الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

13 مليار دولار بيزنس «البورنو» سـنوياً

13 مليار دولار بيزنس «البورنو» سـنوياً
13 مليار دولار بيزنس «البورنو» سـنوياً


كشف تقرير صحيفة برافدا الروسية، أن الولايات المتحدة الأمريكية تنتج فيلما إباحيا كل 39 دقيقة، وتحقق عوائد مبيعات من وراء هذه الأفلام ما بين 12 و13 مليار دولار سنويا، لا تشمل الأعمال غير المقننة، لتتحول بذلك صناعة البورنو إلى تجارة مربحة كونها لا تستهلك فى إنتاجها الكثير من الوقت أو الجهد أو المال.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصور والمواد الإباحية مقننة فى جميع أنحاء العالم، ما عدا تقريبا الدول الإسلامية، والهند، والصين، والدول الكاثوليكية فى أمريكا اللاتينية، وكذلك روسيا التى لا يوجد حتى الآن لديها تعريف دقيق للمواد الإباحية، غير أنها تعتبر تداول المواد الإباحية غير قانونى بشكل عام.
ويحصل رجال الأعمال فى ذلك المجال على العديد من الأرباح والمزايا، إذ إن الشركات الكبيرة ترصد ميزانية لصنع الأفلام الجنسية، تتراوح من 3 إلى 4 آلاف دولار للفيلم الواحد.


