فى فتنة سما المصرى!!

وماله.. عندما تقوم الراقصة اللهلوبة سما المصرى بشغل الدعاة فى الشهر المعظم.. ولن ننسى لها موقفها، الواضح والصريح فى مواجهة مرسى وجماعته فى عز سطوتهم.. فى الوقت الذى رقص فيه الكثيرون على السلم وأمسكوا العصا من المنتصف.. وجماعة الثوار عصروا الليمون وتحالفوا مع الجماعة.. والناصريون الخائبون خاضوا الانتخابات على القوائم المشبوهة تحت شعار الإسلام هو الحل!!

وبصراحة وعلى بلاطة.. علينا أن نحدد موقفنا من مسألة الرقص على واحدة ونص.. والأستاذة الجامعية الشابة دعت للفرح والانبساط والرقص على سبيل الفرفشة فقامت الدنيا ولم تقعد حتى الآن.. على اعتبار أنها خدشت الحياء الرفيع الذى يراق على جوانبه الدم.
مع أننا اخترنا راقصة لهلوبة أما مثالية.. لكنها الشيزوفرينيا وحبيبك الذى يبلع لك الزلط.. والعبرة ليست فى هز الوسط والرقص على واحدة ونص.. وإنما العبرة بالمواقف والسلوك المسترجل والمحترم.. وأعرف دعاة من المشاهير فوق العادة وسلوكهم على واحدة ونص.. ويبدلون مواقفهم ويرقصون على الحبال, وفى شغل الدربكة الله ينور!
المسألة إذن أن القواعد غائبة.. وأنت لا يمكن لك أن تطبق المعايير على واحدة راقصة.. وتمارس الطناش عن باقى الراقصين.. مع أن السلوك واحد والكلام فى التليفزيون هو الموضة.. وممارسة الإفتاء فى الفاضى والمليان والفتاوى عندهم سبوبة وأكل عيش.. وليست ثباتا على المبدأ.
وفى بلاد الخواجات العبيطة.. الكلام فى التليفزيون والتصدى للتوك شو والإفتاء فى مسائل الدين ليس سداحا مداحا.. هناك قواعد وأصول تنظم الحدوتة.. وهناك مؤهلات مطلوبة.. ولكى تتحدث للناس لابد أن تكون مؤهلا لذلك.. لأنك تقود وتؤثر فى الرأى العام.. عكس الحال فى بلادنا النائمة فى العسل.. ونصف من يتصدى للإفتاء و95 % من أصحاب التوك شو من المشكوك فى حسن سيرتهم.. وعندك واحدة مذيعة من منازلهم تسببت برعونتها فى أزمتين دبلوماسيتين عندما شتمت الوزير والسفير.. ووصفت شعبا محترما بأنه يتعيش من السلوك البطال.. ومع هذا لم تبتعد عن سكة الإعلام وتواصل بنجاح عظيم سقطاتها على الهواء مباشرة!
فى بلاد الخواجات.. لابد أن تكون دارسا.. لك خبرة عميقة ومشهود بها فى أمور السياسة والاقتصاد والدين وعلم الاجتماع.. ثم لابد لك أن تتمتع بالسمعة الحسنة.. وهناك استطلاعات للرأى تحدد لك مكانك على الخريطة الإعلامية.. وهل تستحق أن تطل على المشاهد فى وقت الذروة.. أو أن مكانك وموقعك فى أوقات الخفوت والإظلام الإعلامى.
أما عندنا فقل يا باسط.. ولا تنس أبدا 30 سنة من الحكم المطلق المسلح بالدعاية المركزة وتليفزيون غسيل المخ والأعصاب.. 30 سنة لحست عقولا كثيرة وأفرغتها من المنطق والأصول وألف باء الاحترافية والعلم الحديث.. والدليل أن الست سما المصرى.. المشهورة فوق العادة فى هز الوسط.. سوف تغنى فى شئون الدين والدعوة.. ومتى؟! فى شهر رمضان المعظم!!>