الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

حرمان 9 تجار كتب من الاشتراك فى سور الأزبكية

حرمان 9 تجار كتب من الاشتراك فى سور الأزبكية
حرمان 9 تجار كتب من الاشتراك فى سور الأزبكية


قبل أيام قليلة من انطلاق معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ48، وبينما يستعد الناشرون وتجار الكتب لاستلام أماكنهم بالمعرض، وجه اتحاد الناشرين المصريين ما يشبه الضربة الاستباقية لتجار الكتب فى حرب مستمرة منذ أكثر من عشرين عاما وهى الفترة التى سمح فيها لتجار الكتب من غير أعضاء الاتحاد ببيع الكتب فى منطقة خاصة أطلق عليها «سور الأزبكية».
ويلاحظ أن تجار سور الأزبكية يهدفون إلى تحقيق أكبر قدر من المبيعات، وبأقل الأسعار فإنهم يستهدفون أيضا الأطفال من خلال بيع المجلات القديمة النادرة لميكى وبطوط، وشخصيات ديزنى وكتب الرسم والتلوين، وكتب المغامرات والألغاز.
ويتحدى باعة سور الأزبكية الناشرين بتعمد حرق أسعار الكتب من خلال بيع أمهات الكتب والمجلدات بأسعار رمزية لا تقارن بالأسعار التى يبيع بها الناشرون والتى ترتفع باطراد نتيجة ارتفاع أسعار متطلبات الطباعة والورق المستورد، وهو ما جعل عددا كبيرا من دور النشر تعلن التوقف عن طباعة عناوين جديدة فضلا عن عدم المشاركة فى معرض الكتاب.
ونجح اتحاد الناشرين فى حرمان 9 من تجار الكتب فى سور الأزبيكة من المشاركة فى الدورة المقبلة من معرض الكتاب لقيامهم بتزوير للكتب خلال الدورات الماضية.
بدأت طبول الحرب تدق بإعلان أطلقه الناشر عادل المصري، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، بعزم الاتحاد محاربة تزوير الكتب التى يتم اكتشافها بين باعة سور الأزبكية خلال مشاركته فى معرض القاهرة الدولى للكتاب كل عام.
كشفت مصادر باتحاد الناشريين المصريين بأن الرقابة على منطقة مبيعات الكتب بسور الأزبكية ستكون صارمة خلال الدورة المقبلة لمعرض الكتاب، ومن بينها تواجد ثلاثة مفتشين من شرطة المصنفات فى المعرض تكون مهمتهم اكتشاف أى مخالفات أو عمليات تزوير للكتب.
ويتخوف الناشرون المشاركون بمعرض الكتاب لهذا العام من زيادة عمليات تزوير الكتب خلال الدورة الحالية بسبب الارتفاع المستمر فى أسعار الورق، مما يشجع تجار الكتب على القيام بعمليات تزوير الكتب وفى المقدمة منها الأكثر رواجا، خاصة أن تجار الكتب لا يتضررون كثيرا من ارتفاع أسعار خامات صناعة الكتب مثلا لطباعة والورق والتصميم الفنى والضرائب، وغير ذلك من الأعباء المستمرة التى يتكبدها الناشر.
وفى هذا الإطار، طالب رئيس اتحاد الناشرين المصريين، عادل المصري، بمنح اتحاده صفة الضبطية القضائية حتى يتمكن من المشاركة فى مراقبة دور النشر والاطلاع على نشاطها وتمويلها، وذلك لاقتصار الاتحاد على تقديم خدمات مهنية لهذه الدور.
ومع تكرار ضبط الكتب المزوّرة داخل منطقة سور الازبكية، وشكوى الناشرين من تعرضهم لخسائر فادحة تهدد صناعة الكتاب فى الصميم، طالب عديد من الناشرين بمنع تجار الأزبكية من المشاركة بمعرض الكتاب، قائلين إن سور الأزبكية هو بوابة للاعتداء على حقوق الملكية الفكرية للناشر والمؤلف، وأن هذا السور يعج بمافيا تزوير الكتب، مما يتسبب فى خسارة كبيرة للناشر، فى ظل عدم وجود رقابة كافية لحماية حقوق الملكية الفكرية، وتعقيدات إجراءات تحرير وضبط قضايا التزوير بالمعرض.
يذكر أن شرطة المصنّفات عادة ما تطلب من أى دار نشر تبلغ عن كتاب مزوّر بأن تبرز العقد بينها وبين المؤلف، أو إحضار المؤلف شخصياً للإبلاغ عن الواقعة: «أنا لا أستطيع منافسة المزوّر فى الأسعار المخفّضة التى يقدّمها للجمهور».