الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

جريمة الكراهية والعنصرية البغضاء

جريمة الكراهية والعنصرية البغضاء
جريمة الكراهية والعنصرية البغضاء


حزن شديد أصاب الشارع المصرى بعد وفاة الطالبة المصرية «مريم مصطفى» ذات الثمانية عشر ربيعًا، والتى كانت تقيم فى مدينة نوتنجهام الإنجليزية مع أسرتها منذ أربع سنوات للدراسة.
كان الجميع يتابع حالة مريم باهتمام بالغ، بعد أن تعرضت لاعتداء وحشى من قبل عشر فتيات دون أى سبب سوى العنصرية البغيضة فى بلد يتشدق بالحرية والمدنية ويتحدث عن حقوق الإنسان.
تكاتلوا على مريم  الصغيرة أوسعوها ضربًا ركلوها بأقدامهم القذرة فى كل مكان  بجسدها وفوق رأسها، سحلوها فى الشارع المزدحم بالمارة أمام أعين الجميع دون أن  يتدخل أحد للدفاع عنها أو إنقاذها من أيدى هؤلاء المجرمات حتى سائق الحافلة التى لجأت إليه مريم محاولة للنجاة بنفسها لم يستطع غلق الأبواب مما ساعدهن على الصعود وراءها والاستمرار فى ضربها حتى فقدت الوعى تمامًا، وكل هدفهن هو قتلها كما كن يرددن ووالله لو  كان  هذا حدث فى الشارع المصرى لوجدنا العشرات والعشرات يهرولون مسرعين للدفاع والمساعدة والإنقاذ ولم يكن يسمح لأى مواطن مصرى أن يرى أمامه فتاة يتم ضربها وسحلها بهذه الوحشية دون أن يتدخل، وكم من مرة رأينا من يضحى بنفسه سواء من رجال الشرطة البواسل أو المارة أصحاب الشهامة للدفاع عن فتاة أو إنقاذ امرأة.
جريمة مكتملة الأركان بدأها هؤلاء السفلة واستكملت فصولها الشرطة البريطانية عندما لم تلق القبض على الفتيات رغم وجود كاميرات سجلت كل الأحداث لحظة بلحظة، ورغم أن الجناة معروفات لديهم فلم تكن هى الحالة الأولى التى يقمن فيها بهذه الجريمة النكراء.. ثم قضى المستشفى الذى ذهبت إليه مريم على البقية الباقية، فالإهمال الطبى كان واضحا منذ البداية، حيث ظلت تعانى لمدة ساعتين دون أن يحضر إليها طبيب رغم خطورة حالتها.
توفيت مريم رحمها الله، لكنى على يقين تام أن وزارة الخارجية المصرية لن تترك حقها وأناشد السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة بمقاضاة كل من له دخل فى وفاة  مريم مع المتابعة المستمرة للحصول على حقها فى أقرب وقت والقصاص من المجرمات وليعلم الجميع أن الإنسان المصرى غالٍ جدا، وأن مصر لا تترك دم أبنائها يضيع سدى. 