل مزيكاتى!

هانى عادل: أنا فى الأصل مزيكاتى!
هانى عادل: أنا فى الأصل مزيكاتى!


مغنٍ، ولكن صوته منخفض، عازف جيتار، ولكنه اشتهر كممثل.. (هانى عادل) من الحالات الفنية المتكاملة القليلة التى تعيش بيننا الآن.. لم ينحز لموهبة دون الأخرى، فهو مخلص للفن عمومًا – إن أردنا الدقة فى التعبير – يمثل ويغنى ويعزف على الجيتار بنفس درجة الإخلاص.. يغنى «عاطفى ووطنى» ويخرج فى بعض الأحيان عن المألوف ليشارك «أمينة» المغنية الشعبية (دويتو) تملؤه البهجة.. يؤدى الأدوار الخفيفة والأخرى الصعبة والمركبة، يظهر فى مشهد واحد فى أحد الأفلام كما يظهر كبطل من الجلدة للجلدة فى مسلسلات تتجاوز الثلاثين حلقة.. وفى الحالتين بصمته واضحة.. فأيًا كانت الشخصية التى يقدمها يضعها بهدوئه وإتقانه فى خانة الصدق المطلق.. يعرض لـ«هانى عادل» أحدث أفلامه السينمائية (جريمة الإيموبيليا) وينتظر عرض(الكنز 2).. عن أفلامه وفرقته (وسط البلد) والفن عمومًا تحدث إلينا.. وإذا كان قد قال لحبيبته فى إحدى أغنياته: (هحكى عنك).. ففى السطور القادمة سوف يحكى عن نفسه وفنه.

