السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

قرن على ميلاد أيقونة الحرية والعدالة الاجتماعية

قرن على ميلاد أيقونة الحرية والعدالة الاجتماعية
قرن على ميلاد أيقونة الحرية والعدالة الاجتماعية


مائة عام مرت على  مولد الزعيم الخالد جمال عبدالناصر، عاش فيها بالجسد 52 عاما، لكنه ومنذ وفاته وحتى الآن يعيش فى قلوبنا ووجداننا، ليس كمصريين فقط، بل بداخل جميع الشعوب التى ساهم فى تأجيج شعورها الوطنى من أجل الحرية وتحرير أراضيهم سواء فى أفريقيا أو أمريكا اللاتينية أو فى أى مكان عانى من الاستعمار والاستعباد.. كان زعيمًا فريدا يحارب القوى الاستعمارية الكبرى فى جميع أنحاء العالم، لأنه كاريزما استثنائية كان الوحيد الذى مثل نضاله نبراسًا لكل الثائرين والمناضلين والباحثين عن الحرية ليتجاوز تأثيره حدود مصر، بل الوطن العربى والعالمى، كان يؤمن بأن قوة العرب فى وحدتهم وأن التغلب على المشاكل لا يجب أبدا أن يحل بالنزاعات المسلحة،  كان المواجه الأساسى للصراع العربى الصهيونى، عمل على تغيير موازين القوى بالمنطقة ولولا المؤامرات التى حركت ضده وضد مصر لانتصرت القضية الفلسطينية على قوى الاستعمار الصهيوني. قال عنه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى ذكرى ميلاده: «عبدالناصر ألهم ثورات التحرر فى جميع أنحاء العالم، وآمن بقدرة الشعب المصرى على تحقيق التنمية الوطنية ومحاربة الفقر والجهل والمرض».. مؤكدًا أهمية استكمال مسيرته نحو طريق الإصلاح والتنمية الشاملة. كانت مبادئه حقيقية والعدالة الاجتماعية أهم أولوياته. كان عنوانًا للأغنية الوطنية لمدة 18 عامًا ترجمت إنجازاته إلى أشعار تغنى بها الشعب العربى كله.  القائد المهزوم فى نكسة 1967 حملت عربته من مطار الخرطوم إلى منزل المحجوب رئيس الوزراء السودانى الأسبق على أكتاف إخوتنا السودانيين لتتم المصالحة بينه وبين الملك فيصل متعانقين. عندما مات خلده الشعراء العرب بقصائد وداعه، نزار قبانى كتب فى «رسالة إلى جمال»: «يا من سكنت الوقت والتاريخ والأيام»، محمود درويش فى ديوانه «الرجل ذو الظل الأخضر»: «نعيش معك، نسير معك، نجوع معك، وحين تموت نحاول ألا نموت معك»، سيظل عبدالناصر فى جميع ميادين الحرية بمبادئه وإنجازاته فى الدفاع عن حق الفقراء والبسطاء فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.
ختام القول هو ما قاله الزعيم: «وجود مصر ضعيفة ضعف للنضال العربى كله، ووجود مصر مشلولة شلل للنضال العربى كله، وليست هذه حقيقة جديدة، وإنما هى استقراء للتاريخ والطبيعة»، وقال: «نحن نريد السلام ولكن السلام بعيد، ونحن لا نريد الحرب ولكن الحرب من حولنا، وسوف نخوض المخاطر مهما كانت دفاعًا عن الحق والعدل».
تحيا مصر.