الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

عايز تتشهر.. تعالى فى المقاطعة واتصدر

عايز تتشهر.. تعالى فى المقاطعة واتصدر
عايز تتشهر.. تعالى فى المقاطعة واتصدر


البعض يريد حياة سياسية على هواه، لا يشارك فيها إلا إذا أقرت رؤيته، حتى ولو كانت تلك الرؤية خاطئة..هذا ما ينطبق على ما يسمى الحركة المدنية التى دعت إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية ودشنت حملة لم تلق صدى، وهى «حملة خليك فى بيتك».. فشل نفس الأشخاص من قبل فى جمع التوكيلات لمرشحهم المنسحب خالد على، ولتغطى على فشلها أعلنت الحركة المدنية عن حملة «خليك فى بيتك» فى محاولة منها للتحريض على عدم المشاركة فى الانتخابات.
رغم إعلان قيادات الحركة وعلى رأسهم المرشح الرئاسى الأسبق حمدين صباحى وخالد داود رئيس حزب الدستور عن حملة «خليك فى بيتك»، لكنهم حتى الآن لم يعلنوا عن أى شىء للحملة ولم يقدموا تصورات لها، لتصبح الحملة «فنكوش جديد» منهم يضاف إلى دولاب فشلهم المتراكم فى الحياة السياسية منذ سنوات.
خالد دواد رئيس حزب الدستور، قال من قبل: نعد خطة لحملة «خليك فى بيتك»، سنخاطب بها الرأى العام وسنعلق بنرات تحث على عدم المشاركة وأن الشباب سينزلون إلى الشارع لحث الناس على المقاطعة، فيما قال حمدين صباحى، إن حملة «خليك فى بيتك» فكرة شباب الحركة المدنية، وأن قرار قيادات الحركة المدنية حول الحملة جاء بناءً على رغبة الشباب، ورغم إلصاق الأمر بالشباب إلا أن القيادات لم يتحدثوا فى أى شىء عن المقاطعة مع الشباب، خاصةً أن بعض الشباب اشتكى خلال الأيام الأخيرة من تجاهل القيادات لهم، كما أنهم رغم انطلاق التصويت للمصريين فى الخارج إلا أنهم لم يفعلوا شيئًا ولم يجتمعوا مع الشباب ولم يشرحوا آلية واحدة للمقاطعة ولم يعلنوا للناس فوائد المقاطعة.
وللتغطية على فشل المقاطعة قال محمد سامى، القيادى بالحركة المدنية، إن تقييم الحملة سيكون خلال أيام الانتخابات من خلال قياس نسبة الإقبال على صناديق الاقتراع، ومقارنتها بنسبة الإقبال فى انتخابات 2012 و 2014، فالشعب هو صاحب قرار نجاح الحملة أو فشلها، لكنه عاد ليقول إن عدم نزول الناس للشارع ليس معناه تأثير الحملة على الشعب المصرى، لكن يعنى وعى الشعب المصرى بالمرحلة الحالية.
وأكد سامى أنهم سيشكلون غرفة عمليات لمتابعة العملية الانتخابية، لأنهم سيتابعون فقط ولن يشاركوا.
المستشارة تهانى الجبالى، نائب رئيس المحكمة الدستورية الأسبق، قالت إن حملة «خليك فى بيتك» لا تستحق التعليق عليها بعد أن أثبتت فشلها، كما أن مؤسسيها ليس لهم تأثير على الأرض، وهذا ما تبين مع الوقت، لأنها إذا كانت حملة من الأساس فلابد أن يكون لها رؤية وخطة جوهرية، لكن ما حدث أن بعض الأشخاص ممن ليس لهم رصيد عند الشعب، دعوا للمقاطعة ثم اختفوا، كما أنهم لم يجيبوا على الأسئلة التى طرحها الناس ومنها ما بديل المقاطعة وما فوائدها؟ وهذا ما يؤكد فشل الحملة قبل ميلادها، وذلك أثبت أن قياداتها ليسوا على قدر المسئولية أمام الشعب المصرى.
وتابعت: إن الشعب المصرى ليس فى حاجة أن يدعوه أحد للنزول أو المقاطعة، لأنه لا أحد يستطيع توجيه الشعب المصرى،  فأنا مؤمنة بمقولة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر «الشعب هو القائد والمعلم» فالشعب المصرى له تاريخ عريق دستورى وحضارى كبير، وأتوقع مشاركة كبيرة من المرأة المصرية، لأنها أثبتت أنها قادرة على تحمل المسئولية الوطنية فى ثورتى يناير ويونيو، وبالتالى ثَبُت تاريخيًا قدرتها على الحفاظ على الهوية المصرية.
المستشار بهاء أبو شقة، سكرتير عام حزب الوفد قال إن حملة «خليك فى بيتك» واهية تريد أن تحصل على مكسب سياسى، وعليهم أن يعلموا أن التحريض على عدم المشاركة خيانة لمصر، فكيف يدعون المواطنين إلى ترك شىء أقره الدستور، كما أن دعوتهم الهدامة تريد أن تعيدنا للخلف، ومشاركة الناس بفاعلية سترد عليهم وتؤكد أنهم ليس لهم ثقل فى الشارع.
وأضاف: «أبو شقة» إن التحريض على عدم المشاركة يعتبر إجهاضًا للعملية السياسية والتحول الديمقراطى، فالمشاركة هى التى ستجعل الشعب يعتاد الممارسة الديمقراطية ويدرك معنى حرية الرأى وحرية التعبير، كما أنه يحق لكل المواطنين مطالبة الرئيس بما يريدون، ومن لا ينزل للإدلاء بصوته فى الصندوق لا يحق له أن يطلب من الرئيس أى مطالب.