الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

النجمة 9 يا أهلى!

النجمة 9 يا أهلى!
النجمة 9 يا أهلى!


يترقب عشاق كرة القدم الأفريقية مواجهة نارية يوم الجمعة المقبل 9 نوفمبر، عندما يستضيف الترجى التونسى نظيره الأهلى المصرى فى إياب المباراة النهائية لدورى الأبطال الأفريقى على استاد رادس بتونس.
يُعد الأهلى صاحب الرقم القياسى فى عدد مرات الفوز باللقب، حيث توج باللقب 8 مرات، وهو يحمل الرقم القياسى بفارق ثلاثة ألقاب أمام الزمالك ومازيمبى الكونغولى،  فيما أحرز الترجى اللقب مرتين عامى 1994 و2011.
والتقى الفريقان حتى الآن 17 مرة «ذهابا وإيابا» فى مختلف أدوار المسابقة، وانتهت المواجهة الأولى بينهما عام 1990 بتعادلين سلبيين، وحسمها الأهلى بركلات الترجيح 4-2 ليبلغ ثمن النهائى. أما الأخيرة فكانت فى دور المجموعات هذا العام، وتعادلا سلبا فى القاهرة، وفاز الأهلى 1 - صفر فى تونس. وتعد تلك هى المرة الثانية على التوالى التى يجمع فيها النهائى بين فريقين التقيا فى دور المجموعات، وكانت الأولى بين الأهلى نفسه والوداد المغربى العام الماضى وانتهت بتتويج الأخير.
وبلغ الأهلى النهائى بعد فوزه فى دور الأربعة على وفاق سطيف الجزائرى 2 - صفر ذهابا فى القاهرة وخسارته أمامه 1-2 إيابا فى سطيف، فيما تأهل الترجى بفوزه على بريميرو دى أوغوستو الأنغولى 4-2 إيابا فى تونس معوضًا خسارته ذهابًا فى لواندا صفر-1.
تطبيق تقنية الـ«var»
لأول مرة فى تاريخ المسابقة يقرر الاتحاد الأفريقى استخدام تقنية المساعدة بالفيديو فى التحكيم المعروفة اختصارًا باسم الـ«var» وكان الاتحاد الأفريقى للعبة استخدم هذه التقنية مرة واحدة قبل الآن مطلع الموسم الحالى،  وذلك فى مباراة كأس السوبر التى فاز فيها الوداد البيضاوى المغربى على مازيمبى الكونغولى 1 - صفر.
وقال عمرو فهمى،  الأمين العام للاتحاد الأفريقى: «سبق أن استخدمناها «التحكيم بالفيديو» فى كأس السوبر فى فبراير دون أى عائق، ونحن سعداء لاعتمادها من جديد». وأضاف «إنها لحظة تاريخية أخرى بالنسبة إلى كرة القدم الأفريقية. الاتحاد مصمم على استخدام آخر الابتكارات التكنولوجية المتوفرة».
وكان الاتحاد الأفريقى «الكاف» قد أسند إدارة مباراة الذهاب بين الأهلى والترجى، للحكم الجزائرى مهدى عبيد. وقد واجه ترشيح عبيد العام الماضى لإدارة مباراة إياب النهائى بين الأهلى والوداد المغربى اعتراضات حمراء بسبب سجل الحكم مع الأحمر وتحديدًا مباراة ثمن النهائى ضد الأفريقى التونسى التى أقيمت عام 2015 التى شهدت أخطاء تحكيمية ووقتًا إضافيًا وصل إلى 8 دقائق تمكن فيها الفريق أصحاب الأرض من التعادل مع الأهلى،  كما أن مهدى عبيد الحكم المتواجد فى قائمة النخبة الماضية والحالية سبق وأن اعترض الأهلى أيضًا على إدارته لمباراة الوداد فى الجولة الرابعة من دور المجموعات للنسخة الماضية.
وأدار عبيد مباراة الوداد والأهلى فى دور الجولة الرابعة من دور المجموعات النسخة الماضية وخسر الأهلى 0-2 ،  كما أدار نفس المباراة فى نفس الجولة من دور المجموعات النسخة قبل الماضية وفاز الأهلى 1-0.
رادس وش السعد
حالة من التفاؤل تسيطر على جماهير الأهلى بسبب تفوق المارد الأحمر بشكل لافت على ملعب رادس ليظل هذا الاستاد بمثابة «وش السعد» للأهلاوية، حيث ذاق الأهلى كثيرًا حلاوة الانتصار فوق هذا الملعب الذى تخشى الكثير من الفرق الأفريقية والعربية الذهاب له كونه يُمثل استاد رعب لكن الوضع تغيّر مع الأهلى الذى يتعامل فى هذا الاستاد ربما أفضل من تعامله فى استاد القاهرة.
فقد سبق للأهلى وأن خاض 9 مواجهات على ملعب رادس قبل لقاء الجمعة، بواقع 7 أمام الترجى ولقاء وحيد أمام كل من الصفاقسى والأفريقى،  وحقق المارد الأحمر الانتصار فى 5 مباريات وخسر فى 4 وكان آخر تلك الذكريات السعيدة للأهلى فى ملعب رادس بالفوز على الترجى التونسى نفسه أحرزه وليد آزارو ليحصد الفريق الأحمر ثلاث نقاط غالية يرفع بها رصيده إلى 10 نقاط، ويضمن التأهل لدور الثمانية فى بطولة دورى أبطال أفريقيا برفقة الترجى صاحب نفس الرصيد وإن كانت المواجهات المُباشرة كانت لصالح بطل مصر. وكان الفريقان قد تقابلا فى دور المجموعات بالموسم الحالى، وحسم التعادل السلبى نتيجة مباراة الذهاب بالإسكندرية، قبل أن يحقق الأهلى الفوز فى مباراة الإياب.
