الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

رانيا فريد شوقى : «مريم رياض» ليست «سعاد حسنى»

رانيا فريد شوقى : «مريم رياض» ليست «سعاد حسنى»
رانيا فريد شوقى : «مريم رياض» ليست «سعاد حسنى»


شاركت الفنانة «رانيا فريد شوقى» هذا العام فى ماراثون السباق الرمضانى من خلال مسلسل «عوالم خفية» للفنان الكبير «عادل إمام»، وهى المرة الأولى التى تقف أمامه خلال مشوارها الفنى والتى اعتبرتها رانيا تحديا كبيرا لها ومسئولية صعبة يجب أن تثبت بها نفسها.
وتحدثت «رانيا» لـ«روزاليوسف» عن صعوبة الدور ومدى سعادتها به وعن لقائها الأول بالزعيم داخل «البلاتوهات» كما أكدت دهشتها من ردود الأفعال التى تلقتها من المشاهدين.. بدأنا من «عوالم خفية» فسألناها: 

> هل «عادل إمام» هو من رشحك معه لمسلسل «عوالم خفية»؟
ـــ الحقيقة من رشحنى للدور هو المخرج «رامى إمام» وكانت الجلسات الأولى معه، وهو من شرح لى الدور وقال لى إنه يرانى به، ولم أقابل الفنان «عادل إمام» إلا فى الاستديو وكان استقباله لى أكثر من رائع وحافلا، لأنه من قبل أن نعمل معا، يوجد بيننا «عشرة عمر» وكنت دائما أراه فى بيت والدى «الملك» فريد شوقى منذ كنت طفلة، ولذلك لم يكن اللقاء مجرد لقاء ممثلة بنجم كبير ستتعاون معه فى مسلسل ولكن كان لقاء يملؤه الحميمية والترحاب.. وأذكر أنه كان وقتها لديه مشاهد قبل مشاهدى وعندما قابلنى قال لى «أخيرا»، وطبعا هو يقصد أنه أخيرا سأعمل معه بعد مشواره الطويل وجاوبته بكلمة واحدة هى «الحمد لله».
> معظم مشاهدك فى المسلسل بمفردك، ألم يمثل ذلك صعوبة عليك فى الأداء خاصة أن هناك مقولة معروفة أن الفنان يأخذ من الفنان الذى أمامه ويعطيه؟
ـــ الصعوبة لا تتمثل فى أن معظم مشاهدى بمفردى فقط، ولكنها تتمثل فى أن الدور نفسه لا توجد به بداية ولا وسط ولا نهاية، بمعنى أن الدور عكس المسلسل كله، حيث بدأ بالنهاية وهى قتل الشخصية والتى فى منتصف الأحداث ستعود لحالة ثانية وثالثة وهكذا وهو ما جعل دورى خالى من التسلسل فى الأحداث وهنا تكمن صعوبة الدور.. كما يوجد جزء آخر به صعوبة وهى أن الدور لا يوجد به حوار صريح وإنما جزء كبير منه معتمد على ردود أفعالى وتعبيراتى الجسدية والنفسية ومن هنا تتمثل جملة «تخدى وتدى» من خلال مفهومك للدور وهو ما اعتمدت عليه فى ترجمتى لفهم الشخصية وتفاصيلها إلى جانب اعتمادى على وجود مخرج كبير له رؤية وتوجيهات مثل «رامى إمام».
> هذه هى المرة الأولى التى تدخلين بها هذه المنطقة الشائكة من الأدوار التى لها بعد سياسى.. كيف رأيت الدور؟
ـــ بالفعل أشعر أن الدور جديد وكان ترشيحى له مفاجأة، ولكنها كانت مفاجأة سعيدة، ويجوز أن مساحة الدور صغيرة ولكنها مهمة خاصة أنها  محور الأحداث والمحرك الذى يبدأ منه البطل رحلة بحثه عن الحقيقة، وأنا فى نفس الوقت ممثلة أحب الصعب لذلك أحاول أن تكون أدوارى صعبة وجديدة على. وأحب دائما أن أتحدى نفسى،  وعندما جلست مع المخرج كنت أعرف منذ اللحظة الأولى أن المسلسل لا علاقة له بالكوميديا كعادة مسلسلات الفنان «عادل إمام».
> هل أزعجك صغر حجم الدور؟
ـــ بالعكس ليس من الضرورى حجم الدور أو مساحته بقدر أهميته وتأثيره فى الأحداث، وهذا ليس مجرد كلام أقوله دون اقتناع ولكنها الحقيقة. والدليل أن رد فعل الناس على دور «مريم» فى المسلسل لم أتخيله وكان مفاجأة أسعدتنى وأدهشتنى على الرغم من إدراكى منذ البداية بأهمية الدور.
> عندما تقفين بجانب فنان بحجم «عادل إمام» هل يكون بداخلك خوف ألا يظهر دورك بجانبه أم تفكرين فى الاستفادة من شعبيته؟
ـــ مؤكد، هناك خوف، ولكنه خوف من نوع آخر خوف متعلق بكونى سأشارك فنانا كبيرا بحجم «عادل إمام» لديه تاريخ طويل وجماهير بالملايين وشعبية ليست فى مصر فقط وإنما فى الوطن العربى كله، وهذا ما يخلق نوعا من المسئولية الكبيرة والتى تجعلنى أمام تحد مع نفسى فى إثبات ذاتى.
