سطور فى منتدى الشباب

إشادة كاتب فلسطينى بالتوصيات التى خرجت من منتدى شباب العالم الذى عُقِد فى مدينة السلام «شرم الشيخ» فى الفترة من «3 - 6» نوفمبر 2018، بأنها أهم من كل توصيات القمم العربية أثلج قلبى. ولأننى شرُفت بحضور معظم جلسات هذا المنتدى، أدركت أنا وكل الحاضرين ماهية هذه الإشادة، وبدأت فى اكتشاف الأهداف الحقيقية والمعانى الخفية التى بين سطور جلسات وورش عمل هذا المنتدى، وأهمها تنظيم منتدى رواد الأعمال من الشباب الإفريقى، وإطلاق مبادرة «إفريقيا واحد» لتحقيق التكامل بين الدول الإفريقية المصدرة للمواد الخام والدول المصنعة، وهو ما يشير إلى إعادة القيادة الإفريقية لمصر مرة أخرى بعد أن فقدتها لسنوات طويلة، كما كان المنتدى فرصة لتبادل الثقافات والحوار بين شباب العالم بما يساعد على توحيد الكلمة، وتجسيد مبادئ العيش المشترك، وترسيخ قيم التسامح ونبذ التطرف وثقافة الإقصاء، والاهتمام  بقوة مصر الناعمة فى صنع جسر التواصل بين الشعوب بثقافاتها المختلفة، من أهم نجاحات هذا التجمع، كما نجح المنتدى فى جذب شبابنا المصرى - بصفة خاصة - للتعمير والبناء، وحمايتهم من الأفكار الهدامة المتطرفة.
والأهم من ذلك كله حالة الرواج والحراك الملحوظة للسياحة فى شرم الشيخ، حيث كانت الأجواء مبهجة سواء للعاملين فى المدينة أو لضيوف المنتدى، وهو ما إفتقدناه العام الماضى.
منتدى شباب العالم كان رسالة قوية للعالم كله بأن مصر قادرة أن تستضيف دول العالم كله على أى بقعة من أرضها الطيبة، وأصبح لديها «5000» سفير فى كل دول العالم سيتحدثون عنها بعد مغادرتهم شرم الشيخ متجهين إلى أوطانهم على أمل عودتهم مرة أخرى فى أقرب وقت، خاصة بعد أن شاهدوا بأنفسهم  رئيس مصر فى مواجهة مباشرة مع الشباب المصرى وشباب العالم فى احتفالية ضخمة تجاوزت الخطب الحماسية إلى تفاعل حى وصريح بين رئيس دولة كبيرة بحجم مصر، مع المشاركين.. تحيا مصر ..