الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

سكوتى ليس علامة رضا!

سكوتى ليس علامة رضا!
سكوتى ليس علامة رضا!


منذ أيام قليلة، تم الإعلان عن عقد «المؤتمر العربى الأول للسينما» والذى سيعقد فى مدينة القاهرة، بمسرح الهناجر بدار الأوبرا المصرية، تحت شعار «نحـو إبـداع سينمـائى لآفـاق مسـتقـبلـية»، وذلك لمدة ثلاثة أيام، فى الفترة ما بين 29 وحتى 31 أكتوبر القادم. المؤتمر تنظمه مؤسسة «كادراج لفنون السينما»، وتحت رعاية الهيئة العامة لقصور الثقافة، صندوق التنمية الثقافية، المجلس الأعلى للثقافة، المركز القومى للترجمة، اتحاد الفنانين العرب، إتحاد الإذاعة والتليفزيون، الهيئة العامة للكتاب، بالإضافة لوزارتى الخارجية والسياحة وجامعة الدول العربية وبعض الجهات الأخرى.

وبالتواصل مع المخرج «د.سمير سيف» الذى تم الإعلان عن رئاسته للمؤتمر، لمعرفة المزيد عن جدوى انعقاد هذا المؤتمر الذى لا يختلف كثيرًا عن حلقات البحث التى يعقدها مهرجان القاهرة السينمائى الدولى والذى سوف ينعقد بعد المؤتمر بأيام قليلة قال: «لقد استلمت مؤخرًا خطابًا من القائمين على هذا الملتقى، وليس لدى أى فكرة حقيقية عن جدواه، ولا أعرف حتى الآن المغزى منه» وأضاف «سيف»: مؤكدًا «إننى لن أفرح بأى شئ لمجرد التواجد وما أفعله حاليا هو محاولة الوصول لأهمية أهداف هذا المؤتمر حتى لا   يكون نسخة مكررة من الفعاليات الموجودة بالفعل»، ووفقًا لتلك التصريحات فقد أكد أنه حتى الآن لم يقرر قبوله لرئاسة المؤتمر من عدمها. وبسؤاله عن وجود اسمه فى البيانات الصادرة عن المؤتمر والتى اعتبرته رئيسا بالفعل قال: «لم أقرر القبول بعد وإن كانوا اعتبروا أن سكوتى علامة رضا»  كما عبر المخرج الكبير «سمير سيف» -والذى يتولى منذ عدة سنوات رئاسة المهرجان القومى للسينما- عن انزعاجه بسبب تعارض موعد المؤتمر مع موعد المهرجان القومى، وهذا ما سيضعه فى اعتباره فى حالة قبوله لتولى رئاسة المؤتمر.
وكانت البيانات التى صدرت عن المؤتمر تحت عنوان «ما هو مصير السينما العربية أمام هجمات السينما العالمية؟»، تؤكد أن الهدف من انعقاده هو تحقيق تواصل بين الخبراء والعلماء العرب المتخصصين فى مجال فنون السينما من أجل الوصول لعدة أهداف أهمها كيفية تحقيق الإنتاج العربى المشترك، ومراجعة التشريعات المعمول بها فى السينما العربية ومحاولة الوصول لطرق إزالة القيود والعراقيل التى يتعرض لها صناع السينما، تنمية القدرات الإبداعية لدى الكوادر، وأخيرًا محاولة إنشاء كيان سينمائى عربى موحد تحت عباءة (اتحاد الفنانين العرب)!!
وقد حدد القائمون على المؤتمر محاور الأبحاث التى سوف تتم مناقشتها ودعت مشاركين من مصر والدول العربية للاشتراك بأبحاثهم فى مقابل مادى يتراوح ما بين 600 إلى 1500 جنيه للمصريين وما بين 150 إلى 350 دولارًا للعرب.
أما عن المحاور المطلوب عمل أبحاث عنها فهي: السينما العربية بين الماضى والحاضر، والإنتاج السينمائى المشترك عن الرؤية والطموح، والأفلام المغاربية ومشكلة الترويج فى الوطن العربى، واتجاهات السينما العربية من حيث التنوع والهدف، وملامح السينما الحديثة فى الوطن العربى ورؤيتها، وأخيرًا التجريب فى السينما العربية من حيث الإبداع والمحاكاة.. هذه المحاور التى سوف تناقش فى حلقات بحث على مدار ثلاثة أيام تأتى – وفقا لهدف المؤتمر - انطلاقًا من تزايد أهمية دور فن السينما كأهم وأخطر وسائل القوى الناعمة للمحافظة على التراث العربى الأصيل والهوية المتفردة، وبسبب ما نتعرض له من غزو الفكر والذوق العربى من السينما الأمريكية والهندية والأوروبية.
يكرم المؤتمر الفنانة «لبنى عبدالعزيز» بمنحها رئاسة شرفية ، ويكرم أيضًا ثلاثة من رموز السينما المصرية وهم: المصور الدكتور «رمسيس مرزوق»، الكاتب السينمائى والناقد «رؤوف توفيق»، ومخرج الأفلام التسجيلية الكبير «هاشم النحاس». 