الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

قال إن اعتقاله فى عهد مبارك لم يؤثر على مسيرته الفنية: سيد رجب: جاهز لتجسيد شخصية السادات

قال إن اعتقاله فى عهد مبارك لم يؤثر على مسيرته الفنية: سيد رجب: جاهز لتجسيد شخصية السادات
قال إن اعتقاله فى عهد مبارك لم يؤثر على مسيرته الفنية: سيد رجب: جاهز لتجسيد شخصية السادات


لم يذق طعم النجومية إلا بعد سن متأخرة رغم بداياته المبكرة وبتفان يقدم حاليا دروسا مجانية لعشاق التمثيل الصادق.. سيد رجب موهبة حقيقية أثبتت جدارتها منذ الظهور الأول على الشاشة فاحتل مكانة متميزة فى السينما والتليفزيون، وجذب المشاهد بتلقائيته وصدقه، وحسن أدائه رغم أن مشواره المهنى سجل بداية مبكرة حيث عمل لسنوات طويلة فى مجال المسرح التجريبى والحر وقدم العروض المسرحية داخل وخارج مصر، لكن علاقته الحقيقية مع السينما والنجومية بدأت بفيلم «إبراهيم الأبيض».
رجب برع فى تقديم عدد متنوع من الأدوار الصعبة وخاصة أدوار الشر فى أفلام «عبده موتة، قلب الأسد، بينما واصل الإبداع فى الدراما بمسلسلات موجة حارة، الحارة، حارة اليهود، فوق مستوى الشبهات»، وغيرها من الأعمال والبقية تأتي:
 لماذا تأخرت نجومية سيد رجب؟
- لا أقيس أعمالى بمقياس النجومية فأنا أمثل وأنا مبسوط بذلك سواء فى المسرح أو التليفزيون أو السينما، فحينما أجد الناس يرحبون بى فى الأماكن التى أتواجد فيها أرى أن نجوميتى ترضينى وأفرح بذلك، ولا أفكر فى الوصول للنجومية.
 بدايتك الفنية كيف كانت ملامحها؟
- كنت مهتما بالمسرح، فأنا خريج المعهد العالى للفنون المسرحية وكانت بداية مشوارى الفنى فى المسرح وشاركت فى أكثر من مهرجان دولى للمسرح الذى لا أراه سبب تأخر ظهوري، لأن تحولى للتليفزيون والسينما كان بسبب قلة الإنتاج المسرحي.
 قدمت الكثير من أدوار الشر فهل كانت برغبة منك أو لاختيارات المنتجين أو المخرجين؟
- أقدم الشخصية الشريرة بشكل مختلف دائما حيث عندما يعرض عليه الدور أقرأ السيناريو وأحاول العثور على المناطق التى أبحث من خلالها عن الإنسان، ففى تصورى لا يوجد شخصية شريرة على طول الخط، فداخل كل الناس الخير والشر، لذلك إذا قدمت الشخصية كما هى مكتوبة على الورق، سيصبح الأمر نمطياً وأنا أكره النمطية، وستكون شخصية مسطحة، فالعالم غير واضح ومليء بالخبايا، لذلك نجد الشر جزءا من الخير، والشر جزءاً من الضعف، ففى مسلسل «عد تنازلي» حاولت تقديم الإرهابى من وجهة نظر هذا الشخص، والذى يحاول تفجير كل من هو مختلف عنه، مع مراعاة أن هذا الشخص لا يعلم أنه إرهابى بل على العكس هو مقتنع جدا ومؤمن بقضيته ويحارب من أجلها.
 ماذا عن أعمالك فى رمضان القادم؟
- سوف أشارك فى عملين «واحة الهروب» مع المخرجة كاملة أبوذكرى وإنتاج العدل جروب وأقوم فيه بدور الشاويش إبراهيم ومسلسل «رمضان كريم» مع المخرج سامح عبدالعزيز وإنتاج أحمد السبكى وأجسد دور رمضان، وشاركت بمسلسل «على قلوب أقفالها» ولا أعلم أنه كان سيعرض برمضان أم لا والمسلسل تدور أحداثه حول قضية الإرهاب وداعش، ويشارك فيه العديد من ممثلى الوطن العربي، وإنتاج قناة «إم. بي. سي» وأجسد شخصية «مفتى تنظيم داعش».
