الأربعاء 1 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

ابتزاز البابا!

ابتزاز البابا!
ابتزاز البابا!



فى سابقة هى الأولى من نوعها تعكس تغيرًا فى تعامل الكنيسة مع مواقع التواصل الاجتماعى، تم طرح القضايا التى نوقشت فى سيمنار المجمع المقدس، الخميس الماضى، بشكل مباشر على صفحة المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أثناء انعقاد المجمَع.
السيمنار السادس للكنيسة الذى حمل عنوان «كنيستنا القبطية والرؤية المستقبلية» هو الأهدأ للمجمع المقدس منذ تجليس البابا تواضروس على الكرسى المرقسى رغم سخونة القضايا التى ناقشها، استمر لمدة 5 أيام تم خلالها طرح العديد من القضايا تنحصر جميعها فى رؤية الكنيسة المصرية للتطور الذى يحدث من حولها.
 تناول السيمنار خمسة محاور هى الإيمان الأرثوذكسى وتحديات القرن الـ2١، والهوية القبطية، وخدمة الشباب، والعلاقات المسكونية، والتكنولوجيا والاتصالات، وذلك بمشاركة 97 من الآباء المطارنة والأساقفة إلى جانب وكيلى البطريركية بالقاهرة والإسكندرية.
وشهدت الفعاليات تقسيم الآباء أعضاء المجمع إلى خمس ورش بواقع ورشة لكل محور من المحاور الخمسة التى تناولها السيمنار.
كما تمت مناقشة طريقة تعامل الكنيسة مع الإعلام وذلك خلال الجلسة التى حملت عنوان «التكنولوجيا والاتصالات والقنوات الفضائية» والتى تناولت عدة نقاط تختص بالموضوع محل النقاش اهمها «الكنيسة والتكنولوجيا» تم خلالها طرح عدة أفكار متطورة لتطوير أداء التكنولوجيا فى الخدمة.
كما تم عرض أفكار للنهوض بخدمة الشباب و سبل حلها وأخرى للنهوض بخدمة الشباب عمومًا ومناقشة توصيات المؤتمر العالمى للشباب الذى أقامته الكنيسة فى أغسطس الماضى.
من الملاحظ أنه تمت مناقشة كل الأمور التى كان يحدث بسببها لغط كبير تصل الى اتهام البعض للبابا تواضروس بأنه يتجه لـ «كثلكة» الكنيسة القبطية إلا ان البابا فضَل مناقشة قضية الوحدة مع الكنائس الاخرى بحضور نحو 97 من أعضاء المجمع عن الرد على التطاولات.
كذلك ورغم الهجوم العنيف الذى حدث من البعض على مؤتمر الشباب العالمى والاتهامات الواضحة لبعض المشاركين فيه بأنهم مندسون من الكنيسة الكاثوليكية، فقد تمت مناقشة توصيات المؤتمر تبعا لتوجيهات البابا حتى الهجوم الضارى الذى حدث عليه بعد انتهاء المؤتمر.
جاء الهجوم على البابا هذه المرة ضعيفًا وهشًا مما يؤكد ضعف المنابر المعارضة والتى كانت فيما مضى من أشرس المهاجمين اللاهوتيين، إذ حاولوا تصدير صورة خلو المجمع من أساقفته وأن الحضور كان ضعيفا وهو ما لم يحدث على أرض الواقع.
كما بدأت تلك الجماعة من المهاجمين فى محاولة خبيثة للمقارنة بين الكنيسة الإثيوبية والكنيسة المصرية رغبة فى إظهار الأولى بأنها الكنيسة المتمسكة بالقواعد والأدبيات الكنسية، إذ تم وضع صورة لحفل زفاف إثيوبى مقام داخل إحدى الكنائس ترتدى فيها العروس «البُرنس الكنسى» المعروف، مغطاة الرأس إشارة منهم إلى ان ذلك نموذجاّ للحشمة والورع واحترام بيت الله متأصلة فى الكنيسة الإثيوبية.
ويتزامن ذلك مع الترويج لمحاولة الأنبا مايكل الأسقف العام الضغط على البابا لتجليسه على إحدى إيبارشيات أمريكا وذلك بالتلويح لفكرة إعلانه فى مؤتمر صحفى انضمامه للكنيسة الإثيوبية إن لم تتم الاستجابة له.