الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

فى سجن النساء

فى سجن النساء
فى سجن النساء


الإحصائية تؤكد أن الجنس الناعم واللطيف يشكل 53 فى المائة من سكان العالم بما يعنى أن صنف الرجال لايزيد أبدا على 47 فى المائة من مجموع سكان الكرة الأرضية!
وقبل مائة عام كانت هناك إحصائية مماثلة تقول إن الرجال هم الأغلبية ويشكلون 52 فى المائة من سكان العالم.. فى حين أن النساء لايزدن على 48 فى المائة.
الأرقام والإحصائيات والدراسات العلمية لاتكذب ولا تتجمل لأنها واضحة صريحة باردة تضعك أمام حقائق العلم بحياد وموضوعية.
وحقائق العلم تؤكد.. أن صنف الرجال فى تناقص مستمر وبمعدل مخيف إذا ظل بنفس الحدة فسوف يختفى الرجل تماما بعد خمسة آلاف سنة.. ولن يتبقى من الجنس الخشن سوى أعداد محدودة يحتفظون بها فى المتاحف لزوم الفرجة والموعظة الحسنة.. على اعتبار أن الرجل بجبروته وغطرسته واعتزازه بذاته لم يستطع الصمود والبقاء إلى جانب أختنا حواء التى حافظت على الصنف فلم تندثر أبدا!
ولا تقلق أبدا على خصوبة الدنيا.. لأن التقدم العلمى فى عمليات الإخصاب الصناعى سوف يتيح للعلماء الاحتفاظ بخلايا ذكرية كتذكار من شهريار شخصيا لملايين السنين.. لاستخدامها وقت الحاجة.. ثم إن البشرية ستكون أكثر قوة وجمالا باستخدام خلايا نموذجية من رجال أشداء أصحاء.. فلا داعى إذن للتحجج بأن العالم فى حاجة إلى رجال!
جنس الرجال فى خطر إذن وأعدادهم فى تناقص مستمر.. لأن الميزان الحيوى يميل بشدة لمصلحة النساء بفضل الحروب والمجاعات وأساليب الحياة العصرية التى تقصف عمر الرجل مبكرا وتتعامل مع سى السيد بقسوة متعمدة، والأبحاث تؤكد أن الأزمات القلبية والسكتات الدماغية محجوزة للرجل.. فى حين أن النساء يتعرضن فقط لأمراض التغذية الناتجة عن الشراهة والأكل الزائد كأمراض السكر والإمساك والقولون والتلبك المعوي!
والخيبة أن الدراسات تؤكد أن العالم دون الرجل أكثر جمالا وأقل قسوة ومساحات الرومانسية أرحب كثيرا.. وستقتصر الدنيا على أختنا حواء التى ستواصل المسيرة وتكمل المشوار بعيدا عن تسلط الأخ آدم وعصبيته المعروفة!
وفى السويد.. أكد العلماء أن احتفاظ المرأة بأنوثتها ونضارتها ولياقتها البدنية شرط مهم للاحتفاظ باللياقة الصحية.. وأنها إذا افتقدت الأنوثة.. فصارت مسترجلة فإنها معرضة للإصابة بأمراض الرجال.. والفناء فى آخر المشوار!
المرأة وكما تؤكد الدراسات أقوى من الرجل عشرات المرات، رغم المظهر الناعم.. وهى الأكثر حسما والأكثر قدرة على التعامل مع أعقد المشكلات.. دون أن تفقد الحسم والتركيز.. والدليل أنه فى المجتمعات المتقدمة تحتل المرأة معظم المواقع القيادية.. تاركة للرجل أعمال التريكو والمسح والكنس ونظم الشعر وكتابة قصائد المديح والغزل العفيف فى محاسن حبيبة القلب ومفاتنها!
وفى الوقت الذى تسعى فيه حواء فى عالمنا الثالث عشر للمساواة بالرجل.. نجد أنها فى المجتمعات المتقدمة كالمجتمع السويدى مثلا.. تلعب الدور الرئيسى فى جميع شئون الحياة.. ابتداء من رئاسة الحكومة والبرلمان.. وحتى شغل الخفر وحراسة السجون.. والمرأة هناك تحتل 43 فى المائة من مقاعد البرلمان و57 من مقاعد الوزراء.. وحوالى ثمانين فى المائة من نساء السويد يعملن من الصبح للمساء!
ومن الواضح أن الرجل هناك يشعر بالاضطهاد فى مملكة النساء وهى ليست صدفة أن نسبة انتحار الرجال عندهم هى الأعلى بين جميع دول العالم.. رغم الغنى والمساواة والتقدم التكنولوجى وغياب الفقر.. ومن المألوف هناك أن ينظم الرجال التظاهرات ومسيرات الاحتجاج للمطالبة بحقوقهم المسلوبة بفضل الغزو النسائى.
عزيزى الرجل.. وقد صرت من مخلفات الماضى.. وداعا إلى الأبد!.>