 هل الأعمال الفنية التى تقدم عن الإرهاب قادرة على مواجهة الفكر المتطرف؟
- مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف لا يتم بالسلاح فقط، فيجب مواجهته بالثقافة والتعليم والفن والحضارة وإصدار كتب لمواجهة هذا الفكر من جميع أجهزة الدولة كالأزهر ووزارة الثقافة والتعليم، فلكى نمنع شبابنا من الانضمام للجماعات الإرهابية يجب أن ننشر لديهم الوعى وتأثير أى وسيلة من تلك الوسائل يرجع لطريقة تقديمها وتوقيت عرضها والفن له دور فى تغيير المجتمعات وتغيير ثقافة المجتمعات.
 هل ترى أن الأعمال الفنية التى تقدم فى التليفزيون والسينما فى الفترة الأخيرة تقوم بدورها فى توعية المجتمع؟
- أعتقد أن السينما والدراما قل دورهما فى الفترة الأخيرة، فلا يجوز لنا أن نقول بشكل مطلق إن جميع الأفلام بالسينما غير هادفة، فتوجد أفلام هابطة وتوجد أفلام تقدم فنا متميزا جيدا، وتشارك فى تنمية وتغيير وعى الناس.
 يرى بعض النقاد دورك فى مسلسل «فوق مستوى الشبهات» أمام الفنانة يسرا كسر قاعدة النجم «الجان»؟
- هذا شرف لي، وهذا يرجع لمخرج العمل هانى خليفة، وأنا اعتبر المسلسل، نقلة كبيرة فى مشوارى الفنى لأننى أثبت أن الحب ليس له عمر وشكل معين.
 هل حقق فيلم «القرد بيتكلم» النجاح الذى كنتم تتمنونه؟
- لاقى نجاحا كبيرا، فهو نوع من الأفلام التى تقدم للشباب محبى الأفلام «الأكشن» وبشكل عام يوجد تنوع فى أذواق المشاهدين، فقد يكون الفيلم ناجحا ولكنه يخالف أذواق المشاهدين فلا يحقق إيرادات.
 هل توجد أعمال سينمائية ستقدمها بالفترة المقبلة؟
- انتهيت من تصوير فيلم «جواب اعتقال» وسوف يعرض بعيد الفطر المبارك وأجسد فيه دور أحد قيادات تنظيم إرهابى يشارك فيه الفنان محمد رمضان وانتهيت من تصوير فيلم «طلق صناعي» وسيعرض فى شم النسيم وأجسد فيه دور أحد قيادات الداخلية، وتدور أحداثه فى إطار كوميدي.
 عملت مع عدد كبير من المخرجين فمن تحب العمل معه؟
- المخرج سامح عبدالعزيز لأن بيننا «كيميا» وأشعر بالراحة النفسية معه، حيث كانت بداياتى الأولى فى الدراما التليفزيونية معه من خلال مسلسل «الحارة»، «بين السرايات» وفى السينما «تتح» و«صرخة نملة»، ثم «الليلة الكبيرة»، وأخيرا مسلسل «رمضان كريم» الذى سيعرض فى رمضان.
 ما الدور الذى شعرت أنه سبب شهرتك؟
- فى الحقيقة هى مجموعة أفلام مثل «إبراهيم الأبيض» وفيلم «حب البنات» قمت بأداء مشهد واحد وعلق مع الجمهور، فهو بناء ويصل للجماهير حينما يكتمل.
