الأربعاء 29 أكتوبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

حفلات 21+

حفلات 21+
حفلات 21+


الصورة ليست سينمائية بالتأكيد.. بل واقعية إلى حد بعيد.. مجتمع مختلف له طقوسه الخاصة.. حبوب xtc مع سيجارة من مخدر سوكو.. وعلى موسيقى «الهاوس والتكنو»الصاخبة يبدأ الحفل!
حفلات «الخبوط» والخبوط هو اسم لواحد من أخطر أنواع المخدرات كانت مثارًا لعديد من حالات الجدل داخل المجتمع المصرى لما يربو عن 10 أعوام.. ومع ذلك كانت «السرية» هى السمة الغالبة حول ما يحدث داخل هذه الحفلات بالفعل.. رغم تسريب بعض الفيديوهات عنها!
«روزاليوسف» اخترقت عالم السرية الذى يحيط بحفلات «الخبوط».. وحصلت على الدعوات الخاصة بها.. فعبر مجموعات صغيرة من الشباب يتم الإعلان عن إقامة مثل هذه الحفلات، ويتم الحجز للراغبين فى سرية، وبعدها يلتقى أحد المنظمين بحاجزى التذاكر، لدخول الحفل الذى غالبا ما يبدأ بعد منتصف الليل ويستمر حتى السادسة صباحًا، وقد تستمر فترة الحفل 8 ساعات، يعيش فيها الحاضرون على أصوات موسيقى التكنو والهاوس والرقص لساعات متواصلة دون أى توقف.
>after party
 وكعادة الحفلات والمهرجانات الأمريكية، التى يصاحبها حفل خاص بعد الحفل المعلن، يصاحب العديد من حفلات «الخبوط»، ما يطلق عليه after party استكمالا للحفل الأول وتستمر لساعتين أو أكثر، وعادة ما تقام هذه الحفلات فى الفيللات الخاصة أو فى النوادى الليلية، وفى الفترة الأخيرة بدأت تظهر فى الفنادق والمولات الشهيرة.
لحفلات الخبوط إجراءات أمنية وسياسات خاصة منها عدم دخول المحجبات، عدم التصوير، ممنوع الدخول لمن هم دون الـ21 عاما، وحضور الحفل للمجموعات المختلطة أو للأزواج، أى مشاكل تحدث سيتم مغادرة المجموعة بأكملها ومنعهم من الحضور مرة أخرى، وغالبا ما يتواجد حراس أمن «بودى جاردات» بشكل مكثف فى مكان الحفل وخارجه.
«الخبوط» شبيهة بحفلات Tomorrowland festival، وهو مهرجان موسيقى راقص يقام كل عام فى بلجيكا، يستمر لمدة أسبوعين وأقيم أول مرة عام 2005، ويشارك بالمهرجان أكثر من 100 لاعب دى جى الأكثر شهرة واحترافية فى العالم، ويحضر فى المهرجان الموسيقى أكثر من 400 ألف شخص، وتباع جميع تذاكره فى ساعات قليلة.
>حفلات XTC
المعروف عن هذه الحفلات التى أصبحت من إحدى صيحات الموضة فى مهرجانات الموسيقى، أن من يحضر الحفل يكون معه قرص برشام يدعى (XTC PILL ) وهو أحد حبوب الهلوسة والسعادة التى تنشط وتتفاعل مع مزيكا التكنو الصاخبة، فبمجرد دخول الشاب الحفل يتناول «الحباية» التى يبدأ مفعولها يظهر بعدها بنصف ساعة ويستمر لأكثر من 4 أو 5 ساعات..يبلغ سعر «البلاية» – بحسب تعبيرات مرتادى مثل هذه الحفلات - من 500 جنيه إلى1000 جنيه.
أغلب هذه الحفلات تقام يومى الخميس والجمعة لتتناسب مع الشباب، والجدير بالذكر أن هناك أحد مهرجانات الخبوط سيقام قريبا وسوف يستمر لفترة 12 ساعة متواصلة من مزيكا التكنو ،وسيكون هذا المهرجان مقامًا بمنطقة مفتوحة وسيبدأ فى الساعة 6 مساءً ليكون المهرجان مشابهًا ومماثلًا لمهرجان تومورولاند العالمى.
تعد (XTC PILL) من أنواع المخدرات الممنوع تداولها دوليا، واخترعت كدواء فى البداية بألمانيا عام 1910 وكان يستخدم فى تحسين المزاج للمرضى النفسيين إلا أنهم توصلوا بعد ذلك إلى أن المادة الكيميائية (الاكستاسى) تعمل على تلف الدماغ، وفى 1985 حظرت إدراة المكافحة الأمريكية من استخدامه، وإلى اليوم يعد من قائمة الأدوية المحظورة من البيع أو الاستخدام، ويتم تصنيفه كمادة خاضعة للرقابة من جدول 1، مما يعنى أنه لا يوجد أى غرض أو فائدة قانونية للدواء.
>  السعادة
