الأربعاء 23 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

حمد بن جاسم.. مهندس الصفقات المشبوهة

حمد بن جاسم.. مهندس الصفقات المشبوهة
حمد بن جاسم.. مهندس الصفقات المشبوهة


حمد بن جاسم وزير الخارجية القطرى السابق، يظل اسمه دائما مرتبطاً بالمؤامرات والكوارث التى تحدث فى المنطقة العربية، فعلى الرغم من ابتعاده عن  المشهد السياسى، إلا أن الأحداث وتفاصيل ألاعيبه تنكشف يوما بعد الآخر، وكان آخرها الدور المشبوه الذى لعبه فى التواصل مع  الحوثيين ودعمهم بالأموال من خلال سفارة قطر فى صنعاء.
 وزير الخارجية القطرى السابق زار اليمن فى يونيو 2008  بعد شهر من زيارة أمير قطر السابق حمد بن خليفة لصنعاء ومثلت  الزيارة أول اعتراف رسمى بجماعة الحوثى، حيث تم توقيع وثيقة اتفاق من 9 بنود، مكنت فيها قطر جماعة الإخوان والحوثيين ليكونا شركاء فى الحكم مع الرئيس المخلوع على عبدالله صالح.
وكشف مصدر مقرب من لجنة الوساطة القطرية بين الحكومة اليمنية والحوثيين عن تدخلات الدوحة ودعمها لجماعة الحوثى منذ سنوات، حيث كانت قطر تتواصل مع القيادى حسين بدر الدين الحوثى الذى استطاع استمالة الكثير من العناصر إليه بفضل الأموال القطرية، فضلا عن أن جميع العمليات العسكرية خلال حرب الحوثيين ضد الحكومة كانت تدار من غرف عمليات بالدوحة.
 الدور الكبير الذى لعبه بن جاسم مع الحوثيين كان من خلال سفارة الدوحة فى صنعاء والتى أشرفت على الدعم المالى للجماعة  المتمردة، وذلك فى محاولة من الدوحة لتمكين جماعة الإخوان من حكم اليمن عقب اندلاع ما عرف بثورة الربيع العربى فى 2011 والتى أطاحت بعلى عبدالله صالح.
 حرصت الدوحة على تقديم دعم مالى شهرى للحوثيين عن طريق سفارة قطر، قدر بـ 50 ألف دولار شهرياً عام 2001 وفى عام 2003 زادت قطر الدعم إلى 100 ألف دولار شهرياً، وكان يتم تسليمها للقيادى الحوثى يحيى قاسم عواضة، وبعد رعاية قطر اتفاق الدوحة بين الحوثيين والحكومة اليمنية، حصل الحوثيون على دعم مادى كبير تحت عدد من المسميات منها إعمار صعدة
 الأموال التى حصلت عليها جماعة الحوثى  بحسب العديد من المصادر أنفقتها على التسليح وإنشاء السجون ومنها ما كشفت عنه إحدى الوثائق مؤخرا، حيث يدير الحوثيون سجنا سريا داخل جامعة صنعاء.
وتعتبر محافظة ذمار من أكثر المحافظات فى الجمهورية التى تتواجد بها سجون ومعتقلات سرية خاصة للحوثيين، فلم تكتف الميليشيات بتحويل مقار ومراكز حكومية إلى سجون، بل إنها حولت بعض البيوت الخاصة بقيادات انقلابية إلى مراكز للتعذيب الجسدى والنفسى للمختطفين.
ومن بين أشهر هؤلاء السجون سجن قسم الوحدة شرق مدينة ذمار، والذى تمارس فيه الميليشيات الانقلابية أشد أنواع التعذيب النفسى على المختطفين فيه وهو مخصص لمعارضى ومناهضى الانقلاب سياسيين أو كتاب رأى يرفضون تواجد  الميليشيات أو ممارساتها ضد المواطنين والسجن الأكثر رعبا فى ذمار يعرف باسم (الشونة) عبارة عن بدرومات أرضية كان يستعمل سابقا من أجل تخزين  الحبوب، لكن الميليشيات حولته إلى سجن كبير تمارس فيه أنواع التعذيب.
كشف تقرير جديد للجنة الوطنية لحقوق الإنسان فى اليمن، عن إنشاء ميليشيات الحوثى وصالح لـ 480 معتقلا سريا فى محافظات اليمن الخاضعة لسيطرتهم، بهدف إخفاء السجناء اليمنيين الذين تم اعتقال معظمهم قسريا.
 وأشار التقرير أن ميليشيا الحوثى حولت 227 مبنى حكوميا، و27 مؤسسة طبية، و49 جامعة و99 مدرسة، و25 ناديا رياضيا، و47 مبنى قضائيا، و10 منازل إلى سجون سرية.
فضائح وزير الخارجية القطرى السابق حمد بن جاسم لم تتوقف عند الدور المشبوه فى اليمن، لكن اسمه ارتبط أيضا بقضايا غسيل وتهريب أموال، وهو ما كشفته صحيفة (ديلى باكستان)، والتى أكدت تهرب بن جاسم من قضية غسيل الأموال المرتبطة بعائلة نواز شريف، حيث طلب من لجنة التحقيق تسجيل شهادته من داخل قصره.
 واعترف حمد بن جاسم فى خطاب تم تقديمه إلى المحكمة الباكستانية العليا، أنه أضاف أموالا لأصول عائلة نواز شريف، حيث إنه لديه علاقات شخصية  ومالية طويلة الأمد مع أسرة رئيس الوزراء الباكستانى.
خطاب طويل يحتوى على وثائق يتجاوز عدد أوراقها الـ300 صفحة، قدمه رئيس الوزراء  القطرى السابق حمد بن جاسم آل ثان للمحكمة الباكستانية التى تنظر قضية رئيس الوزراء الباكستانى نواز شريف، الذى تلاحقه اتهامات الفساد  وغسيل الأموال، حول الأصول التى يمتلكها فى العاصمة البريطانية لندن. 