 هل تعرضك للاعتقال عرقل مسيرتك الفنية؟
- إطلاقا، قبل وبعد الاعتقال كنت أقوم بأدوار مسرحية ولا علاقة للاعتقال بذلك، فالسياسة والاعتقال أرى أنهما يصقلان الفنان وخبرته ورؤيته للواقع الذى يعيش فيه، فقد كنت أشارك فى الحياة السياسية، إلى جانب عملى فى المسرح، وتم اعتقالى وتوقفت عروض التمثيل، فأحتاج الأمر لوقفة مع النفس، وسألت نفسى «ما الذى أريده»؟، فالمشاركة فى السياسة واجبة، ولكن المسرح أو التمثيل حياتي، وقررت الذهاب للواجب ولهذا شاركت فى ثورة 25 يناير.
 وماذا كانت تجربتك داخل الاعتقال؟
- كنت ضمن «اتحاد الشباب الديمقراطي»، وكان دور الاتحاد دعم الشباب فى حرية الرأى والتعبير عن آرائهم وإبداعاتهم لذلك قررنا وقتها إطلاق إذاعة باسم الشباب وإليهم، وكان هدفنا نقل وجهات نظر المجتمع خاصة الشباب، حيث قمت بتسجيلها عبر شرائط مسجلة وهو ما أغضب الشرطة فى زمن حكم الرئيس الأسبق، محمد حسنى مبارك، ودخلت المعتقل فى 89، أثناء الاعتقال تعرضت للتعذيب وقررت أكتب مذكراتى داخل المعتقل وأطلقت عليها «مذكرات الفرماوي».
 هل فكرت فى تمثيل شخصية ثورية بعد الثورة المصرية؟
- لا أفكر فى تمثيل شخصية معينة، فما يهمنى هو صقل الشخصية الفنية، وطريقة كتابة الدور فقط، فإذا كان دورا سياسيا أو ثوريا مكتوبا بشكل جيد لا أمانع أن أجسد الدور.
 بعض النقاد يرون أنك تشبه فنانين نجوم زمان مثل محمود المليجى وعادل أدهم؟
- طبعا، شرف لأى ممثل أن يتم تشبيهه بعباقرة الأزمنة الرائدة، ولكن فى النهاية أرى أن كل ممثل له طبيعته المختلفة عن أى ممثل آخر، والتشبيه يعنى أن تأثيرى نفس تأثير هؤلاء الفنانين العمالقة وهو شرف عظيم.
 البعض يرى أنك قادر على تجسيد شخصية السادات خاصة أن هناك تشابها كبيرا بينكما ما رأيك فى ذلك؟
- ليس لدى مشكلة فى تجسيد شخصية السادات ولكن هذا يتوقف على الإتقان فى كتابة الدور، شخصية السادات تم تجسيدها أكثر من مرة ولكن لم تحقق النجاح لدى الجمهور وأنا لم أعلم إن كان سبب ذلك الكتابة أم الممثل نفسه.
 لو عرض عليك تجسيد دور السادات، هل تقبل؟
- لو عرض على أى شخصية تاريخية وكان الدور مكتوبا بطريقة جيدة، ويعرض جوانب حياته المختلفة وليس جانبا واحدا فقط سوف أقبله، فلو عرض على تجسيد شخصية شحات وشخصية أنور السادات ورأيت أن شخصية الشحات مكتوبة بشكل جيد سوف أقبل شخصية الشحات.
 كيف كنت ترى الرئيس الراحل السادات؟
- كان رئيس جمهورية له ماله وعليه ما عليه.
 ماذا عن حياتك الأسرية؟
- لقد تزوجت مرتين ولكن لم أستمر فى المرة الأولى بسبب العديد من الاختلافات التى بيننا ومنها الفروق الاجتماعية وتزوجت مرة ثانية من امرأة أمريكية الجنسية وكان التعرف عن طريق المسرح حيث كانت تمول فرقة المسرح التى كنت بها، وكانت البداية إعجابا متبادلا تحولت لقصة حب كبيرة خاصة أننا تجمعنا أشياء مشتركة منها حب المسرح، ولدى بنت واحدة اسمها أميرة وهى متزوجة من الفنان الشاب محمد السعدني. 