الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

داعش بنت عم الإخوان!

داعش بنت عم الإخوان!
داعش بنت عم الإخوان!


نؤكد بوضوح أننا نقف وندعم ونساند ونلتف حول قواتنا المسلحة التى تخوض حربا ضارية ضد الإرهاب.. لكنى أنتقد وأسعى للكمال.. وأكاد أشعر أن هناك قصورا ورحرحة فى التعامل مع جماعات الإرهاب.. وأقول قصورا ولا أقول تقصيرا.. وكيف تسلل الإرهابيون بالأسلحة الثقيلة إلى قلب رفح.. وأين المخابرات بالضبط.. وكيف سمحوا بدخول السلاح والعتاد إلى هناك.. وتشعر يا أخى بأن ما حدث فى رفح بالأمس.. تكرر قبل ذلك فى الفرافرة وسيناء وهو ما يجعلنى فى حالة من التوتر والقلق على قواتنا ودرعنا الحامى للوطن.. وبما يعنى أننا فى حاجة للتعامل المتشدد والعنيف أحيانا.

وأعتذر عن الفتوى فى الأمور العسكرية.. وقد كان ممنوعا على الصحافة فى الماضى الاقتراب من الشأن العسكري.. لكننا فى عهد جديد ونطرح تساؤلات مواطن يسعى فى الأسواق ويمشى بين الناس ويجلس على المقاهي.. ويردد ما يطرحه رجل الشارع.. وقد كانت الهجمة الداعشية فى سيناء بمثابة ناقوس خطر.. لكنها أبدا لن تجعلنا نفقد تقدير قواتنا المسلحة حامية الأوطان.. ونقول إنها هجمة داعشية ولا نقول إخوانية.. مع أن داعش بنت عم الإخوان لكن الإخوان أضعف فى الأساليب.. هم يقومون بعمليات غادرة على نطاق محدود.. يزرعون قنبلة فى الموالد.. يفخخون سيارة.. يفجرون مولوتوف فى الزحام.. يطعنون بمطواة قرن غزل فى المظاهرة.. يطلقون الشائعات ويرفعون علامة رابعة وخلاص.
الرسالة واضحة والقوى التى أطلقت داعش ودعمتها وسلحتها فى سوريا والعراق.. هى ذاتها القوى التى تطلق وتسلح وتمول التنظيمات المسلحة فى مصر.. وهى ذاتها التى تشعل الحرب فى ليبيا واليمن وتسعى لتكرار التجربة عندنا وفتش عن المستفيد.. وتشعر يا أخى أن المؤامرة من الصنف الصهيوني.. وتستهدف مصر لتوطين الفلسطينيين بها.. بما يفيد أن المشروع الذى رفضته مصر بالأدب والذوق والقانون.. يعاودون طرحه بالقوة المسلحة.. ودعك من الإدانات الدولية الرسمية.. وهناك دعم تحت الأرض لقوى الإرهاب.. والهدف تقسيم مصر وإدخالها لساحة الفوضى الخلاقة.. تماما مثل ليبيا واليمن وسوريا والعراق ولا تنس تصريحات الخواجة الواضحة والعلنية.. بأن سايكس بيكو قد سقطت.. والواجب إعادة تقسيم المنطقة.
أعداء الخارج واضحون إذن.. أما أعداء الداخل فاستر يا رب.. وأحيانا يصدع البهوات رءوسنا بالكلام التخين عن ضرورة فتح القنوات مع الجماعات الدينية المتأسلمة.. بحجة أن هناك صقورا وعصافير فى صفوفهم.. ومن الواجب النقاش والحوار معهم.. فما رأى البهوات الآن.. وقيادات الإخوان لا تخفى فرحتها بالاعتداء الغاشم على أبنائنا الجنود.. ما رأيهم وقد شن المتطرفون الحرب الغادرة.. فسقط الأبناء منا.. وهل لا يزالون عند رأيهم بضرورة الحوار وفتح القنوات.؟!
ومن المؤكد أن بعض النخبة عندنا يحتاجون لدرس خصوصى فى الحساب والسياسة والمنطق.. وقد صورت لهم معلوماتهم الضعيفة وحساباتهم الخاطئة أن ذيل الكلب يمكن أن ينعدل.
رب ضارة نافعة.. وربما تكون المواجهة الأخيرة فى رفح سببا فى وحدة الأمة.. نخبتها ومثقفيها ورجل الشارع وضابط الشرطة وسائق التاكسى حول هدف واحد وحيد هو مطاردة الإرهاب والإرهابيين.
أما المشروع الذى قفز فجأة لسقف الأحداث.. بضرورة إخلاء سيناء وترحيل ساكنيها أو تهجيرهم أسوة بما حدث مع مدن القناة فى أعقاب نكسة 67.. فلا أعرف والله إن كان خطوة فى الاتجاه الصحيح.. أم أنه سوف يزيد المشكلة تعقيدا.. خصوصا أن أصابع الخواجة تلعب من تحت لتحت.. وتهدف بوضوح لإحياء مشروع التوطين الفلسطينى فى سيناء.. وهو المشروع الذى رفضته مصر بشكل قاطع.. وربما يعود إليها بفعل النوايا الحسنة و.. قد أعذر من أنذر.!