الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

العدالة العرجاء

العدالة العرجاء
العدالة العرجاء


ظلت تداعيات مقتل الصحفى خاشقجى المانشيت الرئيسى والخبر الأول بلا منازع فى كل نشرات الأخبار، وتضامن العالم أجمع وكأنها قضية كونية.
الموضوع ليس التقليل من فداحة ما جرى أو تبريره أو حتى تمريره، بل التعجب والخجل اللذان صاحبانى لما يحدث للعدالة التى تثبت كل يوم أنها عرجاء مفقودة للبعض والاستماتة على تطبيقها، كما أمرنا بها الله دون تمييز والكيل بمكيالين متناقضين.
وأتساءل هنا: ما كل هذا الهوان الذى نشعر به فى منطقتنا المنكوبة؟ وهل أصبحنا مجرد ظاهرة صوتية تنقطع أحيانا كثيرة هل فقدنا الرؤية والبوصلة لنوقف ما يحدث من ظلم وجرائم بشعة ضد شعب لا يمتلك فى مقاومته إلا الحجارة يمارس ضده أبشع الجرائم منذ 70 عاما وينكل بأطفاله وشيوخه ونسائه وشبابه بأفظع وسائل التعذيب والاعتقال والقتل وحرق مزارعه وهدم منازله فوق رءوس أصحابها وطردهم من أرضهم من محتل غاشم عنصرى.
كل هذا أمام أعين العالم أجمع دون أى اعتبارات لأى قرارات أو مواثيق، فلسطين التى صدرت لها قرارات الأمم المتحدة بأحقية شعبها فى الحياة على أرضه بحرية وسلام، لم ينفذ منها أى شىء، والصهاينة يتمادون فى غيهم وجبروتهم دون أدنى خوف من أى عقوبات ضدهم لأن تنفيذ العدل الحقيقى عليهم لا ينالهم، هناك من يحميهم، شعب فلسطين المقهور بسياسات المحتل الصهيونى يئن كل يوم ومنذ 70 عاما دون أن يتحرك لهم العالم كما تحرك لقضية خاشقجى، خرج العالم مطالبا بأقصى العقوبات على من ارتكبوا هذا الجرم، دون الحاجة إلى إصدار القرارات أو المواثيق الدولية.
ماذا حدث لنا حتى فقدنا كل أوراق الضغط والتأثير حتى يطبق العدل الحق علينا؟
إن العالم يتعامل معنا جميعا على أننا قوة بلا مخالب أو وسائل الدفاع والمقاومة، العالم يحترم من يملك وسائل التحدى والمقاومة ولا يخضع لأى ابتزاز أو ضغوط، يرتكب الصهاينة الكثيرمن السلوكيات التى يروع لها الضمير الإنسانى ضد الشعب الفلسطينى مع غياب مجتمع دولى فاعل ومؤثر ومنظمات دولية أصبحت قراراتها من ورق لا تجد من ينفذها. أفيقوا يرحمكم الله. تحيا مصر. 