ووفقا للتقرير الروسي، فإن الإباحية أصبحت إحدى الوظائف المحترمة لأكثر من 10 سنوات بالفعل، فمجلة «Adult Video News magazine» يقدم لها جوائز تقديرا لإنجازاتها فى مجال الأعمال التجارية الإباحية، ويوجد حفل يقام فى لاس فيجاس فى كل عام فى الفترة ما بين احتفالات جولدن جلوب وأوسكار، كأنها نوع من أنواع التكريم الفنى على المواد الإباحية، التى أصبحت جزءا من الحياة اليومية لمعظم سكان العالم، وحتى الشخصيات التى تبدو رزينة أو ذات مرتبة عالية ووظيفة مرموقة، أصبح بينهم مدمنون للصور الإباحية.
وتقول الصحيفة: إن الجنس المرئى يصل بالفرد إلى الإدمان، وهى الحالة التى تسيطر فيها على الإنسان الرغبة لمشاهدة المرئيات المثيرة للغريزة الجنسية، سواء كانت تلك المرئيات عبارة عن صور أو أفلام، إذ يتميز المدمن برغبة شديدة إلى النظر إلى الأعضاء التناسلية للجنس المفضل له، أو مشاهدة العملية الجنسية بشكل مصور، وعادة ما يقضى المدمن ساعات طويلة بشكل يومى أو شبه يومى فى المشاهدة.
وأكد الباحثون خطورة هذا النوع من السلوك، بوصفه شديد الخطورة على الدماغ البشري، حيث أثبتت الدراسات أن الإباحية المصورة قد تغير فى سلوك المتلقى وتدفعه أحيانا إلى العنف الجنسى أو الشذوذ أو الاغتصاب أو العزلة أحيانا، ومن الشائع تسمية هؤلاء باسم ضحايا الفكر الجنسي، ولا يوجد سبب واضح لهذه الحالة، سوى سهولة الوصول إلى تلك المصادر فى الوقت الحالي.
وتقول الدراسات إن ردة فعل الدماغ والجسم، عندما يصير شخص ما مدمنا الإباحية، تشبه إلى حد كبير ردة فعل الجسم للإدمان على المخدرات، فعند استخدام المخدرات القوية مثل الكوكايين أو الهيروين، يتم الإفراج عن كميات كبيرة من الدوبامين وغيرها من المواد الكيميائية الطبيعية بالجسم فى الدماغ عند تناول المخدر، وهو ما يمنح الشخص إحساسا بالنشوة، لأنها تضغط بشكل زائد الحد على مركز اللذة فى الدماغ، وعند عرض المواد الإباحية، فإن كميات كبيرة من الدوبامين، وغيرها من المواد الكيميائية الطبيعية فى الدماغ، يتم إفرازها عند رؤية الصورة الإباحية، ما يمنح الإحساس بالنشوة.
ويتكيف الدماغ مع هذه الكمية الزائدة بسبب المخدرات، لذا يحتاج المدمن للأفلام الإباحية فى المرات المقبلة لكميات أكبر، ومزيد من التنوع خلال فترة زمنية أقل، للحصول على نفس النشوة وحتى يتمكن الدماغ من التكيف، لذا يحتاج الشخص إلى المزيد من الصور والمزيد من التنوع بشكل أكثر تتابعا، للحصول على الاندفاع نفسه.
وبحسب تقرير «برافدا» فإن بداية الصور الإباحية أو البورنو، ظهرت فى الأيام الأولى من تاريخ البشرية، إذ اكتشف الباحثون اللوحات الصخرية التى تصور أشكال الجماع بين الرجل والمرأة، ولكن لا يمكن اعتبار هذه الرسومات مثيرة لأنها كانت تتم بطريقة بدائية وقذرة، ووقتها كان الناس لا يزالون يجهلون الفرق بين المواد الإباحية والشبقية، وجاء طبع الصور الجنسية الموثقة أولا فى دول الشرق، حيث كان كاماسوترا الأكثر شعبية، وزينت معابد بالعديد من التماثيل لكائنات بشرية تمارس الجنس.
وبحسب التقرير فإن مصطلح «الإباحية» أو «بورنو» الذى معناه «صور غير لائقة» أو «تصوير العاهرات» جاء من اليونانيين الذين رسموا هذه الرسوم الجدارية على بيوت الدعارة الخاصة بهم، وكانت توضع مثل هذه الصور الإعلانية على منازل النساء العاملات فى الدعارة وبيع الهوى للرجال اليونانيين مقابل المال.
 وقد ازدهر فن الإباحية فى عصر النهضة، حيث تشاجر الفنان رافائيل جوليو رومانو مع البابا كليمنس السابع، ورسم الفنان قاعة بأكملها فى الفاتيكان بلوحات جدارية إباحية، ما أدى إلى فضيحة رهيبة انتشرت حول أوروبا كلها، قبل إزالة اللوحات الجدارية الفاضحة، وهذه الفضيحة هى سبب انتشار الإباحية فى أوروبا، وفى نهاية القرن الـ 18 كانت فرنسا الدولة الرائدة بشأن انتشار الصور الإباحية، وأصبحت هذه الصور عنصرا أساسيا على بطاقات اللعب، والملصقات والبطاقات البريدية وغيرها.
وبدأت حملات ضد مروجى الإباحية فى القرن الـ 19، لتقديمهم للمحاكمة بتهمة نشر عناصر من الإباحية فى أعمالهم، ومن هؤلاء الكثيرون من الكتاب مثل  فلوبير وزولا وبودلير.
فى عام 1968، تم تقنين الإباحية أولاً فى الدنمارك، وكان عام 1972 الذى يعد انطلاقة لصناعة السينما الأمريكية، وخاصة عندما أنتج جيرارد داميانو فيلمه «الحلق العميق» حول امرأة تشكو إلى طبيبها أنها لم تشعر بأى ارتياح عند ممارسة الجنس، وأوضح الطبيب أن بظرها فى الحلق، الفيلم به 15 مشهدا للجنس الفموي، وهو لا يزال يحصل على الرقم القياسى فى التسويق بالعالم، وكان ذلك أيضا افتتاح العصر الذهبى للإباحية، وفى ذلك الوقت، كانت تشتهر المواد الإباحية حيث كان النشطاء يقاتلون من أجل حرية التعبير عن الذات والتعلم عن طريق الاتصال الجنسي.
وبحلول منتصف الثمانينيات ظهر نجوم هوليوود الأكثر شعبية فى مئات الأفلام الإباحية، ثم فى منتصف التسعينيات، انتشرت موضة ظهور عارضات الأزياء فى الأفلام الإباحية واستخدام التقنيات الحديثة بها. 