الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الولايات المتحدة تنادى بتعبئة أكبر عدد من الجنود!

الولايات المتحدة تنادى بتعبئة أكبر عدد من الجنود!
الولايات المتحدة تنادى بتعبئة أكبر عدد من الجنود!


أعلن الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» يوم الخميس الماضى فى فيديو نُشر على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، أن الوقت قد حان، لعودة الجنود الأمريكيين من (سوريا)، بعد سنوات من قتالهم تنظيم «داعش» الإرهابى. ونسب الانتصار للأمريكيين، قائلاً: «لقد انتصرنا.. ودحرناهم، وأنزلنا بهم هزيمة قاسية. لقد استعدنا الأرض».. كما جاءت كلمات الرئيس الأمريكى،  بعد إعلان «البيت الأبيض»، مساء الأربعاء الماضى،  عن سحب القوات الأمريكية من الأراضى السورية.
وغير معروف إن كانت الإدارة الأمريكية صادقة فى وعدها، خاصة وسط اعتراض الكثير على قرار «ترامب» سواء فى داخل الولايات المتحدة أو خارجها، ولكن الغريب والذى قد يتعارض مع تصريحات ترامب، هو ظهور إعلان تليفزيونى جديد، نشرته قيادة تجنيد جيش (الولايات المتحدة)، بهدف طلب المزيد من الجنود الأمريكيين المتطوعين !!
بجانب آلاف وآلاف الأدلة ،التى تثبت يوما تلو والآخر، أن (الولايات المتحدة) تتغذى على إشعال الحروب، ظهر هذا الدليل الجديد ليثبت أن الإدارة الأمريكية -لا تزال-تخدع وتناور بتصريحات ثم نجد تحركاتها على  الأرض مخالفة أو ربما مناقضة لتلك التصريحات.
وظهر فى الإعلان الذى دار لمدة ثلاثين ثانية، اقتحام عدد من الجنود  الأمريكيين مدينة، لم تذكر اسمها، ولكن يبدو من منشآتها وأبنيتها، أنها مدينة عربية. وقال الشخص المتحدث فى العرض، أن الجيش الأمريكى فى حاجة إلى محاربين، من أجل الانخراط، فيما أطلق عليه مسمى «مهمة تحديات الأمة». وشجع الإعلان أولئك المهتمين بما عُرض تحت عنوان «من نحن؟» بزيارة موقعهم الرسمى على الإنترنت.
عرض هذا الإعلان، فى  الوقت الذى نشرت مواقع الإنترنت المتنوعة، بعدها بأيام تقريرا مثيرا  للريبة، تابعًا لمركز أبحاث الأمن القومى الأمريكى،  أوضح فيه، أنه رغم هزيمة تنظيم «داعش» الساحقة فى عدد كبير من المناطق بدولتى (سوريا، والعراق)، فإن التنظيم لم، ولن ينتهى قريبًا، وهذا ما صرحت به أيضاً (بريطانيا)، فى يوم الخميس الماضى،  ردا على رسالة «ترامب»، فهل ينفى مسئولو الأمن القومى الأمريكى تصريحات رئيسهم؟
وأكد التقرير أن التنظيم الإرهابى يحاول إعادة تشكيل قوة تمرد من جديد.. فكتب معدو التقرير، أنه: «يمكن لتنظيم «داعش» أن يستعيد قوته الكافية لتجدد التمرد، الذى يهدده  -فى المقابل- تجاوز قوات الأمن المحلية فى دولتى (العراق، وسوريا).»
ورغم تجاوز قوات الأمن العراقية، والسورية لإبادة التنظيم، أمر مطلوب من أجل استقرارهم، أوضح المؤلفون فى المقابل، أنه حتى وإن زال «داعش» من الدولتين، فإن أنشطة الجماعة، وأيديولوجيتها لا تزال تشكل تحديًا حقيقيًا أمام العالم.
ثم أكد التقرير، أن التنظيم الإرهابى لا يزال يحتفظ بعناصر مقاتلة فعالة، يقدرون بنحو  30 ألف مسلح، ناهيك عن الخلايا النائمة، التى سوف تتم الاستعانة بها فى الوقت المناسب !!
كما أوضحوا أن التنظيم مشغول -الآن- بالانتقال إلى ساحات استراتيجية جديدة، مثل: جنوب شرق آسيا.
وبالفعل، ففى دولة (الفلبين) أثار اعتقال مدرب داعشى باكستانى،  فى شهر سبتمبر الماضى،  كان قد سعى لدخول (الفلبين) للمرة الثانية، مخاوف لدى السلطات  الفلبينية، من احتمال أن يواجهوا «قريباً» طفرة فى عمليات التطرف.
وفى هذه الأثناء، فى دولة (ماليزيا)، ألقت السلطات الماليزية  القبض على سبعة متشددين، يشتبه فى قيامهم بالتخطيط لشن هجمات ضد أهداف مدنية فى جميع أنحاء البلاد. وتم القبض على المشتبه بهم، وهم خمسة ماليزيين، واثنان فلبينيان. وقيل – حينها – إن لهم صلات بالجماعات الإرهابية، وأحد فروعها الإقليمية الرئيسية، التى تدعى «أبوسياف».
وفى دولة (إندونيسيا)، تتعرض  الحركات الجماهيرية، مثل: «نهضة العلماء، والمحمدية» لضغوط متزايدة من قبل فصائل مؤيدة لتنظيم  «داعش»، فى الوقت الذى تحركت فيها الحكومة الإندونيسية بحزم من أجل تجريم هذه العناصر.
وبشكل عام ففى الغرب، تعد أحدث واقعة، هى حالة التأهب، التى رفعها  مسئولو  الأمن فى (المملكةالمتحدة)، بعد اعتراضهم، وتوصلهم لأحاديث الهواتف الذكية بين عناصر  داعشية، تتحدث  حول إمكانية تنفيذ هجوم واسع النطاق على مترو أنفاق (لندن)، باستخدام «قنبلة الكلور».
يذكر أن تنظيم «داعش» هو فى الأساس، وفقاً لآلاف التقارير، والأبحاث، والمقالات العالمية، التى نشرت خلال الأعوام القليلة السابقة، هو صناعة أمريكية من أجل نشر الفوضى وزعزعة استقرار الدول و أمنها.