أكاديمية إسبانية لليهود «السفارديم» بتل أبيب

أعلنت الأكاديمية الملكية الإسبانية «RAE» عن إنشاء أكاديمية تابعة لها في تل أبيب بإسرائيل وذلك لدراسة لغة «اللادينو»، التى يتحدثها يهود «السفارديم» الذين أرغموا على الخروج من إسبانيا فى عام 1492، وذلك مع بداية عام 2018.
وتعتبر «اللادينو» لغة عبرية مشابهة للغة الإسبانية، تحتوى على مزيج من الكلمات المأخوذة من اللغتين الإسبانية القديمة والعبرية وتكتب بواسطة الأبجدية العبرية.
وأوضح «Dario Villanueva» مدير الأكاديمية الملكية الإسبانية، أنه ليس لدى إسبانيا القدرة  لإقامة هذه الأكاديمية ولكنها اتخذت خطوات لتنفيذها على أرض الواقع. فهذا المشروع سيقام بجهود خبراء من 10 أكاديميات متخصصة فى هذه اللغة، 8 منهم فى إسرائيل، إلى جانب هيئة «اللادينو» الوطنية، ومركز السفارديم الإسرائيلى فى مدريد، وبلدية تل أبيب وأكد أن إنشاء هذه الاكاديمية لعمل تاريخى، مشيرا إلى أن لغة «لادينو» ظاهرة ثقافية وتاريخية بالغة الأهمية لذلك تحتاج لإنشاء أكاديمية خاصة بها.
وفى نفس السياق ذكر «شموئيل رفائيل فيفانت» عضو فى اللجنة التنفذية بهيئة «لادينو» الوطنية ومدير أحد مراكز دراسات لغة «لادينو» بجامعة «بار إيلان» بإسرائيل أن هذه اللغة لعبت دورا مهما فى حياته فهى تستخدم للتعبير عن الحياة اليومية وعادات وتقاليد اليهود «السفارديم»، ووصفها بأنها لغة السعادة.
ورحب «إسحاق كويروب» رئيس اتحاد الجاليات اليهودية فى إسبانيا بهذا القرار وأطلق على اللادينو «التراث الثقافى الغنى والعميق».
وأضاف «إسحاق» أن هذه اللغة استخدمتها الأمهات لمدة استمرت لأكثر من 5 قرون لجعل أطفالهن ينامون واستخدمت للتحدث عن خصوصيات المنزل ولتمرير صفات الطعام خاصة، فبالرغم من مرور مئات السنين إلا أنها لا تزال تستخدم حتى الآن. 