الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

العرب يقتتلون.. والفائز إسرائيل

العرب يقتتلون.. والفائز إسرائيل
العرب يقتتلون.. والفائز إسرائيل


بالنظر إلى خريطة الوضع العربى اليوم خاصة المشرق العربى منه يجدها غارقة فى دماء شعبها، دمرت العراق وسقطت تحت الاحتلال الأمريكى واستخدمت سياسة فرق تسد، وأحدثت الوقيعة بين شيعتها وسنييها مستغلة اشتياق الشيعة للحكم بعد إبعادهم عنه لمدة طويلة حتى وفاة صدام حسين واحتلاله للعراق،أعطت الشيعة الحكم واستبعدت السنة لإحداث الفتنة مما فتح الطريق أمام طوابير «داعش» ثم قامت بتحريض الأكراد  ليرفضوا الحكم الذاتى داخل فيدرالية عراقية.
دخلت تركيا اللعبة وهى التى تضطهد أكرادها الذين يزيد تعدادهم الرسمى على 12 مليون مواطن، فولت ممارسة مشاركتها لأمريكا فى تحريض أكراد العراق طمعا فى النفط وإضعاف العراق وخصوصا أنها تتحكم بكمية المياه فى نهرى دجلة والفراشت اللذين ينبعان فى أراضيها. وبرغم انتصار العراق مؤخرا وبدعم إيرانى على «داعش» وتحرير العراق منه إلا أنها تعانى ضعف «بينوى» يشل إرادتها بينما توالى زعماء الحقبة الاستعمارية الجديدة على نهب خيرات البلاد التى كانت غنية وأفقرها حكامها وأتباعهم. أما سوريا التى كانت تتبدى كنموذج قابل للنجاح فقد أنهكتها الحرب حيث دخلت عامها السابع دون أن تبدو لها نهاية واضحة مما يتهدد كيانها السياسى فى دولة وشعبها فى وحدته الوطنية التى كانت راسخة كالبجال، الشعب الآن بين مشرد فى الداخل ومشرد بالخارج على امتداد الدنيا، بينما تعيش دمشق على وقع القصف. حلب شبه مهدمة كذلك حمص وحماه، أما الشرق «الرقة ودير الزور والحسكة» وهى المناطق الغنية بالنفط، فقد احتلت القوات الأمريكية خلسة بغطاء كردى، بينما دفعت تركيا بقوتها لاحتلال بعض الشمال بأدلب، ثم اندفعت تحاول احتلال بعض الشرق بـ «عفرين» تحت ذريعة مكافحة الخطر الكردى، إلا أنها فوجئت بالأمريكيين يدعمون الأكراد والمأساة مفتوحة بعد وسوريا تنزف. أما اليمن فهناك تفجر الصراع على السلطة فى البدء وتم عزل رئيسها الأبدى على عبدالله صالح ثم اندلعت الحرب تأكل الأخضر واليابس ولاتزال وأصبح اليمن السعيد تعيسا، انفرط عقد العرب فلا جامعة عربية ولا أى إطار جامع فعلى لهم. العرب يقتتلون فيما بينهم مقدمين لعدوهم التاريخى جوائز من أراضيهم مغطاة بدمائهم وتضحيات آبائهم وأجدادهم، «القدس العربية».
وتحيا مصر..