الأربعاء 1 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

وقائع الانقسام العربى

وقائع الانقسام العربى
وقائع الانقسام العربى


وقائع التفكك والتفتت التى تصيب قسما كبيرا من المجتمعات العربية ما هو إلا نتاج واقع عربى مهزوم باعتباره إحدى نتائج عصر الهزيمة الذى تعيشه المنطقة، تتواصل الحرب فى اليمن تدمر مدن التاريخ تنتشر الكوليرا حتى تكاد تقضى على الأطفال، عمليات التهديم وقنابل القتل يسمعها العالم، البعض منهم يستنكر، أما الإخوة العرب فلا يتحركون يتابعون الأخبار وكأنها تجرى فى بلاد غير بلادهم، الحال نفسه بليبيا حيث تكاد تختفى من على خريطة العالم فى ظل الصراع المفتوح بين قادة العشائر والقبائل بين شمالها وجنوبها وشرقها وغربها وفى نفس الوقت نجد صراعات بعض الدول العربية داخلها كما يتحالف الغرب للحصول على ثروتها النفطية، اختفت عن جرح التأثير والقرار العربى.
العراق كان يملك الكثير من مؤهلات الدولة القوية من جيش وشعب وحضارة عظيمة وثروات طبيعية توزع اليوم على النهابين فى ظل وجود عسكر استعمارى ظاهره أمريكى وباطنه بريطانيا وفرنسا، تستمر الحرب فى سوريا وعليها دولية، محاولات عديدة لتقسيمها وتوزيع مناطق للنفوذ والتحكم.
يعيش لبنان وضعا غاية فى الصعوبة والقلق مع تدخل أجنبى متواصل ومحاولات دائمة لاستغلال التنوع الطائفى لبث الفتن وإشعال حرائق حرب أهلية كما حدث فى السابق، بهذا الحال انفرط عقد العرب وتبعثرت بلاده، بل قد أصبح البعض منهم أعداء لبعضهم الآخر واستجاب البعض للابتزاز الأمريكى بشتى أنواعه ووافق على استبدال القوات الأمريكية التى تمثل بعض شرفى سوريا بقوات بعض دول النفط حتى يستنفذوها ويقف الأخ أمام أخيه ليقتله، هناك قوات مرتزقة تمولها دول نفطية تقاتل فى ليبيا لأسباب لا تتصل بوحدة هذه الدولة وهو ما يحدث فى سوريا كما تواطأوا على العراق بحجج منع النفوذ الإيرانى من التغلغل فيه، صورة قاتمة للواقع العربى، انفض جمعهم بخصوماتهم لبعضهم البعض، وفى بعض الحالات وصلت إلى العداوة بينهم، بعد هذا هل هناك من أحد يلتفت لفلسطين وما يحدث لها؟! لا أظن. ■