 كيف عرضت عليك بطولة فيلم «جريمة الإيموبيليا»؟
‏عرض علىَّ الدور الأستاذ «خالد الحجر» مؤلف ومخرج الفيلم، وقال لى: (أنت هتعمل دور البطولة)، وكان هذا سببًا كى أبذل مجهودًا كبيرًا جدًا، فبعد أن قرأت السيناريو بدأنا نتكلم حتى نرسم تحديدًا كيف سيكون شكل الشخصية، فقلت له: (أنا عايز أعمل حاجة مختلفة تمامًا، مش عايز أكون شبه حاجة تم تقديمها من قبل، أو شبه عمل أنا قدمته) وأكدت عليه أننى مستعد لأى مجهود يتطلبه الفيلم لأن الدور رائع وقد أعجبنى جدًا.
 شخصيتك فى الفيلم، مركبة وتتطلب تحضيرًا من نوع خاص، كيف كان استعدادك لأداء دور مريض نفسى مصاب بالبارانويا؟
الشخصية هى دور كاتب مشهور يعانى من عدة أمراض نفسية، منها البارانويا والشيزوفرينيا وأشياء أخرى، فبدأت بمذاكرة الدور وتحدثت مع كثير من الأشخاص الذين كان لديهم أقارب وأصدقاء يتعاملون معهم بشكل مباشر ويعانون من نفس الأمراض النفسية، كما بحثت عبر الإنترنت عن نوعية هذه الأمراض، وشاهدت الكثير من الفيديوهات لبعض المرضى، وتواصلت مع أطباء، أصدقاء لى وسألتهم عن التفاصيل الخاصة بالمرض، ووجدت أن كل شخص سألته لديه تفاصيل مختلفة، والأعراض تتفاقم حسب حالة المريض ومرحلة المرض، وبعد كل هذا البحث الموسع تكلمت مع المخرج وطلبت منه مدربًا خاصًا للتمثيل حتى يخرج منى انفعالات وأشياء معينة أريد أن أؤديها وتتطلبها الشخصية، فاستعنت بالمدرب، ووصلنا بعد مذاكرة طويلة وعمل كثير للشكل النهائى للشخصية والدور.
 بعد انتهائك تمامًا من العمل، ما تقييمك لأدائك وللتجربة ككل؟
أنا اجتهدت كثيرًا فى أداء هذا الدور وفى الإعداد للشخصية، ولكنى كنت قلقًا بعض الشىء بشأن رد فعل الجمهور والناس، ولكن عندما تم عرض الفيلم فى مهرجان القاهرة السينمائى وجدت أن ردود الأفعال عليه جيدة جدًا. وعندما شاهدت الفيلم شعرت بسعادة، والحمد لله وجدت التقدير المناسب الذى يساوى المجهود الذى بذلته فى العمل وأنتظر رد فعل الناس بعد عرض الفيلم جماهيريًا.
 هذا العمل هو أول بطولة مطلقة لك، كيف وجدت التجربة وكيف ستؤثر على خطواتك القادمة فى مشوارك؟
هذه التجربة كانت مهمة جدًا فى مشوارى فعلاً، وأعتقد أنها سوف تحدث فارقًًا فى اختياراتى القادمة، فسوف أختار بعناية أكثر، وأعتقد أننى كنت أفكر دائمًا فى أعمال خفيفة أو أن أقدم بشكل عام أدوارًا جديدة كليًّا، مثل الكوميديا على الرغم من أنها تحتاج إلى موهبة من نوع آخر، إلا أننى مستعد دائمًا للمذاكرة جيدًا للشخصيات بأنواعها المختلفة وأعتقد أننى إذا عملت مع أشخاص قريبين منى أو هناك درجة من التفاهم بيننا سوف أخرج بنتائج عظيمة جدًا.
 أحيانًا يكون للجمهور وجهة نظر أخرى فى الأفلام التى تعرض فى المهرجانات، هل تتوقع أن يتقبل الجمهور فيلمًا بهذه النوعية، بعيدًا عن الأكشن والكوميديا؟
أعتقد أن الفيلم جماهيرى، فهو من نوعيه الأفلام التشويقية التى يفضلها الجمهور، مثل أفلام «هيتشكوك» التى كان يحبها الناس جدًا، والفيلم ينتمى إلى نوعية السيكودراما التى لم تقدم منذ فترة، ومنذ أول مشهد يظهر تمامًا للجمهور أن البطل مريض نفسيًا، وأتوقع أن يقبل الجمهور على الفيلم وأتمنى أن يحبه الناس ويكتب له النجاح.
 قريبًا سيعرض لك أيضًا فيلم «الكنز2» ما دورك فى العمل؟ وماذا تتوقع له؟
دورى فى الفيلم هو عالم ومهندس معمارى قديم جدًا، يعيش فى العصر الفرعونى، اسمه «سمنوت»، يقوم ببناء المعابد، ويعيش قصة حب مع الملكة «حتشبسوت»، ولكن العلاقة بينهما محرمة أو غير مسموح بها، والفيلم ليس فيلمًا تاريخىًا، ولكنه عبارة عن مجموعة قصص متداخلة تصل فى النهاية لنتيجة واحدة مشتركة بين كل القصص، وهو دور مختلف أيضًا أتمنى أن ينال إعجاب الناس.
 هل لديك مشاريع تمثيل أخرى؟
عرض علىّ ثلاثة مسلسلات لشهر رمضان القادم، ولكنى حاليًا فى مرحلة القراءة، ولم أتخذ قرارًا بعد فى أى منها، لأن الموضوع بالنسبة لى ليس مجرد أنا أختار عملاً جيدًا أو أن أعمل من أجل العمل فقط، ولكنى أحاول وأسعى وأبحث عن دور جيد يعتبر إضافة لى.
 لماذا قررت إنشاء استوديو صوت جديد وأنت بالفعل تمتلك واحدًا؟
بالفعل أمتلك استديو صوت منذ فترة، كان مخصصًا للتسجيلات الخاصة بى، ولكن حاليًا أقوم بإنشاء استوديو جديد مفتوح لجميع أنواع التسجيلات، من أغانٍ وإعلانات وأفلام وغيره، وسأقوم بتحويل الاستوديو القديم لأكاديمية تعليم الموسيقى والعزف على الآلات.
 أنت مولع بالآلات الموسيقية؟
لدىَّ هواية تجميع الآلات الموسيقية، وفى كل مرة أسافر لأى بلد لابد أن أشترى آلة جديدة، ولدى شغف بالعزف على كل آلة موسيقية مهما كان نوعها حتى لو سلم موسيقى واحد وهذا الشىء يحقق لى متعة كبيرة جدًا.
• شكلت فرقتك الغنائية منذ حوالى 20 عامًا، ما هى آخر مشاريع الفرقة الموسيقية؟
فرقة وسط البلد عمرها أكبر من 20 سنة، ومؤخرًا خرجنا بألبوم غنائى فى بداية 2018 وهو «بنطلونى الجينز» وقريبًا سوف نبدأ فى التحضيرات لألبوم جديد، ولكن ما زلنا فى مرحلة اختيار الأفكار للموضوعات وكلمات الأغانى، ونحن نلتقى بشكل مستمر ونعمل بروفات دائمًا نتناقش فيها حول كل الأفكار المطروحة وكيفية تنفيذها.
 تقدم فى أغانيك حالات مختلفة وغير معتادة.. سواء فى اختيار الكلمات أو الألحان والتوزيع.. ألا تخشى من أن يؤثر هذا الاختلاف على النجاح الجماهيرى ؟
الناس تحب التغيير فى شكل ونوعية الأغانى التى أقدمها، وأعتقد أنهم أحبوا ألبوم «بنطلونى الجينز» وكانت أغلب موضوعاته تناقش تأثير الحداثة والسوشيال ميديا علينا وعلى العلاقات الاجتماعية، وما نبحث عنه فى الألبوم القادم هو تغيير إضافى أو اختلاف آخر.. وأخطط أيضًا لعمل ألبوم غنائى منفرد خاص بى، ولكن بعد الانتهاء من ألبوم فرقتى وسط البلد، أتمنى أن أعود من خلاله إلى أغانى الحب القديمة، وأعيدها للاستماع من جديد بعيدًا عن الكلام الركيك السطحى أو الكلام غير الحقيقى، وسأعبر فيه عن الحب الموجود فى الشارع، والأهم بالنسبة لى فى هذا الألبوم هو الموضوعات أولاً ثم تأتى بعد ذلك الموسيقى.
 فى السنوات القليلة الماضية اختلف شكل صناعة الأغنية واختلفت معايير النجاح أيضًا، كيف ترى المشهد الغنائى فى الوقت الحالى؟
بالفعل الآن أصبحت السوشيال ميديا هى سيدة الموقف، والمسئول عن نجاح الأعمال، فأصبحنا نجد أعمالاً ليست جيدة بالمرة، ولكن نجاحها يعود إلى قدرة المسئولين عن الدعاية والتسويق على توصيلها لأكبر عدد من المشاهدات حتى وإن كانت غير محبوبة للناس لأن مجرد النكز على المحتوى يحسب مشاهدة، وأعمال أخرى جيدة لم تحقق النجاح المنشود بسبب تسويقها، ولكن هذا فتح الفرصة أمام الأصوات الجديدة والجيدة التى لم تكن تستطيع الوصول للجمهور من قبل، واستطاعت أن تحقق نجاحًا كبيرًا بسهولة من خلال السوشيال ميديا.
 تعددت مواهبك فى الغناء والتلحين والتمثيل وغيره، أين تصنف نفسك؟
أرى نفسى موسيقىًا، يحب التمثيل، ويحب خوض تحديات جديدة، ولكن جملتى الشهيرة التى يعرفها أصدقائى أن «أنا فى الأصل مزيكاتى».