الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

البابا يبدأ رحلة البحث عن 8 أساقفة جدد لعضوية المجمع المقدس

البابا يبدأ رحلة البحث عن 8 أساقفة جدد لعضوية المجمع المقدس
البابا يبدأ رحلة البحث عن 8 أساقفة جدد لعضوية المجمع المقدس


حالة من الترقب تعيشها 8 من الإبراشيات فى المحافظات فى انتظار قرار البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية برسامة أساقفة جدد لها خلفًا للأساقفة الذين رحلوا عن عالمنا خلال الأسابيع والشهور القليلة الماضية، وذلك تمهيدا لحضور الأساقفة الجدد الاجتماع المقبل للمجمع المقدس والمقرر انعقاده فى نوفمبر المقبل.
فى فترة قصيرة ودعت الكنيسة 8 من أساقفة المجمع  الكبار، إذ فقدت فى يوليو 2017  الأنبا ساويرس أسقف دير المحرق ثم لحقه فى أغسطس الأنبا كيرلس مطران ميلانو بإيطاليا صديق البابا تواضروس الثانى الذى رحل دون أى مقدمات وكان رحيله بمثابة بداية أوجاع البطريرك الذى فقد برحيله أحد مرشديه القلائل  الذين كانوا دائما يقفون بجواره بهدوء.
وفى فبراير من العام الحالى انتقل الأنبا بقطر أسقف الوادى الجديد  والأنبا فام أسقف طما بسوهاج والذى كان محبوبًا جدًا داخل إيبارشيته وكان يشتهر بابتسامته الطفولية وحبه الشديد للألحان القبطية وكانت له تسجيلات خاصة يشارك فيها فى تعليم الألحان بشكل خاص.
لم تمر أيام كثيرة حتى لحق به فى مارس الأنبا أنطونيوس أسقف منفلوط بأسيوط وكانت هذه فترة للرحيل الهادئ والذى تحول لرحيل عاصف ومفجع مع بداية النصف الثانى من هذا العام حيث شهد شهر أغسطس مقتل  الأنبا أبيفانيوس أسقف ورئيس دير القديس أنبا مقار ليكون بمثابة ناقوس خطر لما ستشهده الكنيسة بعد ذلك.    
وقبل أن يستوعب أى شخص ما الحدث رحل الأنبا أرسانيوس مطران كرسى المنيا وأبو قرقاص ثم فى هدوء عجيب رحل الأنبا بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ والبرارى والذى رحل تاركا وراءه علامات استفهام كثيرة عن ملامح الفترة القادمة فى الكنيسة.
ثمانية أساقفة رسموا بيد البابا شنودة رحلوا وبدا البابا الحالى فى رحلة البحث عمن يخلفهم ، وهى ليست بالمهمة الهينة أو السهلة إطلاقًا خاصة فى ظل الأجواء الملتهبة التى تعيشها الكنيسة الآن من «صراع وجود» إن جاز التعبير بين التيارين القديم والجديد.
والحقيقة أن أجواء الاختيارات قد بدأت فى بعض المناطق فقد قام البابا بتكليف الأنبا مكاريوس الأسقف العام بتدبير أمور إيبارشية المنيا وأبو قرقاص مما يبدو أنه سيتم تجليسه عليها خلفًا للأنبا أرسانيوس، أما الوادى الجديد فهى تعيش أجواء ساخنة بعد أن طالب بعض الأهالى برسامة القس حنانيا المحرقى، والذى كان يخدم مع الأنبا بقطر، حيث أطلقوا  خمس دعوات يوضحون فيها أسباب مطالبتهم به خلفًا للراحل موثقة ببعض الفيديوهات.
جاءت الدعوات بعد أن كان نما إلى علمهم اعتزام البابا اختيار أسقف جديد لهم  إلا أنهم أكدوا فى النهاية  أنه لم يتم إلى الأن حسم قرار سيامة أحد الآباء أسقفًا على كرسى إيبارشية الوادى الجديد وكل تخومها، وللوضوح أكثر فقد تم طرح بعض أسماء الأباء مثل الأب بولس من دير الأنبا بيشوى مثلما تتم الآن تزكية الأب حنانيا المحرقي.
علما بأن تزكيتنا للأب حنانيا المحرقى والمطالبة بسيامته حق أصيل لأن الشعب يختار راعيه ثم نصمت لعمل الله ويد الله فى الأحداث ليكون الاختيار من قبله.
أما عن إيبارشية دمياط وكفر الشيخ ودير القديسة دميانه والذى تم اسنادها للأنبا بولا أسقف طنطا، فتردد كثيرا أبناء قوية عن اعتزام البابا إلى تقسيمها إلى إيبارشيتين هما: دمياط وكفر الشيخ وإسناد رئاسة الدير لشخصية أخرى وقد تكون الرئاسة لأحد الراهبات ولن يكون هناك أسقفا رئيسا لهم.