وتعد نتائج الأهلى فى «رادس» مخلدة بأمر التاريخ والذكريات، كانت البداية بهدف محمد أبوتريكة الشهير والقاتل فى مرمى الصفاقسى فى اللحظات الأخيرة من نهائى دورى أبطال أفريقيا عام 2006 بين الأهلى والصفاقسى باستاد رادس، حيث قص هذا الهدف شريطًا من حكايات التفاؤل على هذا الملعب الشهير. وفاز الأهلى عام 2012 أمام الترجى وصعد إلى منصة التتويج بثنائية جدو ووليد سليمان. وفاز أمام الترجى فى دور المجموعات ببطولة الكونفدرالية نسخة 2015 وانتهت بفوز الأحمر بهدف دون مقابل أحرزه الغانى جون أنطوى مهاجم الفريق السابق وفى الدور نصف نهائى بطولة دورى أبطال أفريقيا 2017 فاز الأهلى على الترجى بهدفين لهدف سجلهما على معلول وأجاى.
لكن توجد 3 مشاهد قاسية للمارد الأحمر بملعب رادس فى مقدمتها خسارته لقاء إياب نصف نهائى دورى الأبطال 2010 على يد الترجى بهدف غير شرعى للكاميرونى اينرامو فى فضيحة تحكيمية أطاحت ببطل مصر خارج السباق عن طريق الحكم الغانى الموقوف عن التحكيم مدى الحياة جوزيف لامبتى،  وكذلك تلقى الاهلى أول خسارة له على ملعب 7 نوفمبر برادس وذلك بالجولة الرابعة لمرحلة المجموعات من دورى الأبطال نسخة 2007 على يد الترجى بهدف نظيف، والمشهد الثالث بخسارة بهدف نظيف بالجولة الثانية لمرحلة المجموعات للمسابقة الأفريقية نسخة 2011.
وللأهلى أمام الفرق التونسية تاريخ طويل وصولات وجولات بـ46 مباراة جمعته على أرضه أو خارجها أمام 6 فرق هى: الترجى،  الصفاقسى،  النجم الساحلى،  البنزرتى،  الأفريقى ومستقبل المرسى  شهدت 5 انتصارات للأهلى على ملعب رادس. ويُعد الترجى هو أكثر الفرق التى واجهها الأهلى من الفرق التونسية حيث التقى به فى 18 مناسبة بين دورى أبطال أفريقيا وكونفيدرالية ففاز لاعبو القلعة الحمراء فى 7 وتعادلوا فى 8 وهُزموا فى 3 مباريات.
حسابات مباراة العودة
أثنى الفرنسى باتريس كارتيرون المدير الفنى للأهلى،  على لاعبى فريقه، مؤكدًا أنهم يملكون من الخبرات والروح التى تمكّنهم من التتويج بالبطولة الأفريقية. وقال كارتيرون: «أكدت للاعبين أن النهائى يقام على مباراتين، ويستطيع الفريق حسم النتيجة فى مباراة الإياب من أجل تخفيف الضغوط من عليهم».
 وأكد كارتيرون أن حلمه منذ وصوله لمصر هو صعود الفريق الأحمر للمباراة النهائية وإعادة الكأس الغائبة عن دولاب بطولات القلعة الحمراء. وشدد  أن فريقه يملك أفضل هجوم فى البطولة، معترفًا بأن فريقه أهدر فرصًا عديدة أمام وفاق سطيف فى نصف النهائى،  ولكن فى النهاية نجح فى تحقيق المطلوب وصعد للمباراة النهائية. وأضاف أن لاعبى فريقه يعانون من الإجهاد، إلا أن المباراة النهائية دائمًا ما يكون لها حسابات مختلفة، مطالبًا وزارة الدفاع التونسية بتوفير الحماية اللازمة للفريق فى مباراة العودة.
المدير الفنى للأهلى عبر عن سعادته بتطبيق تقنية الفيديو «الفار» فى المباراة النهائية، مما سيدفع اللاعبين للثقة قائلًا: «خطأ وحيد من الممكن أن يمنحك أو يضيع منك اللقب».
من جانبه، أكد حسام عاشور قائد النادى الأهلى،  أنه استغل خوضه مباريات نهائية كثيرة بالبطولات الأفريقية، لينقل خبراته للاعبين الصغار، الذين يخوضون أول مباراة نهائية فى تاريخهم.
محمد يوسف، المدرب العام للأهلى،  كشف أن كارتيرون شدد خلال محاضراته على أن التاريخ لن يتذكر وصول الفريق للمباراة النهائية بل سيكون الفريق فى حاجة للتتويج باللقب القارى،  من أجل تسجيل إنجاز جديد يضاف للمارد الأحمر. وأوضح يوسف أن الجهاز الفنى نقل للاعبين، أن جماهير الأهلى لن تقبل سوى بحصد اللقب هذا الموسم، خاصة أن الوصول للمباراة النهائية، ليس الإنجاز الذى تنتظره الجماهير المتشوقة لاستعادة اللقب الأفريقى الغائب عن دولاب بطولات الأهلى منذ آخر تتويج به فى عام 2013. وقال يوسف: لدينا ثقة كبيرة فى اللاعبين، وننتطر دعم الجماهير العظيمة من أجل العودة باللقب.