شهادة ألمانية.. لجامعة مصرية

عندما كنت أستمع إليه وهو يتحدث عن جامعته بشغف وتحيز شديد، كنت أحسب أنه يبالغ فى وصفه لها، وانحيازه لطلابها، وجودة خريجيها، وكفاءة هيئة أعضاء التدريس فيها، لكن عندما شاهدت وسمعت المسئولين والعلماء الألمان بأنفسهم أثناء المؤتمرات الصحفية والتى عقدت على هامش مؤتمر «التعليم العابر للأمم» والذى عقد فى العاصمة الألمانية برلين الأسبوع الماضى تيقنت أن الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة على حق، حيث صرح لنا الدكتور كريستيان بوده السكرتير السابق للهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمى DAAD أن الجامعات الألمانية تشترك فى 60 مشروعا تعليميا عابرا للأمم أكبرها فى العالم العربى وعلى رأسها الجامعة الألمانية بالقاهرة، وأن هناك مشاكل لانستطيع كهيئة مواجهتها دون تعاون دولى مشترك، لذلك فهى تلجأ للتعاون مع دول أخرى لديها قدرة على التعاون والإنجاز منها الجامعة الألمانية بالقاهرة على اعتبارها من الشركاء الأساسيين للهيئة، كما أشاد الدكتور «ميخائيل فيبر» رئيس جامعة «أولم» الألمانية بمستوى خريجى بالقاهرة والذين تتناسب قدراتهم مع المعايير الدولية التى تتطلبها سوق العمل، ورغم أنها وليدة جامعة أولم الأم التى تضم الآن 7 آلاف طالب وطالبة، فإنها تفوقت فى عدد الطلاب بالملتحقين بها والذى وصل بعد 13 عاما إلى 11 ألف طالب وطالبة، بينما قال الدكتور ديريج بيتر جريسلر رئيس قطاع الجامعات بوزارة الفيدرالية للتعليم والبحث العلمى إن الجامعة الألمانية بالقاهرة تعتبر من أهم المشروعات التى تتبع سياسة تعليمية تهدف إلى الانفتاح، كما سمعت شهادة من الدكتور شتيفان كاوفمان عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بالبرلمان الألمانى وممثل البرلمان لمدينة شتوتجارت أن الجامعة الألمانية بالقاهرة تعد أكبر وأنجح مشروع ثنائى القومية خارج ألمانيا، وأن بها إمكانيات وأجهزة غير موجودة فى بعض الدول الأوروبية وأنه فخور بالشراكة مع القاهرة، وأخيرا وإذا كنا قادرين we can لماذا لا يتم تعميم هذه التجربة النجاحة على كل الجامعات المصرية؟!.. وتحيا مصر.