الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الروائية «نور عبدالمجيد»: رمضان للعبادة وليس للمسلسلات

الروائية «نور عبدالمجيد»: رمضان للعبادة وليس للمسلسلات
الروائية «نور عبدالمجيد»: رمضان للعبادة وليس للمسلسلات


اشتهرت الكاتبة «نور عبدالمجيد» على الشاشة التليفزيونية من خلال تحويل روايتها «أريد رجلا» إلى مسلسل تم عرضه خارج السباق الرمضانى، والآن تنتظر «نور» عرض مسلسل جديد مأخوذ عن رواية أخرى لها وهو مكون من جزءين: «أنا شهيرة» و«أنا الخائن»، وقد قامت «نور» بكتابة السيناريو والحوار بنفسها!
فى البداية سألناها عن رأيها فى عرض أعمالها خارج رمضان، خاصة أن تجربتها الأولى «أريد رجلا» قد نجحت، فقالت:
أرى أن النجاح يفرض نفسه على جميع الأصعدة.. لا علاقة له بتوقيت أو مكان، فمسلسل «أريد رجلاً» عرِض على قناة مشفرة، وجزء منه عرِض فى رمضان، لذلك لا يجب أن نراهن على التوقيت.. وأنا دومًا أراهن على المحتوى والمتلقى.. وإن كنت شخصيًا أرى رمضان للعبادة، البرامج الدينية والتواصل الاجتماعى.. أما اللهث وراء المسلسلات أراه أمرًا صعبًا جداً على صائم مجهد، يرجو الرحمة والمغفرة وبعضًا من الراحة ليكمل رِحلة الشهر الكريم.
 تقومين بكتابة السيناريو والحوار لروايتين من رواياتك وهما «أنا شهيرة» و«أنا الخائن» من إخراج «أحمد مدحت»، بينما لم تكتبى سيناريو روايتك «أريد رجلا».. هل كانت تجربة كتابة السيناريو صعبة؟
- لا يوجد فرق أن أكتب بنفسى السيناريو أو يكتبه شخص آخر، وإن ضمنت أن أجد من يكتب بشكل جيد، سوف أتفرغ أنا للرواية لأنها عِشقى الأول والأكبر ولكن دعنى أُخبرك أن الأكثر إيلامًا عند تحويل أعمالى لمسلسلات هو أن يسقط منها أجمل ما فيها وأن «يُحشر» فيها أحداثً ركيكة.. لا علاقة لها بقضية أفنيت من روحى وأعصابى شهوًا فى كتابتها.. وبكل بساطة يقال لك هذه رؤية سيناريست أو «تحابيش تجارية»!.. ومسلسلا «أنا شهيرة» و«أنا الخائن» يمثلان لى المرة الأولى التى أكتب فيها السيناريو عن رواية مِن رِواياتى.. إن نجحت فسأُكمل، وإن لم أنجح فسيصبح أمامى قرارين.. إما أن تبقى كتبى كتبًا.. أو أُحسن اختيار الإنتاج والكتابة والإخراج، وأعود إلى الرواية وحدها. فى النهاية كل هدفى أن يخرج العمل فى أحلى صورة.. وأن تصل رِسالتى كما كتبتها أو أفضل.. أن يكون العمل غذاء للروح ومتعة للعين وسلوى للقلب.
 تتعرضين لموضوعات حساسة وجريئة مثل خيانة المرأة لزوجها كما سنشاهد فى مسلسل «أنا شهيرة».. بصراحة ما هو منظورك للمرأة العربية اليوم؟ هل بالفعل لم تعد مقهورة بدليل أنها تخون مثلها مثل الرجل الآن؟
- كيف يكون تمكين المرأة هو خيانتها لزوجها؟!.. كيف تكون الخيانة فعلا إنسانيا أصلا سواء لرجل أو لامرأة؟!.. هى قصة واقعية حدثت، وأردت أن أُسجل أحداثها ومرارة وتساؤلات نهايتها.. مثلا لم نغفر للرجل الخيانة وننصب المشانق للنساء؟!.. لم ندعها نزوة إن جاء بها رجل ونصرخ أنها جريمة إن أتت بها امرأة؟!.. كيف ننسى أن من خلقهما وساوى بينهما واحد ونحن وحدنا من نصر على التفرقة؟!.. المرأة العربية الْيوم اكثر وعياً من الوقوع فى هذا الفخ.. لم تعد تخشى النقاش، ولا تهرب خوفًا مِن سوء الفهم.. المرأة الْيوم أكثر وعيًا وثقة وإدراكًا بكل الفخاخ حولها، وستنتصر لأن هذا هو العدل!
 تركزين على المرأة فى كتاباتك بما يجذب القارئات لكنك أيضا تتعرضين للأحداث السياسية مثل ثورة 25 يناير.. هل ذلك لجذب القراء من الرجال والشباب أيضا لرواياتك بجانب النساء؟
لم أكتب حرفًا لأجذب به أحدًا.. أكتب ما أُومِن به.. أكتب ما يحرك بداخلى الحروف.. حين أكتب لا تكون المرأة همى.. ولا السياسة.. أو حتى الشباب.. أنا كل همى الإنسان والسلام.. خلق الرجل ليعمر الأرض وخلقت الأرض من أجله.. وحين يحارب الرجال النساء.. وحين يشعلون الحروب.. ويقتلون الأبرياء.. أكتب لأن السلام عندها يغيب، والأرض تختل موازينها، والقلم والكلمة الصادقة تعيد الأُمور إلى نصابها.. وتعيد العقول إلى مسارها.. والنبض إلى القلوب.. القلم هو الرسالة. 