قبائل سيناء.. يستبدلون «عمرو موسى» بدعم «أحمد شفيق»!
هدى المصرى
فى مجتمع تحكمه القبلية مثل المجتمع السيناوى يصعب التكهن بمن سيختاره الناخب هناك كرئيس لمصر.. ورغم هذا فقد حاولت «روزاليوسف» استطلاع رأى القوى السياسية والفاعلة هناك وأبناء القبائل وكذا المواطن العادى فى شمال سيناء وجنوبها، حتى نستنبط بعض المعلومات التى تمكننا من معرفة من هو الرئيس المفضل للمواطن السيناوى.
داخل محافظة شمال سيناء والمقيد بالانتخابات فيها نحو 207 آلاف ناخب بـ11 لجنة عامة و92 لجنة فرعية موزعة على ستة مراكز بالمحافظة.
تبادلت الاتهامات بين حملة شفيق وجماعة الإخوان المسلمين حيث اتهمت حملة شفيق الجماعة باستخدام أساليب غير شريفة بالهجوم على مقر حملتها بالعريش وتمزيق صور شفيق ووضع صور مرسى.
فيما كان الوضع الميدانى للحركات الثورية بالعريش معنياً بهموم أخرى تتمثل فى إعادة محاكمة مبارك، وتطبيق قانون العزل السياسى لكل من أفسد الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية من رموز النظام السابق وفى مقدمتهم أحمد شفيق، ومنعه من خوض جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية والإفراج الفورى عن جميع المعتقلين السياسيين الذين تم ضبطهم خلال أحداث الثورة أثناء تنظيمهم مسيرات أو الدعوة لها ما لم يثبت ضدهم جرائم جنائية، ومنع محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكرى، وتطهير الجهاز الإدارى للدولة من فلول النظام السابق.
وذلك ما أكدته يمنى أبو الخير من حزب الكرامة عندما قالت: الحركات الثورية لم تنس دماء الشهداء، وتقوم على توعية الأهالى من البدو والوافدين بأهداف الثورة وأن عليهم ألا يصوتوا لصالح نظام مبارك مرة أخرى.
وحيث الحركات الثورية هى الأكثر نشاطا بين الأهالى فى العريش، كما أكد لنا محمد محمود 19 سنة عضو حركة 6 إبريل- الجبهة الديمقراطية- قائلا: أقمنا تحالف شباب الثورة ضم 6 إبريل «الديمقراطية وأحمد ماهر» وحركة شباب سيناء والجمعية الوطنية للتغيير، بالإضافة إلى حملات حمدين وأبوالفتوح وخالد على وبعض الشباب المستقلين.
قام بعضنا بتوزيع منشورات ضد الفلول فى الجولة الأولى وبعد نتيجة الانتخابات نزلنا سلاسل ثورة ومسيرات وبدأنا اعتصامًا أمام مجلس المدينة بعد الأحكام القضائية الأخيرة ضد المخلوع وأعوانه.
ويصف عضو 6 إبريل اتجاهات الناخبين قائلا: هناك نسبة كبيرة ستقاطع انتخابات الإعادة ونسبة أخرى كانت أصواتها لأبوالفتوح فى الجولة الأولى وتحولت إلى مرسى خاصة أن نشاط الإخوان ملحوظ وملموس ومكثف جدا بتنظيم وحشد هائل.
وأضاف: فى المقابل هناك نشاط قوى لأعضاء الحزب الوطنى المنحل، وترددت أخبار عن افتتاح المقر القديم بالعريش لدعم شفيق وهناك اتجاهات كثيرة تميل لشفيق خصوصا مع دعاوى الاستقرار التى تستغل كره الأغلبية من الأهالى لسياسات الإخوان.
أما مالك السيناوى من أهالى العريش، فقد أكد أن النتيجة وضعت الأهالى فى حيرة بين خيارين أحلاهما مر - على حد وصفه - وقال إن المثقفين هم من يدركون خطورة ذلك، ولذا فهناك من سيمتنع عن المشاركة أو قد يعطى صوته لمرسى رغم عدم اقتناعه برئيس إخوانى.
أما فى جنوب سيناء فقد جاءت نتيجة الانتخابات فى الجولة الأولى، مخيبة لآمال أغلب القبائل البدوية هناك بعد أن عقدوا آمالهم على عمرو موسى الذى خرج من السباق، حيث احتشدت القبائل خلفه للفوز بمنصب الرئيس وحصل على أعلى الأصوات بالمحافظة.
«تباينت الميول والأهواء فى دعم كلا المرشحين مرسى وشفيق، ففى الوقت الذى تصر بعض القبائل والفئات داخل المجتمع السيناوى على دعم مرسى فى جولة الإعادة، ترفض شريحة كبيرة والتى تعتمد على السياحة كمصدر رزق أساسى مؤازرة مرسى لأنهم يرون فى ذلك صعود التيارات الإسلامية التى سوف تتسبب فى انهيار هذا القطاع بالكامل».. هذا ما صرح به عادل أيوب والذى يعمل بأحد المنتجعات بشرم الشيخ معترفا بأن العاملين فى هذا المجال نسبة لا يستهان بها ولا ينبغى أن يتم تجاهلها وأن نجاح التيار الإسلامى قد يهدر حقوقه وحقوق كل من يعمل بالسياحة.
ناصر أبو عكر من قبيلة السواركة حاول أن يرسم صورة للمشهد السيناوى قبل انتخابات الإعادة قائلا:
أكبرعائلة فى العريش من العرايشة الفواخرية وهى تميل للمرشح شفيق معظمهم حزب وطنى، وكانت تدعم نجلها أحمد القصلى الذى ينتمى لفرع القصلى وحصل على مقعد الحزب الوطنى فى آخر دورة انتخابية قبل الثورة والآن تدعم شفيق كمرشح للرئاسة بقوة.
ويضيف: أغلب قبائل البدو فى جنوب سيناء مع شفيق وأسبابهم فى ذلك هى نفس أسباب دعمهم لعمر موسى فى الجولة الأولى.