ولحباية الـ XTC، العديد من الأضرار على المديين القصير والبعيد، فعلى المدى القصير، البداية تعمل على التأثير على الاحتياجات الجسمانية من مأكل ومشرب والاحتياج للنوم، حيث لها تأثير منشط لكل أجهزة الجسم حيث تعمل على إمداد الجسم بالنشاط الدائم فى الحفلات التى قد تستغرق لأكثر من 24 ساعة متواصلة، بالإضافة إلى زيادة النشاط بالرقص والتركيز على الموسيقى الصاخبة والأضواء، وتؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم وارتفاع حرارة الجسم، وتعمل الهلوسة البصرية والسمعية مما يعطى الفرد إيحاءً بأنه فى عالم آخر، وزيادة مستويات النشاط  والإثارة  الجنسية، ولها العديد من الآثار الجانبية كالغثيان والإغماء، والتشنج العضلى والهلوسة وعدم وضوح الرؤية.
 وعند زيادة الجرعة، تزداد نوبات الهلع، فقدان الوعى، وتلف أعضاء الجسم الناجم عن زيادة درجة حرارة الجسم، وفى أقصى الحالات تتسبب الجرعة الزائدة بفقد الشخص لحياته والموت فوراً، لأنها تحجب الحاجة إلى الطعام والماء والراحة مع زيادة درجة الحرارة ومستوى النشاط البدنى.
وعلى المدى الطويل، أكدت دراسة أجريت فى عام 1998 أنه لوحظ حدوث ضرر لا يمكن إصلاحه للناقلات العصبية السيروتونين فى مجموعة من المستخدمين، ويعتقد الباحثون أن الاكستاسى يسبب فيضًا من السيروتونين فى الدماغ أثناء الاستخدام، ويحدث الضرر الناتج عن الإفراط فى الإنتاج، وهو ما يؤثر على التعلم والنوم والعمليات العاطفية، ودون الأداء السليم للناقلات العصبية، تحدث حالات الاكتئاب والقلق والأرق وفقدان الذاكرة.
>حكاية مجرب
 «عبدالعزيز» شاب عشرينى حضر أكثر من 7 حفلات خبوط، بدأ بسماع مزيكا التكنو منذ أكثر من عام وقرر هو وأصدقاؤه حضور إحدى الحفلات لأول مرة منذ عام، وقتها بحثوا عن مثل هذه الحفلات، وعندما وجدوا أحد منظمى الحفلات تعرفوا على مواعيدها وتكلفتها وكان من شروطهم فى بادئ الأمر عدم الحضور الفردى، ولابد من حضور «الجروبات»حتى يتمكنوا من شراء التذاكر والسماح لهم بالدخول، وكان من الإجراءات الأساسية قبل الموافقة لهم بحضور الحفل «سى فى» من نوع خاص من خلال إرسال البروفايل الخاص بهم على فيس بوك لكى يتحققوا من هويتهم.
بعد أسبوعين تفاجأ عبدالعزيز بمكالمة من المنظمين وموافقتهم على حضور الحفل، وطلب منهم مقابلة أحد مساعديه لأخذ تذكرة الدخول، يقول عبدالعزيز : «حينها كانت التذكرة بـ 300 جنيه».
فى يوم الحفل بدأ عبد العزيز ورفاقه تحضير كل الأشياء الخاصة بالحفل قبل الساعة الـ 10 مساءً، «يومها كلنا كنا مرتبكين ومتوترين.. وحصلنا على البيلات من أحد الأصدقاء لأن المنظمين فى الحفل غير مسئولين عن أى مخدرات بالمكان.. كان وقتها معنا مياه كثيرة وحلوى حتى لا نشعر بالهبوط والغثيان بعد أخذ البلاية لشعورك الدائم بالعطش واللبان حتى لا تفقد تركيزك وتحدث حالات إغماء».
وعن سر الحباية يقول: «حتى يعمل البيل وتستمر فترة أطول نبدأ بشرب سيجارة تحتوى على نوع مخدر يُدعى سوكو وتستمر الحفلة بعدد من الأشخاص لا يزيد على 200 فرد، لنستمتع ونرقص على مزيكا التكنو.. بالداخل لا نشعر بالوقت فتمر الـ8 ساعات فى وقت قصير جدا، وتحدث العديد من حالات الإغماء بسبب أفورة الشباب فى المخدر».
وأضاف: «البلاية ذات أشكال وألوان كثيرة، قليلا جدا ما يستطيع أحد تناولها مرة كاملة لمفعولها القوى، دائما ما تقسم بنصفين أو 4 أرباع، وأنه فى أحد حفلاته أصيب بالغثيان والإغماء لأنه فقد تركيزه واستطاع أصدقاؤه إفاقته، وحاليا أحضر حفلات التكنو دون أى مخدر».
 أما «H» كما يلقبه أصدقاؤه، فهو شاب فى الـ 24من عمره، من محبى موسيقى التكنو والهاوس والميتال، يحضر حفلاتها منذ عدة سنوات، يقول إنه مازال يحضر حفلات التكنو مع أخذ بيل XTC، كما أنه حضر عدة حفلات دون التأثر بأى من المخدرات، وأحيانا يكون تحت تأثير مواد كحولية فقط، وأشار بأنه يحب هذا النوع من الموسيقى ويستطيع الاستمتاع والرقص تحت أى تأثير لمخدر أو بدون، ولكن البيل تعمل على زيادة النشاط والرقص وتفصله عن الواقع طوال الحفل.>