الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

«ديزل» رمضان «نمبر 2»

«ديزل» رمضان «نمبر 2»
«ديزل» رمضان «نمبر 2»


تظل الإيرادات هى الشغل الشاغل لكل النجوم داخل الماراثون السينمائى الذى بدأ بحلول موسم عيد الأضحى، لأنها الترجمة العملية لنجاح الفيلم، وتفوقه على غيره من المنافسين، الأمر الذى التقطه صحفيو المواقع الفنية، حيث أصبحت أخبار الإيرادات، وترتيب الأفلام وفقًا لما استطاعت الحصول عليه  من جيوب المشاهدين خبرًا يوميّا طوال أيام العيد، ولكن «محمد رمضان» الذى يُعرض له فيلم «الديزل» أبَى أن تمر هذه المنافسة بشكل طبيعى، خصوصًا مع تفاقم (متلازمة نمبر 1) التى رافقته طيلة الأشهر الماضية.

لدرجة جعلته يرد على سؤال مذيع برنامج (الراديو بيضحك) على راديو 9090 عندما واجهه بأن أغنيته الأخيرة لم تنل إعجاب قطاع كبير من المستمعين قائلًا (عادى لمّا يكون فيه ناس مايعجبهمش أغنيتى.. ده حتى كلام ربنا اختلفوا عليه). الغريب أن تلك التصريحات التى ذكرت مطلع شهر أغسطس الجارى قد مرّت مرور الكرام دون مساءلة أو محاسبة، لكن الأزمة التى خلفها عرض فيلم «الديزل» وعدم تصدره للإيرادات كما حدث لفيلم «جواب اعتقال» و«آخر ديك فى مصر» هو عدم رغبة من نصّبَ نفسه مَلكًا على الوسط الفنى الاعتراف بذلك، حيث بدأ ليلة ثانى أيام العيد فى إرسال رسائل نصية إلى صحفيى الفن معلنًا من خلالها أن فيلمه هو من تصدر الإيرادات، وأن الأرقام التى تشير إلى أن فيلم «البدلة» هو الأعلى جميعها مكذوبة، وتقف وراءها شركة إنتاج الفيلم الذى يقوم ببطولته «تامر حسنى»، و«أكرم حسنى»، الأمر الذى دفع المنتج «وليد منصور» إلى توجيه رسالة شديدة اللهجة لـ«رمضان» عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى، فيسبوك، متهمًا إياه بأنه بلطجى، وفنه هابط، وملامحه لا تصلح سوى لأداء دور المدمن، مهددًا إياه بأن الأمر إذا تكرر فسيكون الرد أعنف.
 وبعيدًا عن أزمة الإيرادات التى أطلق شرارتها «رمضان»، فإن العرض الخاص لفيلم «الديزل» الذى أقيم داخل سينما نايل سيتى ليلة وقفة عيد الأضحى كان كاشفًا  للطريقة التى يتعامل بها هذا الشخص من أجل إثبات شعبيته، وتصويرها بالكاميرات، ثم إعادة بثها مرّة أخرى على صفحته الشخصية على أنغام كلماته الهابطة (أنا فى الساحة واقف لوحدى وأنت وصحابك عليّا باصين)، فقد تأخر العرض الخاص الذى أبلغ الصحفيين بموعده فى العاشرة مساءً، ليبدأ عرض الفيلم فى الثانية والنصف بعد منتصف الليل، لكن المشكلة الكبرى ليست فى عدم احترام الصحفيين والنقاد الذين حضروا، واضطروا للانتظار لمدة تزيد على أربع ساعات، حيث تردد أن النسخة لم تكن قد وصلت إلى السينما بعد، لكن الأزمة فى الإعلان عن موعد العرض الخاص فى بيان صحفى صبيحة ليلة العرض، ودعوة الجمهور لمشاركة «رمضان» فرحته بالعرض الخاص، مما حوّل قاعة السينما إلى ساحة حرب، تعدَّى خلالها (بودى جاردات) «رمضان» على الجمهور الذى يتزاحم من أجل التقاط صورة، أو اقتحام القاعة لمشاهدة الفيلم بالمجان، لكن ما تصوره الكاميرات، وتعرضه الصفحات التابعة للنجم الموهوم هو تهافت الجمهور عليه، وصيحاته من أجل أن ينظر إليهم، لالتقاط الصورة السيلفى، بل الأدهى من ذلك، أن أحد المسئولين داخل قاعة السينما- رفض ذكر اسمه- قد ذكر لى ليلة العرض أن «رمضان» تقدم بطلب إلى إدارة المول الذى تقع بداخله السينما ليقوم بعمل (دَخْلَة) مميزة له بالألعاب النارية، لكن إدارة المول التجارى رفضت تنفيذ طلبه لاعتبارات أمنية.
فيلم «الديزل» به مقومات فنية جيدة، رُغْمَ ما يواجهه مؤلفوه الثلاثة «أمين جمال»، و«محمود حمدان»، و«محمد محرز» من اتهامات بسرقة قصته من المؤلف «سمير مجدى»، والسيناريست «عادل النادى» اللذين قدّما بلاغًا للنائب العام ضد صناع الفيلم مطالبين بوقف عرضه، لكن أزمة الفيلم الحقيقية تكمن فى بطله الذى حتمًا سيسقط إذا استمر على هذا النهج. 