الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

كبسة فى موائد الرحمن..!

كبسة فى موائد الرحمن..!
كبسة فى موائد الرحمن..!


الكتاب باين من العنوان.. وسوف يقوم البوليس بكبسة على موائد الرحمن.. فيصادر الأرز والخضار.. ويقبض على المتلبسين بالأكل على الموائد الممنوعة.. وقد أصدرت الحكومة فرمانا بحظر الموائد دون تصريح مكتوب منها.. وهو ما ترجمه البيه المحافظ إلى قرارات صارمة بمنع الموائد بحجة أنها تسد الطرقات أو تستخدم الكهرباء العمومية.. أو لأنها تسبب التكدس والازدحام.. باختصار الحكومة لا ترضى عنها..!

طيب ولماذا - وبالعند فى الحكومة - لا يقيم السيسى موائد رحمن حكومية فى أماكن الشغل والإنتاج.. وحتى يضمن انتظام العمل وعدم التزويغ الجماعى الذى نمارسه خلال الشهر الفضيل.. وبهذا سوف نعمل وننتج حتى موعد الإفطار.. وبالمرة سوف نتفرج على التمثيلية ومقالب رامز السخيفة ونشاهد إعلانات التبرع.. ثم نسهر مع فيلم السهرة أثناء السحور ونوفر المواصلات والبنزين والكهرباء.. ثم إننا غلابة وفقراء لعب بنا الزمان الكورة الشراب.. فمرمغنا فى التراب.. ولهذا نستحق الدعم والإعانة.. وعلى رأسها موائد الرحمن..!
أقطع ذراعى أن الأحوال ستنتظم.. وسوف يقبل الموظفون على الشغل ينجزون مصالح الناس المعطلة.. وسوف يعملون صباحا وظهرا وعصرا.. ثم يأكلون ساعة المغربية.. وسوف تعود للشغل هيبته المفقودة..!
العامل المصرى يا سادة مشهود له بالشغل والإنتاج.. هو يطفح الكوتة من أجل توفير لقمة العيش لأسرته.. ودعك من التقارير المفبركة التى تتحدث عن 37 دقيقة شغل يوميا وخلاص.. هى تقارير مضروبة تقصد إهانة العامل حتى لا يعترض عند بيع القطاع العام.. هى تقارير صادرة من مراكز بحوث واستطلاعات مزيفة.. ولاحظ أنها ظهرت فقط فى هوجة التخلص من القطاع العام.. مع أن التقارير العالمية تشير لعكس ذلك.. وهناك دراسة لبنك «يو بى إس» السويسرى تؤكد أن إنتاجية العامل المصرى والكورى هى الأعلى عالميا.. عكس الأوروبى الذى يعمل سبع ساعات فى خمسة أيام أسبوعيا وخلاص..!
صحيح أن العامل المصرى لا يعمل بكامل طاقته فى العمل الحكومى.. لكنه معذور.. العمل الحكومى لا يعطيه الدخل المناسب.. ولهذا يعمل بعد الظهر فى أعمال إضافية.. والواجب أن نقوم بالمصالحة بين العامل وشغله الحكومى.. وليس أفضل من موائد الرحمن لهذه المصالحة.. نعوضه بالطعام عن قلة الأجر المناسب..!
لا تقل لى إنه لا يصح ولا يجوز لمصالح ووزارات الدولة أن تقيم موائد الرحمن.. لأن هذه المصالح بالذات تفعل أشياء لها العجب!.. هى تبيع السمن والسكر والبطاطين والمراوح.. ثم إنها تقيم المساجد والزوايا فى طرقات ومكاتب الموظفين.. وتنقطع عن العمل تماما بحجة إقامة الصلاة جماعة.. وبعضها تحول إلى بؤر للدروشة والإرهاب الدينى.. ولن تقوم مصر من غفلتها قبل القضاء على هذه البؤر المنتشرة.. وإلى أن يحدث الإصلاح.. لا مانع أبدا من إقامة موائد الرحمن للموظفين والعاملين..!
العامل المصرى يحتاج لإعادة نظر.. يحتاج للتقييم والإنصاف.. هو العامل الذى تحمل فاتورة الإصلاحات الاقتصادية المتعاقبة.. وبعضها لم يراع أبدا مصلحة العامل الموظف محدود الدخل وهو يضع برامج الإصلاح.. مع أن العامل الموظف هو ذخيرتك فى المعركة التى سوف تخوضها حتما ضد الخواجة عند قطع المعونات أو تخفيضها.. ولا أعرف لماذا لا نبدأ فورا بالمصالح الحكومية لإجراء تقييم حقيقى لجيوش الموظفين لفرز العامل عن العاطل..!
وإلى أن يتم التنظيم والتقييم وإصلاح الحال المائل.. وإنصاف الموظف الشغال وإعطائه الأجر الإنسانى المناسب.. فلا أقل من وجبة ساخنة من خلال موائد الرحمن.. وساعتها ندعو للحكومة ورئيس الحكومة.. وللرئيس السيسى شخصيا بطول البقاء.