> سيناريو المسلسل عبارة عن ورشة عمل لأكثر من مؤلف، ما رأيك فى هذه النوعية من السيناريوهات خاصة أنه دائما ما يوجه لها النقد؟
ـــ أنا لست ضد ورش الكتابة، طلما أنها فى النهاية تقدم منتجا صحيحا. وهناك العديد من المسلسلات التى كتبت بهذه الكيفية وحققت نجاحا كبيرا وهناك بعض الشباب الذين أثبتوا وجودهم على الساحة الفنية من خلال هذه الورش ولا توجد مشكلة فى أن يأخذ الشباب فرصته من خلال دعمهم لبعضهم البعض أو من خلال دعمهم عن طريق نجوم كبار بحجم النجم «عادل إمام».  والأهمية فى الورش أن يكون هناك تتابع وتسلسل منطقى للأحداث وأن تكون هناك حبكة حوارية وأن تتوفر عناصر العمل الدرامى وأن يكون كل فرد فيها إضافة حقيقية لغيره، وهذا ما حدث مع مسلسل «عوالم خفية» فلا توجد أزمة فى أن يوجد لدينا أنواع كثيرة من الكتابة المهم أن تكون مكتملة العناصر.
> هناك العديد من الأقاويل صاحبت المسلسل بأنه يشبه ما أثير عن قصة كتابة الفنانة «سعاد حسنى» لمذكراتها ومصرعها.. ما رأيك؟
ـــ يجوز أن المشاهدين ربطوا بين أحداث المسلسل وقصة حياة «السيندريلا» لأن البدايات بها شبه فيما يتعلق بكتابة البطلة مذكراتها وشبهة موتها ما بين الانتحار والقتل، لكن باقى أحداث المسلسل وهو ما سيظهر فى الحلقات القادمة ليس له أى علاقة بحياة الفنانة «سعاد حسنى»، خاصة أنها ليست الفنانة الوحيدة التى كتبت أو قالت إنها ستكتب مذكراتها، فهناك العديد من الفنانات والفنانين الذين فعلوا ذلك. والهدف الأساسى من المسلسل هو التعرض لقضايا الفساد الموجودة بالمحتمع كما أن الفنانة «سعاد حسنى» لم تعان أبدا من تخلى الكاميرات أو الناس عنها كما يحدث لبطلة العمل هنا بل هى من أرادت الاختفاء باختيار منها.
> مشوارك الفنى طويل.. ألا يزعجك فكرة عدم وجود مسلسل باسمك كبطلة حتى الآن؟
ـــ إطلاقا، وأنا سعيدة بمشوارى الفنى ولدى أعمال حققت نجاحا كبيرا وهناك محطات فنية تركت أثرها فى المشاهدين منها «الضوء الشارد» و«يتربى فى عزو» و«عباس الأبيض» و«عائلة مجنونة» و«خاتم سليمان» وآخرها «أبو العروسة» وكل ما يهمنى فى مشوارى الفنى الدور الجيد وإشادة الجمهور به وأن يكون العمل ناجحا ودائما أسأل نفسى ما فائدة أن أكون بطلة فى عمل يمر مرور الكرام ولا يشعر بى أحد، وفى رأيى أن موضوع البطولة المطلقة وما يخص حجم الدور ما هو إلا بدعة، والفنان الحقيقى يهمه جودة الدور وعلى سبيل المثال فدورى فى مسلسل «أبو العروسة» كان صغيرا، لكنه حقق لى نجاحا كبيرا، لأنه دور مختلف بالنسبة لى، وحتى صناع العمل كانوا متخوفين من رفضى له لأنه كان يحمل جرأة جديدة على الدراما التليفزيونية فأنا لى حساباتى الخاصة.
> هل هذه الحسابات الخاصة هى ما تجعل تواجدك قليلا على الساحة الفنية؟
ـــ فعلا، لأننى لا أحب أن أقدم أى دور لست مقتنعة به، فأنا أحب أن أنزل من بيتى للعمل وأنا سعيدة وليس لدى ما يجعلنى متسرعة وقد تخطيت هذه المرحلة التى يطلق عليها مرحلة الانتشار، فالعمل يمثل لى الآن متعة شخصية «بحب أتمزج وأنا بشتغل» وأنا أعتبر التمثيل كأنه ميعاد مع حبيبى الذى أريد أن أقابله وأنا «مبسوطة».
>ما مشاريعك الفنية القادمة؟
ـــ لدى مسلسل جديد بعنوان «بالحب هنعدى» بطولة الفنانة «سميرة أحمد» والفنان «يوسف شعبان» و«خالد زكى» وعدد من النجوم الشباب وهو تأليف «يوسف معاطى» وإخراج «رباب حسين».. وأقدم فيه دور أم لابن مراهق تقوم بتربيته بمفردها بعد انفصالها عن والده، وتواجه معه مشاكل هذه المرحلة العمرية.. والمسلسل اجتماعى يناقش العديد من المشاكل الاجتماعية ومن المفترض البدء فى التحضيرات الخاصة به بعد شهر رمضان.>