الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الصين تبنى قاعدة عسكرية تحت الماء فى بحرها الجنوبى

الصين تبنى قاعدة عسكرية تحت الماء فى بحرها الجنوبى
الصين تبنى قاعدة عسكرية تحت الماء فى بحرها الجنوبى


كشفت صور الأقمار الصناعية عن وجود هيكل جديد فى جزيرة (بومباى ريف) التابعة لجزر (باراسيل)، فى بحر الصين الجنوبى. وعليه أكد الخبراء الغربيون، أن (الصين) تقوم ببناء قاعدة عسكرية سرية تحت الأرض فى الجزيرة، مما يزيد من حدة التوتر فى المياه المتنازع عليها، ويعزز الوجود القوى للصين فى المياه المتنازع عليها.

البناء الجديد، الذى ظهر فى الأشهر الثلاثة الأخيرة، يتميز بطول 90 قدمًا، أى حوالى 27 مترًا ونصف المتر، وعرض 40 قدمًا، أى أكثر من 12 مترًا من الماء. كما يتميز بقبة «رادار»، قطرها 20 قدمًا، أى حوالى 6 أمتار، ويحتوى على ألواح طاقة شمسية تغطى أكثر من 1300 قدم مربع، أى حوالى 396.24 متر مربع.
ومن جانبها قامت (الولايات المتحدة)، وحلفاؤها بالطيران، والإبحار بالقرب من تلك القاعدة كجزء من تدريبات «حرية الملاحة». وقال باحثون أمريكيون، إن البناء على (بومباى ريف)، المجهز بمجموعة ألواح شمسية، ونظام رادار متطور، يمكن بناء قواعد مثله بسرعة فى مكان آخر فى بحر الصين الجنوبى.
يذكر أن فى شهر أغسطس الماضى، أمر الجيش الصينى، طائرة تابعة للبحرية الأمريكية، كانت تحلق فوق جزيرة فى بحر الصين الجنوبى بالمغادرة على الفور..وكانت طائرة«P-8A Poseidon»، التابعة للبحرية الأمريكية، تحلق على ارتفاع 16500 قدم، أى حوالى خمسة كيلومترات، للحصول على صورة للشعاب المرجانية المنخفضة، التى تحولت إلى موقع عسكرى، يحتوى على مبان من خمسة طوابق، ومنشآت رادارية كبيرة، ومحطات للطاقة، ومدارج إقلاع وهبوط طائرات قوية، تكفى لحمل طائرات عسكرية كبيرة.
وخلال الرحلة، التى يُدعى أنها كانت لصحفيى الـ(CNN)، ليتمتعوا بنظرة نادرة على الجزر، تم تحذير الطاقم ست مرات من قبل الجيش الصينى للخروج من أراضيهم.
وقال بعدها المتحدث باسم مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) إن: «التطور مثير للاهتمام، نظراً لموقع (بومباى ريف) الاستراتيجى، وإمكانية إعادة بناء البنية السريعة فى أجزاء أخرى من بحر الصين الجنوبى»، كما يعتقد بعض الخبراء الأمريكيين، أنه من المحتمل أن يكون الهيكل مرتبطًا بالمراقبة العسكرية. موضحاً أن (بكين) تمكنت من بناء منشأة دائمة بسرعة، دون تدمير بيئى.
كما حذر بيان صادر عن المعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية (IISS) فى تقريره السنوى الجديد من عسكرة (الصين) للعديد من الجزر، لأنها تحمل تهديدات ضمنية ترهب بعض جيرانها الإقليميين، وتهدف إلى الحد من أنشطتهم فى المنطقة. بالفعل تقوم الصين بتحصين العديد من الجزر المرجانية، وبشكل رئيسى فى جزر (سبراتلى). مما أثار قلق جيرانها من الدول، خاصة (تايوان، وفيتنام)، من تلك التطورات.
أما القلق من جزيرة (بومباى ريف) تحديداً، فيعود لموقعها الإستراتيجى بالقرب من ممرات الشحن الرئيسية، التى تعمل بين جزر (باراسيل)، وجزر (سبارتلى)، الجزر الأولى متنازع على ملكيتها من قبل (الصين، وتايوان، وفيتنام)، ولكن تسيطر الحكومة الصينية عليها منذ عام 1974. أما الجزر الثانية فهى ذات الأهمية الكبيرة فى ترسيم الحدود الدولية فى منطقة شرق آسيا، لأنها تقع بين دول: (الصين، وفيتنام، والفلبين، وبروناى، وماليزيا)، لذا فهو مركز مثالى لمراقبة حركة النقل البحرى.
ولذلك رفضت الحكومة الصينية جميع الانتقادات الموجهة إليها، وأصرت على أن البناء فى المنطقة، هو من حقها، كما نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية «جينج شوانج»، كل المعلومات التى قيلت عن عمل (الصين) فى (بومباى ريف).■