الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

أمير المتسكّعين.. عشر سنوات من الغياب

أمير المتسكّعين.. عشر سنوات من الغياب
أمير المتسكّعين.. عشر سنوات من الغياب


عشر سنوات على رحيل ألبير قصيرى (1913 - 2008).. حضر «الكاتب المصرى ذو القلم الفرنسى»؛ كما كان يُحبّ أن يُعرّف نفسه، فى احتفالية فرنسية خالصة أقامها المعهد الفرنسى بالقاهرة منذ أيّام بهذه المناسبة، حضر فى صورة استدعائية، حملتها اللباقة الفرنسية ولم تفتها «شوفينية» مصريّة.
هذه الصورة، لم تجلب معها فقط متعلّقات الكاتب الزاهد الأقرب إلى وصف «أمير المتسكّعين»: جواز سفره المصرى ومُسجّل بالوظيفة «مؤلّف»، ومُفكّرات سجّلها بخطٍّ مُنمنم فى الفترة التى سلبته الخلايا الخبيثة أوتاره الصوتيّة وفقد معها النطق، ومنها ما حوى سيناريو كتبه «قصيرى» ولم يُكمله عن فيلم وثائقى فرنسى عن أم كلثوم، عُرض لأوّل مرّة ضمن الاحتفالية، أو نسخ من مجلة «التطوّر» التى حملت لواء جماعة الفن والحرية التى انتسب إليها قصيرى وهى التى قادت الحركة السريالية فى مصر.. لم يحضر قصيرى فى القاهرة 2018 فى أشيائه فقط، بل فى اللغة الفرنسية التى كتب بها جميع رواياته وقصصه، وحرص الجانب الفرنسى على الاحتفاء بخصوصيّة استخدام الكاتب لفرنسية مطعمة بحس كوميدى ناقل للروح المصرية الساخرة مثلما أكّدت ، إيرين فينوجليو، مديرة بحوث فخرية بالمركز الوطنى الفرنسى للبحث العلمى وحاصلة على دكتوراه فى أعمال ألبير قصيرى، بينما ظلّت تردّد عبارات عن مصريّة الرجل «ووطنيّته» د. حنان منيب،  الملحق الثقافى السابق لمصر فى فرنسا والمديرة السابقة لمشروع تصدير الفكر العربى الذى أطلقته هيئة الكتاب، رغم اعترافها «نحن مقصّرون فى ترجمة ألبير  قصيرى والتعريف به».. بينما نقل المترجم بشير السباعى عن لطفى السيد الذى ترجم «بشر نسيهم الله»، واحدة من أهم روايات قصيرى، صيحة قصيرى نفسه بأن الترجمات العربية لأعماله «عاوزه الحرق».
على هامش الاحتفالية ،قابلنا ناشرته، السيدة جويل لو سفيلد ، التى تمتلك حقوق أعماله ،وأصدرتها في مجموعة كاملة عام 2015 ، من بينها روايته غير المكتملة «فترة بنت كلب».