الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

كوريا الشمالية تهدد أعداءها بـ13 مرضًا فتاكًا

كوريا الشمالية تهدد أعداءها بـ13 مرضًا فتاكًا
كوريا الشمالية تهدد أعداءها بـ13 مرضًا فتاكًا


تخاف الدولة من الحرب النظامية بين الجيوش، لكنها تصاب بالرعب حينما يبدأ الحديث عن أمرين القنبلة الذرية والحرب البيولوجية، ولذلك تعيش الدول المعادية لـ«كوريا الشمالية» حالة رعب، ليس من تجارب «بيونج - يانج» المتتالية للصواريخ الباليستية، أو لتهديدات رئيسها «كيم جونج ان»، بل لتداول معلومات استخباراتية حول احتفاظ «كوريا» بمخزن من الأمراض الفتاكة، التى يمكن أن تعلق على الصواريخ، أو تستخدم فى عمليات إطلاق النار، ضد الدول المعادية لها فى حالة الحرب.

أكثر الأمور التى تسبب الرعب ضبابية الموقف وعدم وضوح رؤية له، خاصة أن البيانات المتاحة حول الأسلحة البيولوجية مستمدة من تقديرات صادرة عن حكومات، واستخبارات «الولايات المتحدة، وروسيا، وكوريا الجنوبية»، منذ 10 سنوات، لكن الولايات المتحدة كانت الأكثر تركيزًا على النشاط البيولوجى لبيونج يانج.
وأشار باحثون إلى أن كوريا الشمالية، أبدت اهتمامًا بتطوير أسلحتها البيولوجية مؤخرًا، وعملت على تزويدها بأمراض «الجمرة الخبيثة، والتسمم، والكوليرا، والتيفويد، والحمى الصفراء، الحمة النزفية الكورية، الدوسنتاريا، والتيفوس، والجدرى، داء البروسلات (الحمى المتموجة، أو الحمى المالطية)، ستافيلوكوكس أوريس (بكتريا المكورات العنقودية الذهبية)، والطاعون».
وراقب الباحثون ومسئولو أجهزة الإستخبارات فى العالم ما يقرب من 840 ألف موقع إلكترونى ذكر كلمة الأسلحة البيولوجية، فوجدوا منها 23 ألف موقع مرتبط بكوريا الشمالية، أثبتت أن بيونج يانج يمكنها إنتاج أسلحة بيولوجية، تحمل  «الجمرة الخبيثة، والجدرى» بسهولة.
وقال بيان لوزارة الدفاع الكورية الجنوبية، إن جارته الشمالية تمتلك 13 نوعًا من الأسلحة البيولوجية، يمكنها أن تكون سلاحًا فتاكًا خلال 10 أيام فقط.
وذكرت حكومة «سول» أن جارتها الشمالية تمتلك 3 مصانع للأسلحة البيولوجية الرئيسية، إضافة إلى 7 مراكز بحثية، أى بمقدار 10 منشآت يمكن أن تشارك فى أنشطة الأسلحة البيولوجية، وأشهرها «المعهد المركزى للبحوث البيولوجية» الكورى، وهو وحدة الدفاع البيولوجى العسكرية، ومقره «بيونج - يانج». و«المصنع رقم 5»، المعروف باسم «مصنع 25 فبراير»، ومقره مدينة «تشونج - جو».
وتؤكد وسائل الإعلام الكورية الجنوبية، واليابانية، أن هناك منشآت طبية تمتلكها كوريا الجنوبية تستخدمها فى أنشطتها المرتبطة بإنتاج أسلحة بيولوجية، لكنها لم تقدم دليلًا واحدًا على ذلك.
وأوضحت وسائل الإعلام أن مصادر بالحكومة الأمريكية أكدت أن اهتمام «كوريا الشمالية» بالأسلحة البيولوجية، بدءًا من ستينيات القرن الماضى، عندما  أصدر الرئيس الكورى الشمالى السابق «كيم إل سونج» فى 25 ديسمبر 1961، «إعلانًا للكيماويات»، يأمر الجيش الكورى بتطوير أسلحة كيماوية.
ووفقًا لدائرة الاستخبارات الوطنية فى كوريا الجنوبية، فإن جارتها الشمالية أنشأت مركزًا للاختبارات البيولوجية فى الستينيات، وحصل هذا المركز على سلالات من العوامل المسببة لأمراض «الجمرة الخبيثة، والطاعون، والكوليرا» من مصدر مجهول باليابان فى 1968.
فى التسعينيات، اشتبهت الاستخبارات الأمريكية، فى أن «كوريا الشمالية» تعمل على سلاح لمرض «الجدرى»، استنادًا إلى عينات حصلت عليها من «الاتحاد السوفيتى» فى الثمانينيات، لكن الـ(CIA) لم يستطع إثبات هذا الأمر.
من الممكن أن تشارك «كوريا الشمالية» فى أبحاث استكشافية بمجال الأسلحة البيولوجية، لكن ليس مُرجحًا أن تكون قادرة على تهيئة الظروف اللازمة لإنتاج هذه الأسلحة خاصة أن قدرتها على ذلك تحكمها عوامل سياسية، واقتصادية، وعلمية، واجتماعية، لكن التقارير الاستخباراتية الأمريكية تحذر مما أسموه «الإرهاب البيولوجى»، خاصة أن "كيم" يعتقد أن تأمين هذا السلاح يحفظ بقاء نظامه. 